سورية

أميركا تعزز احتلالها لمنبج!

| الوطن- وكالات

عززت الولايات المتحدة الأميركية من احتلالها لمدينة منبج بريف حلب الشرقي بإرسال رتل عسكري جديد إلى قاعدتها هناك، بعد تأكيدها الحرص على إتمام التعاون مع تركيا عبر ما سمي «خريطة طريق» منبج.
ووفق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وصل رتل أميركي يضم عدّة آليات عسكرية من مناطق شرق الفرات إلى القاعدة العسكرية الأميركية في قرية السعيدية غرب مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وتوصلت أنقرة وواشنطن في حزيران الماضي إلى «خريطة طريق» لإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج وإنشاء ما يسمى «مجلس محلي» من أبنائها يتولى إدارة شؤونها. جاء وصول الرتل العسكري الأميركي بعد تأكيد واشنطن حرصها على إتمام التعاون مع تركيا في منبج، حيث أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية روب ماننغ في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بمقر «البنتاغون»، أن بلاده تعمل مع تركيا على إتمام وتبسيط «خريطة الطريق» الخاصة بالوضع في مدينة منبج، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر تركيا حليفاً وثيقاً، وتحترم مخاوف أنقرة الأمنية.
وفي مؤشر على شكوك أميركية تجاه المواقف التركية، أضاف المسؤول الأميركي: أن «مسألة تسيير الدوريات المشتركة مع تركيا تحتاج إلى فترة زمنية، فهذه الخطوة بحاجة إلى النضوج، لا يمكننا الزج بأمن المنطقة في الخطر».
وفي 18 حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية، بدء الجيشين التركي والأميركي، بتسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين المنطقة الخاضعة لسيطرة المسلحين المدعومين من تركيا بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي ومدينة منبج. وقد سيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ، إلا أن مخاوف تركية تصاعدت مؤخراً من تأثير العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وزيري الداخلية والعدل التركيين على التفاهمات التي جرى الاتفاق عليها بين البلدين بشأن الوضع في منبج. وتحتجز تركيا القس الأميركي آندرو برانسون، منذ 21 شهراً، بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح اللـه غولن، اللذين تعتبرهما تركيا منظمتين إرهابيتين.
وفي 25 الشهر الماضي أمرت محكمة تركية بنقل برانسون ووضعه قيد الإقامة الجبرية، ليهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه مايك بنس في اليوم التالي بفرض عقوبات على تركيا، إذا لم تفرج عن القس، وهو ما أعاد التوتر بين البلدين الذين سبق واتفقا مطلع حزيران على «خريطة طريق» منبج.
وكشفت مصادر أهلية في منبج لـ«الوطن»، في تصريحات نشرت مطلع الشهر الجاري، أن العديد من المبادرات الأهلية في منبج مهّدت، وعن طريق أعمال عديدة، لتجهيز المدينة كي تصبح مستعدة لاستقبال الجيش العربي السوري والترحيب بدخوله بغية إعادتها إلى شرعية الدولة السورية.
وذكر مصدر عسكري في «مجلس منبج العسكري» لـ«الوطن» أيضاً، أن علم الجمهورية العربية السورية جرى رفعه على سارية مرتفعة في أعلى القصر البلدي الواقع في مركز المدينة بجانب ساحة الكرنك (ساحة الإعدام زمن تنظيم داعش)، في إشارة رمزية إلى السيادة السورية الرسمية على المدينة، التي طالما نفذ أهلها وعشائرها إضرابات وخرجوا بتظاهرات مطالبة بإعادتها إلى حضن الدولة السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن