عربي ودولي

خبراء أميركيون: المقاتلة الروسية «سو-35» تتفوق على «الشبح» الأميركية … ميدفيديف: الحشود والقدرات العسكرية لحلف الناتو موجهة ضد روسيا

أكد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أن القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي ناتو موجهة ضد روسيا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن ميدفيديف قوله في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت إن «دول الحلف تعتبر روسيا عدواً مفترضاً وعليه فإن قدراتها العسكرية بما في ذلك الثالوث النووي موجهة بشكل واضح ضدنا»، محذراً من أن مثل هذه القدرات يمكن أن تتسبب بأضرار هائلة ويتوجب علينا الاستعداد لمواجهتها.
وأضاف: «شهدنا انهيار الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو وانتهت المواجهة الباردة إلا أن حلف شمال الأطلسي الذي يحاول محاصرة الاتحاد الروسي من جميع الجهات لا يزال موجوداً وهو يحاول التوسع وإشراك المزيد والمزيد من الدول في عضويته».
وحول العلاقات الروسية الأميركية أعرب ميدفيديف عن استعداد روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة في حال امتلكت الأخيرة الإرادة لذلك وقال: إن «الباب لا يزال مفتوحاً مع الأخذ بالحسبان أننا لم نكن أبداً من بدأ حملة العقوبات أو القيود المختلفة أو طرد الدبلوماسيين بل إنها واشنطن».
وفي موضوع آخر أشار ميدفيديف إلى أن روسيا ليست ضد إعادة العلاقات الدبلوماسية مع جورجيا وهي مستعدة لإجراء اتصالات مع الحكومة الجورجية الجديدة «أيا كانت أسماء أعضائها وانتماءاتهم الحزبية». وتابع رئيس الوزراء الروسي: «لم نكن نحن من دمر هذه العلاقات وإذا كان الزملاء الجورجيون مستعدين لاستعادة العلاقات فإننا بطبيعة الحال لن نعارض ذلك». وأعرب ميدفيديف عن أمل روسيا بأن تتحلى قيادة الناتو بما يكفي من الإدراك والحس السليم بحيث ترفض انضمام جورجيا إلى المنظمة محذراً من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن «تثير صراعاً قادماً يشمل روسيا».
وأضاف: «إننا نعتبر جورجيا وأوسيتيا الجنوبية دولتين مستقلتين ونقيم علاقات صداقة جيدة معهما كما لدينا قواعد عسكرية هناك وفي حال ادعت أي دولة بأن هاتين الدولتين جزء من أراضيها سيكون لذلك تداعيات خطيرة».
وفي سياق آخر أعلن خبراء في مجلة «National Interest» المتخصصة بالإحصائيات العسكرية والسياسية، عن تفوق المقاتلة الروسية «سو 35» على نظيراتها الأميركية المعروفة باسم «الشبح».
فبحسب الخبراء، فإن المقاتلة الروسية «سو 35» تتفوق على نظيراتها الأميركية الموجودة حالياً لدرجة كبيرة.
ويعود سبب التفوق للقدرة العالية التي تتمتع بها المقاتلة الروسية على المناورة، وذلك لاستخدامها محركات من نوع «AL-41F1S»، الأمر الذي يوفر لها سرعة المناورة أمام طائرات العدو.
وتصل السرعة القصوى للمقاتلة الروسية إلى 2.25 ماخ، كما أنها تستطيع الطيران لارتفاع يصل إلى 18 ألف متر فوق سطح الأرض وتستطيع الطيران لمسافة تصل إلى 4.5 آلاف كيلومتر.
وبحسب المجلة، فإن المقاتلة تستخدم صواريخ رادارية من نوع «K-77M» بمدى يصل لأكثر من 190 كيلو متراً، وصواريخ من طراز «Р74» للمسافات القصيرة، إضافة لترسانة من الصواريخ لمواجهة أنظمة الرادار والحرب الإلكترونية.
وبعد التحليل توصل خبراء المجلة إلى أن المقاتلة الروسية تتفوق على كل نظيراتها من الجيل الرابع بما في ذلك طائرة «F15» الأميركية، وكذلك المقاتلات الأوروبية.
ومن جهة ثانية استطاع العلماء والخبراء الروس إنشاء مفاعل نووي يعمل بشكل دائم ولا ينضب، سيستعمل كمورد أساسي لتغذية الغواصات العسكرية النووية الروسية، وجاء ذلك بحسب تقرير لشركة «روس أتوم» الروسية.
وفي التفاصيل، يعد هذا المفاعل النووي مهماً، حيث أنه يحتوي على قلب الذي يحتوي بدوره على مكونات الوقود النووي حيث تحدث التفاعلات النووية وتتولد الحرارة في الغالب يكون الوقود عبارة عن يورانيوم منخفض التخصيب.
ومع التفاعل المتسلسل يمكن الوصول إلى طاقة لا تنضب، ما سيعطي الغواصات النووية الروسية الطاقة الدائمة دون الحاجة إلى إعادة شحن الوقود النووي.
وأشار القائد السابق لأسطول الشمال، الأدميرال فياتشيسلاف بوبوف إلى أن هذا الابتكار هو مهم جداً وضروري وسيشكل قفزة كبيرة بالنسبة للقوات البحرية الروسية خصوصاً على مستوى الاستعداد القتالي للغواصات البحرية.
وأضاف بوبوف: «لإعادة شحن الغواصة النووية يتطلب الأمر شهراً ومع هذا الابتكار سيعطي الحربية الروسية وغواصاتها الحرية والمزيد من المهمات العسكرية».
وأفاد التقرير السنوي الذي تم نشره في موقع الشركة: لقد تم الانتهاء من التصميم والتصنيع والاختبارات الشاملة للنوعين من نواة المفاعلات النووية، إحداهما للغواصات من الجيل الرابع والتي تتميز بقدرتها على أداء عملها حتى حلول موعد إجراء الإصلاح المتوسط. أما الثانية فهي نواة فريدة من نوعها في التاريخ الوطني حيث إنها تضمن أن يقوم المفاعل بأداء عمله طيلة دورة حياة الغواصة.
وتضم الغواصات النووية الروسية من الجيل الرابع غواصات مشروعي «بوري» و«ياسن».

(سانا- سبوتنيك)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن