سورية

القبض على 6 إرهابيين خلال تشييع الشهيد إسبر.. والفوضى تعم شمال غرب البلاد … التكثيف من استهداف ميليشيات المعارضة بريفي إدلب وحماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري استهدافه المكثف لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريفي حماة الشمالي وإدلب بهدف اجتثاث الإرهاب منهما ومن ريف اللاذقية الشمالي، على حين تواصلت حالة الفوضى في مناطق سيطرة «النصرة» وحلفائها في شمال غرب البلاد.
بموازاة ذلك، كشف مصدر خاص لـ«الوطن»، أن الجهات المختصة قبضت على 6 إرهابيين من إدلب خلال تشييع رئيس مركز البحوث العلمية في مصياف الشهيد عزيز إسبر أول من أمس.
وفي التفاصيل، استهدف الجيش بمدفعيته وصواريخه مقرات «النصرة» والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها في ريف حماة الشمالي والغربي، وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش استهدف بقصف صاروخي تجمعات الإرهابيين في اللطامنة وكفر زيتا ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، في حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة، بأن الجيش استهدف أيضاً مقرات «النصرة» في قريتي البانة والصخر على ذلك المحور.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة وصواريخه تجمعات للإرهابيين في بلدة القرقور بسهل الغاب الغربي ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي، وذلك مع تواصل الحديث عن اقتراب معركة إنهاء الإرهاب في إدلب.
من جهة ثانية، أوضح مصدر خاص لـ«الوطن»، أن ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول القبض على 3 إرهابيين انتحاريين مزنرين بأحزمة ناسفة خلال تشييع رئيس مركز البحوث العلمية في مصياف الشهيد عزيز إسبر أول من أمس من مشفى مصياف الوطني ليس دقيقاً تماماً. وأوضح المصدر، أنه أثناء التشييع دخلت سيارة بين موكب المشيعين فيها 3 أشخاص، وعند مرور الموكب على أحد الحواجز فتح ركاب السيارة أبوابها وهربوا خوفاً من انكشاف أمرهم كما يبدو، فلاحقهم عناصر إحدى الجهات المختصة وقبضوا عليهم، ولفت إلى أن المقبوض عليهم اعترفوا خلال التحقيق معهم بوجود شركاء لهم في سيارة أخرى وألقي القبض على أولئك وعددهم 3 أيضاً.
وبالتوسع بالتحقيقات مع المقبوض عليهم تبيّن أنهم من معر تمصرين بإدلب وينتمون لتنظيمات إرهابية، وقد عبروا إلى المنطقة من قلعة المضيق وبحوزتهم بطاقات أمنية مزورة.
وبالترافق مع تحضيرات الجيش لعملية إدلب، كانت الفوضى تعم مناطق سيطرة «النصرة»، ففي ريف حلب الغربي قتل أحد المتزعمين في ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» الإرهابي عبد الخالق جيرو إثر انفجار لغم به على جبهة البحوث العلمية غرب مدينة حلب.
وأعلنت 11 ميليشيا مسلحة في 28 أيار الماضي عن اندماجهم فيما يسمى «الجبهة الوطنية»، قبل أن تنضوي تحت مظلتها أربع ميليشيات أخرى بأمر من تركيا الأربعاء الماضي وهي «جبهة تحرير سورية»، و«ألوية صقور الشام»، و«جيش الأحرار»، و«تجمع دمشق».
في غضون ذلك، ذكر قائد أركان ميليشيا «فرقة الحمزة» التابعة لما يسمى «الجيش الحر» ويلقب بأبو خالد، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن عملهم المنظم يجعلهم عرضة للاستهداف كما حصل في القصف الذي استهدف حفل تخريج مسلحيهم أول أمس في مدينة الباب شرقي حلب وجرح فيه 17 مسلحاً. وبذات اليوم اقتحم مسلحون مجهولون مقر ما يسمى «جمعية عبيدة» التي تدعي أنها «خيرية» في مدينة الأتارب غرب حلب واعتدوا على أحد العاملين فيها ما أدى لإصابته بجروح خطرة بعدما أطلقوا النار عليه.
وفي إدلب أسكنت ميليشيا «جيش الأحرار» عدداً من مسلحيها وعائلاتهم، في منازل استولت عليها بقرية الفوعة التي أخليت من سكانها مؤخراً، على حين كشفت مصادر طبيّة وفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي عن انتشار وباء «اللشمانيا» بشكل كبير في المدينة حيث وصل عدد المصابين بالمرض نحو ٢١ ألف شخص في المدينة وريفها.
وبحسب المصادر، فإن أسباب انتشار الوباء تعود إلى قلة النظافة وعدم الاعتناء بخدمات إزالة القمامة بشكل دوري وصحّي في المدن والبلدات السكنيّة، إضافة إلى انتشار بعض الحشرات كأنثى ذبابة الرمل الناقل والمسبب لوباء اللشمانيا، أو ما يعرف بحبة السنة أو حبة حلب.
بالانتقال إلى العاصمة وريفها، فقد أكد نشطاء تفجير الجيش أحد الأنفاق التي أعدها الإرهابيون مسبقاً في منطقة القابون بدمشق، وقيام وحدات الهندسة بتفجير الألغام والعبوات الناسفة من مخلفات المسلحين في المزارع الغربية لخان الشيح بريف دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن