سورية

ليبيا تطلب عوناً روسياً على غرار سورية لإبعاد اللاعبين الأجانب

| وكالات

رأى العميد أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي، أن «ما حدث في سورية هو ما يحدث في ليبيا»، وأشار إلى أن الوضع لديهم يتطلب تدخلا روسيا لإبعاد اللاعبين الأجانب مثل تركيا وقطر وإيطاليا.
وقال المسماري، وفق وكالة «آكي» الإيطالية: إن «الدور الروسي في سورية تم بنجاح»، وأضاف: «بالحقيقة روسيا في سورية خاضت معركتين أو ثلاث معارك، المعركة العسكرية، والمرحلة الثانية وهي الأهم هي المرحلة الدبلوماسية والتي قادتها الخارجية الروسية»، معتبراً أن «روسيا لها دور بارز جداً في إبعاد الكثير من الدخلاء على السياسة السورية».
وتابع: «نثق كثيراً أن روسيا دولة عظمى وكلمتها ستكون مسموعة فيما لو تناقشت مع إيطاليا في هذا الجانب أو تناقشت مع تركيا أو قطر أو دول أخرى، مثل السودان، فيما يتعلق بتهريب الإرهابيين وإدخالهم إلى ليبيا».
وأكد المسماري بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر يسعى دائماً إلى تطوير العلاقات مع موسكو».
وأشار إلى أن «التواصل مع موسكو سواء بالزيارات الرسمية المعلنة أو زيارة القطع البحرية أو حاملات الطائرات الروسية، وجد ترحيباً كبيراً جداً من الشعب الليبي، لأن الشعب الليبي يعلم أن المرحلة صعبة جداً وحساسة، ويريد حليفاً قوياً».
واعتبر المسماري، أن «ما حدث في سورية هو ما يحدث في ليبيا»، لافتاً إلى أن «الوضع في ليبيا يتطلب تدخلاً روسياً وتدخل الرئيس بوتين شخصياً، وإبعاد اللاعبين الأجانب مثل تركيا وقطر وإيطاليا بشكل مباشر».
ومطلع الشهر الفائت، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو: إن هناك «إستراتيجية كولونيالية جديدة اختبرتها الولايات المتحدة بالفعل في العراق وليبيا والمتمثلة بدعم أي إيديولوجيات حتى الوحشية منها لإضعاف الحكومات الشرعية».
وختم المسماري حديثه، قائلاً: «نحن عسكرياً نتطلع إلى إعادة التعاون بشكل قوي جداً وإعادة العلاقات كما كانت بالخبراء، وكذلك نتطلع لتدخل سياسي روسي عن طريق الدبلوماسية الروسية في منع الدول الأخرى التي تتلاعب بمصائر الليبيين».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أكد في تموز الماضي، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص إلى الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، دعم الجانب الروسي لجهوده الهادفة إلى مساعدة القوى السياسية الليبية الرئيسية في الإسراع بتشكيل سلطة دولة فاعلة في ليبيا على أساس توافقي، بما يضمن وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية وسيادتها.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساماً حاداً في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
وتمكنت روسيا عبر وقوفها إلى جانب سورية في مكافحة الإرهاب من كسب احترام العالم بأنها دولة عظمى وذات مصداقية وتقف إلى جانب الدول المستضعفة وتسعى إلى احترام القانون الدولي والإنساني عبر تطبيقه، ولا يخفى دورها في وقف التدخلات الخارجية في سورية وفي الدفاع عنها في مجلس الأمن الدولي عبر استخدام الفيتو لمرات عديدة لمنع حدوث تدخل دولي في سورية على غرار ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن