رياضة

اليوم.. في مباراتي كأس السوبر الإسبانية والألمانية … ثأر يتطلع إليه البايرن ويحلم به إشبيلية

| خالد عرنوس

وتتواصل مباريات السوبر المحلية الأوروبية إيذاناً بافتتاح الموسم الجديد 2018/2019 الذي انطلق فعلاً أمس الأول من الدوري الفرنسي والإنكليزي واليوم تقام مباراة السوبر في كل من إسبانيا وألمانيا، ففي مدينة طنجة المغربية يخوض بطل الثنائية برشلونة مباراة كلاسيكية أمام إشبيلة وصيفه في مسابقة كأس الملك بداية من الساعة (11 مساءً) وكان مقرراً أن يقام السوبر على مباراتي ذهاب وإياب إلا أن الاتحاد الإسباني اضطر لقصرها على واحدة بسبب ارتباط النادي الأندلسي بتصفيات اليوروباليغ، والأخير يحلم بثأر للهزيمة القاسية في نهائي الكأس.
وهو الأمر ذاته الذي يسعى إليه بايرن ميونيخ بطل ألمانيا وزعيمها المطلق عندما يحل ضيفاً على ملعب «كومرزبنك» مدينة فرانكفورت بمواجهة فريقها اينتراخت على السوبر المحلية (الساعة 9.30) وكان الأخير هزم البافاري في نهائي الكأس 3/1 على نحو غير متوقع حارماً إياه من التتويج الثالث على التوالي في المسابقة.

للتاريخ كلمة
على غرار مباراة الدرع الخيرية قلدت معظم دول العالم الإنكليز في إقامة كأس السوبر التي تجمع بطلي الدوري والكأس وباتت من التقاليد أن تقام هذه المسابقة قبل بدء الدوري بمباراة واحدة أو مباراتي ذهاب وإياب كما في إسبانيا التي استقرت فيها هذه المسابقة في ثلاثين عاماً أخيرة بعدما توقفت أكثر من مرة آخرها في عامي 1986 و1987 عندما لم يتفق فريقا سرقسطة وسوسيداد مع الريال في المرتين ثم انتظمت البطولة بعد ذلك، وكانت المسابقة بدأت عام 1940 قبل أن تتوقف سريعاً عقب الحرب العالمية ثم ما لبثت أن عادت تحت مسمى «كأس إيفا دوراتي» واستمرت بين 1947 و1953، ثم عادت عام 1982، واكتفى الاتحاد الإسباني هذا العام بمباراة واحدة لزحمة الاستحقاقات لفريق إشبيلية الذي خاض ذهاب تصفيات اليوروباليغ الخميس ويخوض الإياب الخميس القادم.
ويحتل برشلونة صدارة المتوجين بالسوبر الإسبانية بكل مراحلها برصيد 16 لقباً أولها 1945 وآخرها عام 2016 وكانت على حساب إشبيلية بالذات عندما هزمه مرتين 2/صفر و3/صفر علماً 12 من ألقابه كانت في النسخة الحديثة التي انطلقت عام 1982، ويأتي ريال مدريد بالمرتبة الثانية برصيد 11 ألقاب أولها 1947 وآخرها في العام الماضي عندما قهر البرشا مرتين 3/1 و2/1، يليه أتلتيكو مدريد بـ5 ألقاب أولها 1940 وآخرها 2015، وفاز ديبورتيفو لاكورونيا باللقب 3 مرات أعوام 1995 و2000 و2002 ومثله أتلتيك بلباو (1949 و1984 و2015) وفالنسيا مرتين (1949 و1999) وفاز باللقب مرة واحدة كل من: سرقسطة وسوسيداد ومايوركا وإشبيلية، والأخير توج بطلاً عام 2007 على حساب ريال مدريد.

البرشا أقوى
دون أي تعاقدات تبدو الكفة الكاتالونية أثقل وخاصة إذا ما استرجعنا المواجهات الأخيرة بين الفريقين وهاهو البرشا عزز صفوفه بالبرازيلي مالكوم والتشيلياني أرتورو فيدال لتزيد قوته الهجومية الكاسحة أساساً بوجود ميسي وسواريز وكوتينيو وراكتيتش وبقية الكتيبة التي تبدو جاهزة للدفاع عن لقبيها المحليين، والشيء الوحيد الذي ربما أزعج المدرب فالفيردي هو تأخر التحاق بعض اللاعبين بسبب المونديال وهو ما يعني عدم وصول هؤلاء إلى الفورمة المطلوبة في مثل هذه المباريات.
إشبيلية من جهته تعود أن يلعب بشكل مفتوح أمام البرشا ولذلك فقد خسر بقسوة في نهائي الكأس بخماسية نظيفة، وربما كان للمدرب الجديد بابلو ماشين الذي تسلم الدفة هذا الصيف رأي آخر وهو الذي يخوض المباراة الأولى محلياً، ويعول ماشين على مدافع الفريق العائد من برشلونة أليكس فيدال والمخضرم خيسوس نافاس والفرنسي نزونزي والأرجنتيني بانيغا وبن يدر ونوليتو ومورييل.

استعدادات ومواجهات
لم تكتمل صفوف البرشا في المباريات الودية استعداداً فلم تكن نتائجه فيها مطمئنة فخسر أمام روما 2/4 وأمام ميلان صفر/1 وتعادل مع توتنهام 2/2 وكلها ضمن كأس الأبطال الدولية على حين إشبيلية انسحب من هذه المسابقة الودية واكتفى بالفوز على مورسيا من الدرجة الثانية 2/1 وتعادل مع بورنموث الإنكليزي 1/1، وخاض مباراتين ضمن الدور التمهيدي لليورباليغ فاز بهما على أوجبيشت المجري 4/صفر و3/1.
وعلى صعيد المواجهات المباشرة بينهما فعدا فوز البرشا في نهائي كأس الملك فاز أيضاً في ذهاب الليغا بالموسم الماضي 2/1 قبل أن يتعادلا إياباً 2/2 أما الفوز الأخير لإشبيلية فيعود إلى عام 2010 وكانت في ذهاب السوبر الإسباني 3/1 قبل أن يخسر صفر/4 إيابا، وهي إحدى ثلاث مواجهات جمعتهما بكأس السوبر انتهت جميعها للبرشا على النحو الذي ذكرنا عامي 2010 و2016 أما اللقاء الثالث فكان على كأس دوراتي عام 1948 وفاز البرشا 1/صفر.

حداثة السوبر الألمانية
تعتبر كأس السوبر الألمانية من المسابقات الحديثة قياساً لنظيراتها في الدول الأوروبية المتقدمة «كروياً» فقد انطلقت قبل نحو ثلاثة عقود قبل أن تتوقف منذ عام 1996 ثم أعيدت إلى الحياة عام 2010، وخلال هذه الفترة أقيمت 18 نسخة واقتصرت فيها المسابقة على مباراة واحدة بين حامل لقب البوندسليغا وبطل دي في بي بوكال وعندما يكون بطل المسابقتين واحداً فإن الخاسر في نهائي الكأس يكون الطرف المقابل لبطل الدوري على السوبر.
وكما في كل البطولات الألمانية يسيطر بايرن ميونيخ على مسابقة السوبر بستة ألقاب حصدها أعوام (1997 و1990 و2010 و2012 و2016 و2017) من 11 مباراة مقابل 5 ألقاب لبورسيا دورتموند أعوام (1989 و1995 و1996 و2013 و2014) من 9 مباريات وتوج بريمن بثلاثة ألقاب (1988 و1993 و1994) وخسر اللقب عام 1991، وحازت الكأس مرة واحدة أندية: شتوتغارت (1992) وكايزرسلاوترن (1991) وشالكه (2011) وفولفسبورغ (2015)، وخاضت خمسة أندية أخرى المسابقة دون الفوز بها وهي: هامبورغ وفرانكفورت وهانوفر وليفركوزن ومونشن غلادباخ.

الكرواتي بين جديده وقديمه
بعدما جرب بايرن ميونيخ عدداً من المدارس التدريبية الأوروبية وآخرها الإيطالية هاهو يسند مهمة القيادة الفنية لمدرب كرواتي يدعى نيكو كوفاتش وهو أحد اللاعبين الذين ارتدوا قميص البافاري سابقاً وهو المدرب الذي قدم موسماً لافتاً مع اينتراخت قاده خلاله إلى لقب الكأس، وعلى الرغم من عدم قيام إدارة البايرن بصفقات كبيرة ومغادرة فيدال إلا أن الفريق مازال لديه الكثير من الأسماء الكبيرة وخاصة المخضرمين روبن وريبيري وموللر وفاغنر وأيضاً كيميش وألكانتارا ورافينيا وخيمس رودريغيز والقائمة تطول لتصل الحارس نوير وليفاندوفسكي وبواتينغ والأخيرين مازالا مرشحين للرحيل عن الفريق.
ويكفي القول إن الكرة الألمانية خضعت بكل المقاييس للبافاري الذي سيطر على معظم الألقاب بشكل غير مسبوق ومنها التتويج بلقب البوندسليغا لستة مواسم متتالية.
ولا يمكن المقارنة بين البايرن وفرانكفورت فالأخير لم يسبق له التتويج بالبوندسليغا ولقبه الوحيد على صعيد الدوري يعود إلى 1959 إضافة إلى 5 ألقاب على صعيد الكأس ولقبه الأخير في نهاية الموسم الفائت جاء بعد ثلاثة عقود كاملة على تتويجه الأخير.
ومن جهة أخرى فإن الفريق سيحتاج إلى إعادة بناء عقب رحيل كوفاتش الذي سيخوض أول مباراة رسمية ضد ناديه السابق الذي يعرف عنه كل شاردة وواردة، وسيكون المدرب الجديد أدي هوتير على موعد مع امتحان قاس ولاسيما مع لاعبيه وفي مقدمتهم الكرواتي ريبيتش صاحب الفضل في الفوز بنهائي الكأس على البايرن والعائد تواً من المونديال، ومن الأسماء اللافتة إلى جانبه: ألكسندر مايير وماكوتو هاسيب وداني بلوم وميغيل بلانو.

إعداد ومواجهات
6 مباريات خاضها اينتراخت استعداداً للموسم الجديد وأهمها كان الخسارة مع إمبولي وسبال الإيطاليين صفر/2 و1/2 على التوالي، على حين البايرن ففاز على سان جيرمان 3/1 وخسر أمام يوفنتوس صفر/2 ومان سيتي 2/3 ضمن الكأس الدولية وفاز على مان يونايتد 1/صفر قبل أيام.
وكان اينتراخت فاز على البايرن كما ذكرنا 3/1 في نهائي كأس ألمانيا وقد جاء بعد ثماني سنوات على فوزه الأخير على البافاري الذي سيطر على لقاءت الفريقين بينهما ففاز بـ11 مباراة وتعادلا 3 مرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن