سورية

القضاء على عشرات الإرهابيين بالغوطة الشرقية…السيطرة على «التبة» بريف درعا.. وتضييق الخناق على مسلحي الزبداني

 الوطن – وكالات : 

واصل الجيش العربي السوري أمس تحقيق مزيد من الإنجازات في حربه ضد المجموعات الإرهابية في عموم المناطق الساخنة، فكانت السيطرة على إحدى قرى ريف درعا وتضييق الخناق على المجموعات المسلحة في مدينة الزبداني والقضاء على عشرات الإرهابيين في غوطة دمشق الشرقية أبرز العناوين في معارك أمس.
وفي التفاصيل، فقد أعلن مصدر عسكري أمس إحكام السيطرة على قرية التبة في منطقة اللجاة بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية بتغطية من سلاح الجو على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في عدد من القرى والبلدات بريف درعا.
وقال المصدر: إن وحدة من الجيش «نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عملية اتسمت بالسرعة والدقة انتهت بالسيطرة على قرية التبة في منطقة اللجاة» شمال مدينة درعا بنحو 75 كم.
وبين المصدر أن العملية أسفرت عن «مقتل عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين أغلبيتهم من تنظيم جبهة النصرة وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم»، مبيناً أن عناصر الجيش «يقومون بملاحقة فلول الإرهابيين في محيط القرية وتمشيطها وتفكيك العبوات الناسفة فيها».
إلى ذلك أكد المصدر العسكري «مقتل الإرهابي محمد شحادة متزعم ما يسمى ألوية المدينة وفايز الفلوجة أبو العز المسؤول الأمني» لتنظيم «النصرة» خلال عملية للجيش على وكر للإرهابيين في محيط جامع بلال الحبشي بدرعا البلد لافتاً إلى أن وحدة من الجيش «قضت على 9 إرهابيين وأصابت آخرين شمال غرب الجمرك القديم».
وأشار المصدر إلى أن «الطيران الحربي وجه ضربات مكثفة على رتل آليات للتنظيمات الإرهابية في تل المال أسفرت عن تدميره بالكامل ومقتل العديد من الإرهابيين» بالتزامن مع القضاء على عدد من إرهابيي «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في عقربا بالريف الشمالي الغربي.
وذكر المصدر أن وحدة من الجيش «نفذت عمليات على أوكار وبؤر التنظيمات الإرهابية في بلدة طفس شمال مدينة درعا أسفرت عن إيقاع عدد من أفرادها قتلى من بينهم «صابر سفر» متزعم إحدى المجموعات الإرهابية في المنطقة».
وبين المصدر أن ضربات الجيش على تجمعات التنظيمات الإرهابية في بلدة الكرك الشرقي أسفرت عن «مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر بالعتاد ومقتل عدد من أفرادها من بينهم «ليث وحيد بجبوج» أحد قناصي «جبهة النصرة» و«إياد زياد السبروجي» في أحد المشافي الأردنية حيث يعمد النظام الأردني إلى نقل مصابي الإرهابيين إلى مشافيه لعلاجهم وإعادتهم لقتال الدولة السورية في إطار أجندات معادية تشرف على تنفيذها غرفة عمليات عمان.
إلى ذلك واصلت وحدات من الجيش تقدمها في مدينة الزبداني على محور حي المحطة والكبري وأوقعت العديد من الإرهابيين قتلى منهم «علي العبد اللـه وفطين عز الدين».
وتطوق قوات الجيش والمقاومة ما تبقى من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية ضمن مساحات ضيقة في مدينة الزبداني بعد إحكامها أول أمس السيطرة على حي الزهرة والحارة الغربية بالكامل حيث قضت على العديد من متزعميها بينهم أحد «المسؤولين الميدانيين» فيما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» المدعو «أبو علي شديد».
وتداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنباء عن «إخراج 28 قيادياً من الزبداني، بينهم قائد كتيبة من مدينة الزبداني وهم الآن في مكان آمن لدى السلطات الرسمية».
وأضافت المصادر إن عناصر «أحرار الشام» أطلقوا النار على الخارجين، ما عقّد الأمور، بعدما كان متفقاً على مغادرة نحو 150 مسلحاً.
وتروي المصادر أن المحاولات جارية، وعلى أعلى المستويات، لإخراج «جميع المسلحين غير المرتبطين بأحرار الشام قبل فوات الأوان».
في غضون ذلك دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مدعومة بسلاح الجو راجمة صواريخ وأوكاراً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في الغوطة الشرقية بالتزامن مع تحقيق تقدم جديد في ملاحقة الإرهابيين بمدينة الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي.
وأفاد مصدر عسكري، أن سلاح الجو «وجه ضربات جوية على أوكار التنظيمات الإرهابية في عربين وحرستا» بالغوطة الشرقية ما أدى «إلى إيقاع العديد من أفرادها قتلى ومصابين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان لديهم».
وأكدت مصادر ميدانية بحسب «سانا»، مقتل 60 إرهابياً على الأقل وتدمير عدد من آلياتهم خلال ضربات مركزة لوحدة من الجيش على أوكارهم شمال شرق بلدة عربين.
وأشارت المصادر إلى تدمير راجمة صواريخ ومقتل الإرهابيين «عماد خيتي وهاني هرموش وفارس كريمو أحمد المليج ومحي الدين الدرة وحمزة انجيلا وعبد اللـه الصمادي» في مزارع عالية على الأطراف الشمالية لمدينة دوما إضافة إلى مقتل الإرهابي «سامر اللحام وآخر يلقب بأبي خليل الشيخ صالح» خلال عمليات الجيش شمال قرية مديرا جنوب مدينة دوما.
وفي حرستا واصلت وحدة من الجيش عملياتها في ملاحقة مسلحي «النصرة» وما يسمى «فجر الأمة» وتمكنت من تدمير أحد أوكارهم في حي العجمي مع ثلاث سيارات وأردت العديد من أفراده قتلى أحدهم فلسطيني الجنسية يدعى «عزام قدورة وعبد الهادي قطط ونعمان الدالي وجهاد فتحي».
وفي ريف القنيطرة نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عمليات مركزة على أوكار ومحاور إمداد وتحرك مسلحي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مصدر عسكري وفقاً لما ذكرت «سانا»، بأن وحدة من الجيش «أوقعت عدداً من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي في ضربات مركزة على أوكارهم في محيط سد أم العظام وقرية نبع الصخر» نحو 3 كم إلى الشمال الغربي من تل الحارة في درعا.
ولفت المصدر إلى تدمير عدد من الآليات بعضها مزود برشاشات في ضربات دقيقة نفذتها الوحدة طالت محور تحرك الإرهابيين على طريق قرية كوم الباشا بالريف الجنوبي الشرقي.
إلى ذلك قالت مصادر ميدانية بحسب «سانا»، إن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية اشتبكت مع مسلحين من «النصرة» هاجموا مدينة البعث من محوري الحرية والصمدانية الغربية.
وأكدت المصادر «إحباط الهجوم بشكل كامل بعد إيقاع العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتدمير آلياتهم».
كما قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة فجر أمس على مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي على الأطراف المتاخمة للبادية في الريف الشرقي لمحافظة السويداء.
وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش «قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها في تل الصحن» على بعد نحو 40كم جنوب شرق مدينة السويداء حيث ينتشر إرهابيون من تنظيم «داعش» تسلل أغلبيتهم عبر البادية ويشنون هجمات على الأهالي وينهبون ممتلكاتهم تحت ذرائع تكفيرية ظلامية.
وأكد المصدر «تدمير مربض مدفعية وآليات لداعش خلال عملية نفذتها وحدة من الجيش على أوكارهم وتجمعاتهم في قرية القصر بالريف الشمالي الشرقي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن