الخبر الرئيسي

عشر نقاط عبور للاجئين.. ولبنان: المبادرة الروسية في طور الترجمة العملية … المعلم: مهتمون بتعزيز علاقاتنا مع أبخازيا

| الوطن – وكالات

على المسار ذاته الذي سارت عليه العلاقات مع جمهورية أوسيتيا الجنوبية، تتجه العلاقة مع جمهورية أبخازيا، وذلك في أعقاب استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، لمبعوث رئيس جمهورية أبخازيا بارتسيتس قسطنطينفيتش بحضور وزير الخارجية الأبخازي كوفي داور فاديمفيتش والوفد المرافق.
وزير الخارجية والمغتربين أكد خلال اللقاء الذي تناول أهمية الانطلاق بالعلاقات بين البلدين، أن «هذه الزيارة تعكس اهتمام سورية وأبخازيا بتعزيز العلاقات الثنائية فيما بينهما، حيث سيتم خلالها بحث عدد من الاتفاقيات الثنائية المزمع توقيعها قريباً، والتي ستشكل إطاراً مهما لعلاقاتهما، وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين».
من جانبه عبر مبعوث الرئيس الأبخازي عن شكر وتقدير القيادة الأبخازية لموقف الجمهورية العربية السورية الداعم لاستقلال جمهورية أبخازيا واعترافها بها، مؤكداً رغبة الجانب الأبخازي بتطوير العلاقات الثنائية مع سورية على الصعد كافة.
الموقف السوري تجاه تطوير العلاقات مع أبخازيا تزامن مع موقف رسمي خرج عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين بخصوص السياسة العدوانية الأميركية تجاه إيران.
وبحسب وكالة «سانا» الرسمية فقد جددت سورية تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة السياسات العدوانية للإدارة الأميركية، بعد قرارها إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وأدان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بشدة قرار الإدارة الأميركية، واعتبر أن هذه الإجراءات أحادية الجانب وغير المشروعة بموجب القانون الدولي، «جاءت لتؤكد نزعة الهيمنة والغطرسة لسياسات الإدارة الأميركية، بعد أن فقدت مصداقيتها أمام العالم أجمع بانسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، والذي قوبل بانتقادات واسعة حتى من جانب حلفاء واشنطن».
وختم المصدر بالتأكيد على أن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنها واثقة من أن إيران قيادة وحكومة وشعباً، ستتمكن من التغلب على كل الآثار المترتبة على هذه الإجراءات للإدارة الأميركية.
على صعيد آخر وبعيداً عن المواقف الرسمية السورية، وفي متابعة للتحركات الدبلوماسية والسياسية الأخيرة لموسكو، بخصوص ملف «اللاجئين»، والتي لاقتها الحكومة السورية بمواقف وخطوات إيجابية مماثلة، عُقد في سورية الاجتماع المشترك الأول بين المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين، ومقر التنسيق المشترك بين الإدارات في سورية بشأن قضايا عودة اللاجئين.
وذكر بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم»، أن رؤساء فرعي نقطتي العبور الحدودية «نصيب» و«دوالي»، ونقطة العبور الداخلية «الصالحية»، قدموا تقاريرهم حول الوضع الميداني، خلال جلسة تداول عبر دائرة الفيديو المغلقة.
وقال رئيس المركز الروسي، اللواء ألكسي تسيغانكوف: «بموجب قرار الحكومة السورية، أنشئت هيئة للتنسيق بين الإدارات لتنظيم التفاعل بين الوزارات المعنية، والهدف هو تهيئة ظروف مواتية لعودة اللاجئين، لضمان ظروف معيشية لائقة وفقاً لقدرات الدولة».
وأوضح تسيغانكوف، أن عشر نقاط عبور أنشئت حالياً على النحو التالي: «معبر واحد على الحدود السورية الأردنية هو نصيب، وخمسة معابر على الحدود السورية اللبنانية هي الزمراني، جديدة يابوس، الدبوسية، تل كله، القصير، وللنازحين داخلياً معبران هما أبو الضهور والصالحية، فضلاً عن معبرين جويين، وآخر بحري في بانياس».
يأتي ذلك تزامناً مع تصريحات للرئيس اللبناني العماد ميشال عون، دعا فيها مختلف الدول للعمل لتسهيل عملية العودة الآمنة للمهجرين السوريين من لبنان إلى وطنهم، في حين أوضح مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن المبادرة الروسية بشأن ذلك باتت «في طور الترجمة العملية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن