رياضة

شيخ الأندية السورية يعود إلى الواجهة … الحموي: بردى نادٍ عريق ويستحق منا كل الرعاية والاهتمام

| نورس النجار

يوماً بعد يوم يثبت نادي بردى أن الطريق الذي سلكه في العمل الرياضي كان طريقاً صحيحاً، فاتجه نحو الألعاب الفردية وألعاب القوة مبتعداً عن كرة القدم التي اجتاحت كل شيء وأكلت كل شيء ولم تترك لغيرها إلا الفتات.
ولم يستعجل النادي الخطوات، لأنه يؤمن أن حرق المسافات هو حرق للرياضة نفسها ولا بد من صعود الدرجات العلى خطوة خطوة.. الثمار بدأت بالنضوج وها هو النادي يحقق التفوق المحلي في أغلب البطولات المركزية، كما بدأ بتحقيق نتائج جيدة على الصعيد الخارجي.
بعيداً عن النشاطات الرياضية فهناك الاستثمار الإيجابي الذي يوليه النادي كل الأهمية لأنه عصب الرياضة، وقضية المنشآت تحتل الأولوية بعمل إدارة النادي.
مشروعات كثيرة وأفكار نيرة لتطوير رياضة نادي بردى، منها ما هو معلن ومنها ما زال ضمن الدراسة، وسيخرج للضوء بالوقت المناسب محمد الحموي رئيس مجلس إدارة نادي بردى يتحدث لـ«الوطن» عن رياضة ناديه وأين وصلت، وهاكم التفاصيل:

الرقم الصعب
الأنظار بدأت تتجه إلى نادى بردى، وبات يشكل رقماً صعباً برياضة دمشق وسورية، كيف وصلتم إلى هذا المستوى؟
طبعاً لكل مجتهد نصيب، وقد بدأ مجلس الإدارة بوضع هدف أمامه منذ توليه إدارة دفة النادي للوصول إلى المستوى الذي نصبو إليه، وما تحقق من إنجازات هي نتيجة عملية لتكاتف أسرة النادي بشكل جماعي ودعم الألعاب والوقوف على النتائج في كل مرحلة وتلافي السلبيات وتكريس الإيجابيات في كل الألعاب التي يمارسها النادي وتطبيق مبدأ المحاسبة عند اللزوم ونعني بالمحاسبة الإيجابية قبل السلبية.
وهذا كله أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن وإن لم نكن راضين عن هذا المستوى لأننا دوماً نطمح للأفضل.
الاختصاص سمة نادي بردى، فتفوقتم بألعاب عديدة، ما السبل التي اتبعتموها وصولاً إلى هذا التفوق؟
نحن في نادي بردى منذ البداية اعتمدنا على خطة تطوير الألعاب الفردية وألعاب القوى مع جانب بسيط للألعاب الجماعية كون أغلب أندية دمشق تتجه لممارسة الألعاب الجماعية دون النظر أو الاهتمام الكبير لباقي الألعاب.
وبما أن الرياضة في دمشق وسورية عامة هي جزء لا يتجزأ، فاتجهنا للاهتمام بالألعاب المذكورة وتطويرها ومحاولة رفد المنتخبات ببعض الأبطال لهذه الألعاب وسنستمر في ذلك لتحقيق أفضل النتائج ولرفع علم سورية دائماً على منصات التتويج، وقمنا بتأمين الكادر التدريبي الجيد والكادر الإداري الذي أثبت فعاليته في هذه الألعاب وكذلك تأمين التجهيزات والمعسكرات وكل المستلزمات التي ترعى هذه الألعاب.

التميز والإبداع
المدرسة الصيفية باتت حديث الناس والشارع، لدرجة أن الأهالي تحجز أماكنها قبل انطلاق المدرسة، ما التميز الموجود في مدرسة نادي بردى؟
إن مدرسة نادي بردى صنعت اسماً ومكاناً لائقاً منذ عشر سنوات وأكثر، وتم وضع أسس لهذه المدرسة ونحن مستمرون على نهجها، وتطوير هذا النهج أدى إلى التميز الذي تم ذكره في السؤال فلدينا مدربون مختصون في ألعاب المدرسة أغلبهم من أعضاء النادي ومدربيه وكذلك مشرفون متخصصون في رعاية الأطفال، إضافة إلى توافر الإمكانيات من ناحية الملاعب والصالات والتجهيزات الموجودة ضمن سور النادي إضافة إلى سمعة المسبح في نادي بردى وكوننا لا نعمل على المبدأ الربحي في المدرسة فقد لاحظتم من خلال ذلك الإقبال الشديد والكبير على التسجيل ما اضطرنا إلى إيقاف التسجيل في بعض الألعاب حرصاً منا على تأمين الفائدة المرجوة للطالب وممارسة حقه في النادي في التدريبات، وليستفيد النادي من انتقاء المواهب المميزة لتصبح أعضاء في النادي في المستقبل وخاصة في الفترة المسائية التي تضم أعماراً أكبر من الأعمار في الفترة الصباحية.

استثمار ناجح
نجح نادي بردى هذا الموسم باستثمار المسبح بمبلغ جيد، ما الاستثمار القادم الذي تضعونه في أولوية استثماراتكم القادمة؟
طبعاً تم تحقيق مبلغ أقساط الاستثمار في المسبح من خلال مزاد علني تم طرحه حسب الأنظمة والقوانين، والاستثمار القادم المتوقع هو في ملعب كرة القدم وتحويله إلى ملعب عشب صناعي.

شريك فاعل
نادي بردى أثبت أنه شريك فاعل للإعلام، كيف تنظرون للإعلام الرياضي، وما ملاحظاتكم العامة حوله؟
نحن في نادي بردى وفي الاتحاد الرياضي بشكل عام ننظر إلى الإعلام على أنه شريك فعلي وفاعل للرياضة، وذلك من خلال توثيق للنتائج والبطولات والنشاطات التي يقوم بها النادي أو الاتحاد الرياضي العام، فلولا الإعلام –الذي هو صوت الرياضة الفعلي على كل المستويات المحلية والعربية والدولية- فلا يمكن إيصال أو تسويق أي من الرياضات أو اللاعبين على الأماكن التي تهتم بالنتائج وما تحققه الأندية بشكل عام واللاعبون، والذي يمكن من خلاله رفع اسم البلد عالياً، ونحن في نادي بردى أولينا الجانب الإعلامي منذ البداية اهتماماً خاصاً وذلك بتشكيل لجنة من الإعلام في النادي والتي تقوم بعملها بشكل جيد سواء على مستوى التواصل الاجتماعي أو في الصحف والمجلات أو في الصحافة المرئية والمسموعة، ونقوم دوماً بتطوير عمل اللجنة من خلال التواصل المستمر وتبادل الآراء بين النادي واللجنة، والتي هي جزء أساسي من أسرة النادي وهي تقوم بعمل جيد حتى الآن ونحن في النادي راضون جداً عن عملها.

منشآت
على صعيد المنشآت، ما الجديد الذي تنوون القيام به؟
ما زلنا مستمرين في متابعة إنشاء صالة مغلقة لكرة السلة ومختلف الألعاب خاصة بالنادي، وسوف تنجز دراسة بإذن الله خلال هذا العام وفي العام القادم سنبدأ بالإنجاز وخاصة إن توفرت الإمكانيات المادية في النادي لإنشاء مثل هذه الصالة المهمة لكونه لا يوجد صالة مغلقة للكرات في النادي.

تفوق دائم
حزتم المركز الأول في بطولة (لعيونك يا شام) في دورتها الأولى، وسرتم على النهج ذاته في دورة هذا العام، ماذا تقول في البطولة، وما ملاحظاتك عليها؟
من خلال النتائج الأولية لبطولة دمشق الرياضية الثانية (لعيونك يا شام) ومن خلال الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية التي أحرزها لاعبو النادي في مختلف ألعاب النادي المشاركة بهذه البطولة يمكن أن نتمنى تحقيق المركز الأول أو أن نكون في المراكز الأولى في هذه البطولة للتحضير الجيد منذ بداية الترتيبات لهذه البطولة بالاجتماع مع المدربين بكل الألعاب ومتابعتهم لنستطيع تحقيق ما حققناه حتى الآن.
ونتمنى ألا نظلم هذا العام من حيث توثيق عدد الميداليات التي أحرزها النادي كما ظلمنا في العام الماضي.

نهج مستمر
التكريم عهد ما زلتم تحافظون عليه، كيف تنظرون إلى التكريم بشكل عام؟
لا يمكن لأي رياضة أن تستمر إلا إذا شعر اللاعب أو المدرب أو الإداري بأن ما يحققه من إنجازات هناك من يهتم بها ويقدرها ويقدر الجهود التي بذلها لتحقيق مثل هذا الإنجاز، والتكريم سواء أكان معنوياً أو مادياً هو جزء من هذا الشيء، ونحن في نادي بردى نحافظ على هذا الشيء من خلال تكريم اللاعبين بعد تحقيق إنجازاتهم ليستمر اللاعب في العطاء وليشعر بأن هناك من يهتم به، ولا يقتصر التكريم على الناحية الرياضية فقط بل والناحية الاجتماعية والثقافية ضرورة ملحة أيضاً، فتكريم اللاعب المتفوق دراسياً هو أيضاً حافز له على الاستمرار في تطوير لياقته وفكره، والعقل السليم في الجسم السليم، وبالحفاظ على الحياة الاجتماعية والأسرية مع اللاعبين والكادر الكامل في النادي وأسرهم فالنادي هو ناد رياضي وثقافي واجتماعي.

العمل الجماعي
كلمة توجهها إلى أبناء النادي..
نقول إنه لا يمكن تحقيق أي إنجاز في النادي إن لم يكن هذا الإنجاز نتيجة جهد وعمل جماعي متكامل لأسرة نادي بردي، وأتمنى أن نستمر على هذا النهج لنحقق الهدف الرئيسي لوجود الأندية وهو مقولة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية بأن الرياضة ثقافة وأسلوب حياة.
ونؤكد أخيراً أن بردى ناد عريق ويستحق منا كل الرعاية والاهتمام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن