الأولى

موسكو تتعاون مع دمشق لترميم البنى التحتية وتطالب برفع العقوبات … منظمات أممية مهتمة بآلية التعاطي مع «إدلب»!

| الوطن – وكالات

مع استمرار التحركات السياسية والدبلوماسية الدولية، والمعنونة بإعادة «اللاجئين السوريين»، وصل هذا الحراك إلى دمشق التي استقبلت أمس ممثلي عدد من المنظمات الأممية.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري، التي استقبلت أمس المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية علي الزعتري، وممثلي منظمات الأمم المتحدة في سورية، اعتبرت أن الدور الإيجابي الذي يفترض على المنظمات الدولية القيام به، هو التحول من موقع المطالب بتعديلات على الآلية، إلى موقع الداعم للإجراءات الحكومية من خلال إبداء المرونة حول بعض المواضيع المتعلقة بهذه المنظمات.
وأشارت قادري، وفق بيان تلقت «الوطن» نسخة منه إلى أن اللجنة العليا للإغاثة، تعمل على مراجعة نتائج التطبيق العملي لهذه الآلية، موضحة أنه تمت الموافقة سابقاً على التمديد التقني للمشاريع القائمة لغاية نهاية العام الحالي، لضمان استمرار الخدمات للمستفيدين.
المنسق المقيم دعا إلى ضرورة إنجاز آلية سريعة تتيح لأكثر من مائة مشروع بقيمة تفوق 31 مليون دولار، للانطلاق والحصول على الموافقات اللازمة للوصول إلى المستفيدين.
وخلال اللقاء بدا لافتاً الاهتمام الذي أبدته المنظمات الأممية والمنسق المقيم بآلية التعامل مع محافظة إدلب في المرحلة التي ستلي طرد الإرهاب منها، حيث أشار الزعتري إلى أهمية التحضير المسبق للتعامل مع المحافظة، في حال حصول تطورات ميدانية مثل الغوطة والمنطقة الجنوبية، على حين أكدت قادري على جهوزية اللجنة العليا للإغاثة، حيث وضعت كافة السيناريوهات اللازمة لتعزيز جاهزية الجانب السوري، للتدخل بأي احتياجات للمواطنين السوريين.
ممثل المفوضية العليا للاجئين تحدث بدوره عن ميزانية تقدر بـ54 مليون دولار مع 233 شريكاً، بخصوص النازحين في الداخل السوري، على حين بينت الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر أنه يتم تقديم الخدمات لحوالي 3-4 ملايين سوري سنوياً.
وفي الملف المرتبط بعودة المهجرين السوريين، قال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسية، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، في اجتماع للجنة تنسيق عودة اللاجئين السوريين عقد أمس الأربعاء، أن عمليات واسعة النطاق لإعادة بناء البنية التحتية تجري حالياً في 5 محافظات سورية، وهي دمشق وحلب ودير الزور وحماة وحمص.
وبحسب موقع وزارة الدفاع الروسية، فإن الجانب الروسي يعمل مع الحكومة السورية، على تجهيز المدارس ومحطات الكهرباء والمستوصفات والمخابز والمستشفيات المباني السكنية قبيل بدء العام الدراسي.
ميزينتسيف جددت دعوة بلاده للدول الأوروبية، إلى إلغاء الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية، والتعاون في تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، وقال: «إن وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية، تدعو الدول الأوروبية إلى إلغاء العقوبات ضد سورية، وكذلك إرسال الأموال المخصصة لمساعدة المهجرين للعودة إلى بلادهم».
وأضاف: «من الضروري معالجة هذه المسألة مع الهياكل الدولية المعنية بما في ذلك الأمم المتحدة»، داعيا «قادة جميع البلدان المهتمة والمنظمات الدولية، إلى المشاركة بنشاط في تقديم مساعدة شاملة للجمهورية العربية السورية».
من جهته أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية نيكولاي بورتسيف، إلى أن المؤسسات الدبلوماسية الروسية بما في ذلك البعثات الدائمة لروسيا في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعمل على تعبئة الجهود الدولية الرامية إلى تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى أماكن إقامتهم في بلدهم».
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الطوارئ الروسية ألكسندر نوغين، أن الوزارة «ستشارك في إعادة تهيئة النظام الوطني للاستجابة للحالات الطارئة في سورية، وتدريب المتخصصين في إزالة الألغام للأغراض الإنسانية».
وقال نوغين: «من المقرر إجراء تدريب للمتخصصين في إزالة الألغام وفقاً للمعايير الدولية للإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام، وتدريب السوريين على قضايا مخاطر الألغام في حالات إعادة الإعمار».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن