سورية

مفوضية اللاجئين في الأردن اعتبرت الحديث عن مغادرتهم باتجاه بلدهم «سابق لأوانه»! … عون يدعو الدول لتسهيل عودة آمنة للمهجّرين السوريين إلى وطنهم

| وكالات

دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، مختلف الدول لتسهيل عملية العودة الآمنة للمهجرين السوريين من لبنان إلى وطنهم، بينما أوضح مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن المبادرة الروسية بشأن ذلك باتت «في طور الترجمة العملية»، على حين زعمت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في الأردن، أن الحديث عن عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم «سابق لأوانه»!.
واعتبر عون خلال لقائه وزيرة الدفاع الإيطالية اليزابيتا ترنتا، بحسب وكالة «سانا» أن عودة الاستقرار إلى القسم الأكبر من المناطق السورية تتيح العودة الآمنة للمهجرين السوريين إلى مناطقهم، داعياً مختلف الدول إلى تسهيل ذلك.
وفي السياق، قال مدير الأمن العام اللبناني في مقابلة أجرتها معه مجلة «الأمن العام»، أن «المبادرة الروسية بشأن عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم في طور الترجمة العملية بعدما اطّلع عليها المسؤولون في لبنان».
وأضاف بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «في أي عملية عودة لأي أجنبي إلى دولته في العالم، وليس إلى سورية فحسب، وسواء كان نازحاً، لاجئاً، زائراً، أم سائحاً، فكل الآليات المعتمدة تقود إلى ممر إجباري هو الأمن العام»، موضحاً أن «الصلاحيات الموجودة لدى المديرية العامة للأمن العام، وما نص عليه القانون، يجعلها الممر الإجباري لإنهاء مثل هذه العملية».
وتابع: «لذلك نحن مستعدون للتعاون مع أي جهة لتخفيف عبء النزوح عن لبنان، فالمبادرة، سواء كانت روسية أم خلافه، مرحب بها في هذا الإطار».
وكانت روسيا، أطلقت الشهر الماضي مبادرة كبرى للمساعدة على عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، بعد تمكن الجيش العربي السوري وبالتعاون مع الحلفاء من استعادة معظم الأراضي السورية التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة.
وفي 18 الشهر الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إنشاء «مركز استقبال وتوزيع وإيواء للاجئين» في سورية بالتنسيق مع القيادة السورية، وحددت مهامه بمراقبة إعادة جميع النازحين، واللاجئين السوريين من الدول الأجنبية إلى مواقع إقامتهم الدائمة.
وقال اللواء إبراهيم: «أنا لا أخفي ذلك، وسأقول الكلام نفسه إلى الأحزاب اللبنانية التي بادرت إلى تنظيم قوافل العودة من حزب الله أو التيار الوطني الحر وتيار المردة وأي حزب لبناني آخر يمكن أن يساعد في هذا الموضوع، في النهاية لا معبر إجبارياً لمثل هذه المشاريع سوى الدولة اللبنانية ممثلة بالأمن العام».
وأشار إلى أن «هذه المهمة محددة بالعمل على إعادة النازحين إلى سورية من خلال التنسيق مع السلطات السورية المعنية والمنظمات الدولية الموجودة في لبنان، تسهيلاً لعملية العودة الطوعية إلى ديارهم»، مشدداً على أن هذه العودة لا يمكن أن تتم من دون التواصل مع الدولة السورية والسلطات المعنية هناك.
لكن الناطق الرسمي باسم مكتب «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في الأردن محمد الحواري، وفي تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة قال: «إن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في الوقت الحالي سابق لأوانه»!. واعتبر أن «معظم عمليات العودة الطواعية من قبل اللاجئين السوريين في الأردن تكون بسبب ظروف عائلية مثل حدوث حالات وفاة، أو الرغبة في لمّ الشمل»، زاعماً أنه خلال الشهر الماضي لم تسجل أي حالة عودة إلى سورية.
وقال الحواري: «خلال العام الحالي تم تسجيل عودة 1769 شخصاً، وهي في إطار معدلها الطبيعي»، مشيراً إلى أن عدد اللاجئين الذين عادوا طواعية خلال الثلاث سنوات الماضية لم يتجاوز الـ15 ألف لاجئ.
وحول الأرقام التي أعلنها مركز استقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين التابع لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، والتي جاء فيها أن «قرابة 149 ألف لاجئ سوري مقيم بالأردن يرغبون بالعودة إلى بلادهم»، قال الحواري، إنه «لا وجود لمثل هذا المركز على الأراضي الأردنية، ولا يوجد أي تنسيق بخصوص عودة اللاجئين السوريين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن