شؤون محلية

50 عائلة عادت إلى حلب منذ بداية الشهر الحالي … مدير شاليهات عمال اللاذقية لـ«الوطن»: آخر موعد لإخلاء شاليهات العمال في 15 آب

| عبير سمير محمود

نفى مدير دور الراحة العمالية في البسيط باسل القصير في تصريح لـ«الوطن»، أن الاخلاء جاء بعد توجيه إنذارين للمقيمين في الشاليهات الأول مع نهاية العام الدراسي الماضي وتم إبلاغه لجميع الأهالي بضرورة الإخلاء مع حلول الصيف، على حين إن الإنذار الثاني تم توجيهه مطلع الشهر الحالي.
وأوضح القصير أنه ومع عودة الاستقرار في مناطق المهجرين من محافظة حلب، يتم إخلاء الشاليهات ليستفيد منها في العمل بعد سبع سنوات على استضافة أهالينا المهجرين جراء الحرب وذلك على غرار ما تم في المدينة الرياضية، لافتاً إلى أن الاستضافة في دور الراحة العمالية طوال السنوات الماضية كانت بأسعار رمزية يتراوح أجار الشاليه فيها بين 5 – 15 ألف ليرة سوريّة فقط.
وتابع مدير شاليهات العمال: اليوم ومع عودة الأمن والأمان إلى محافظة حلب، غادر نحو 50 عائلة منذ بداية الشهر الحالي، موضحاً أنه يتم تأمين وسائل النقل لمن يرغب في العودة إلى حلب وذلك بالتعاون مع مديرية النقل بالمحافظة.
وأشار القصير إلى أنه وخلال السنوات السبع الماضية، تمت استضافة 944 عائلة مهجرة نحو (2360) شخصاً في شاليهات العمال، مبيناً أنه وخلال الفترة الماضية، تم إخلاء نحو 100 شقة بشكل طوعي، وتمت إعادة تأهيلها وتجهيزها لاستقبال العمال.
وعن شكاوى بعض المهجرين ممن يقولون إن مساكنهم في حلب غير جاهزة حالياً، قال القصير: إنه سيتم تأمينهم في مساكن في القطاع الخاص ضمن ناحية البسيط والبدروسية وبأسعار مقاربة لأجور شاليهات العمال، لافتاً إلى تأمين نقلهم إلى مساكنهم الجديدة ضمن الناحية عبر ميكروباصات على نفقة دور الراحة العمالية حتى لا يتكبدوا عناء النقل.
وأشار القصير إلى تعاون معظم الأهالي بمسألة الإخلاء، مع توجيههم الشكر لاتحاد العمال على استضافتهم طوال سنوات الحرب، لفت في الوقت ذاته إلى وجود قلة قليلة ممن يرفضون الإخلاء، قائلاً: هناك بعض أثرياء المهجرين ممن يعارضون الخروج من شاليهات العمال نظراً للمعيشة الجيدة فيها وفق الأسعار الزهيدة هنا مقارنة بأسعار الشاليهات الأخرى.
وأكد القصير أن مهلة الإخلاء بدأت في 1 آب وتستمر حتى الخامس عشر منه، حتى يصار إلى إعادة تأهيلها وصيانتها ابتداء من البنى التحتية وحتى تصبح جاهزة بشكل كامل لاستقبال العمال خلال فترة قريبة.
ونوّه مدير دور الراحة العمالية بوجود 260 مليون ليرة سوريّة كديون على اتحاد العمال لمصلحة شركة الكهرباء، مبيناً أن أجور الشاليهات المخصصة للمهجرين لم تغط التكاليف، ليتراكم خلال السنوات الماضية قيمة مالية عالية لاستجرار الكهرباء باعتبارها تحسب فواتير تجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن