رياضة

سلتنا الناشئة … أداء متواضع وخسارتان بطعم العلقم في غرب آسيا

| مهند الحسني

ليست هي المرة الأولى التي تشارك فيه سلتنا الناشئة في بطولات غرب آسيا، لكنها المرة الأولى التي يظهر فيها منتخبنا بهذه الصورة الباهتة، والأداء العقيم والنتائج المخيبة للآمال، وبدا لنا بالدليل القاطع أن خطوات سلتنا عرجاء، وأن طريقها نحو التطور بات مسدوداً، وبات بالدليل الواضح أن إستراتيجية اتحاد السلة بموضوع منتخباته الوطنية لم تنضج بعد رغم مرور ما يقارب ثمانية أعوام على توليه لمهامه، ولم يعد قادراً على ترك بصمة إيجابية في أي استحقاق.
فإذا كان تطوير وبناء منتخبات السلة سيبدأان من القاعدة، وبهذه الطريقة العشوائية والارتجالية، فإن المعطيات والمؤشرات الموجودة لا تبشر بالخير، ولا تدعو للتفاؤل أبداً، بعد النتائج التي مني بها منتخبنا الوطني بكرة السلة تحت 15في بطولة غرب آسيا التي اختتمت قبل أيام قليلة في مدينة غروجان الإيرانية.
نجح القائمون على كرة السلة منذ بداية تشكيل هذا المنتخب في الترويج، بأن حاله سيكون هذه المرة غير كل المرات السابقة، خاصة أن عقلية جديدة ومتطورة ستقود عملية تطوير المنتخب، بعد اعتباره اللبنة لبناء منتخب للمستقبل، واكتملت الصورة عندما أسند الاتحاد الإدارة الفنية للمنتخب إلى الكابتن المجتهد إياد عبد الحي، وجاء هذا التكليف بغية إعطاء الفرصة لجميع الكوادر، غير أن خبرة الجهاز الفني في التعامل مع بطولات قوية لم تكن كافية، وأكبر دليل أنهم لم يستطيعوا خلق حالة من الانسجام بين لاعبي المنتخب، رغم توافر عناصر جيدة وموهوبة ضمن صفوفه، ولم يتمكن الجهاز الفني من توظيف مقدرات اللاعبين حسب مجريات المباريات، فكانت الخسارات المؤلمة التي لم تمن بها سلتنا الناشئة في مشاركاتها السابقة.
وتبدو كل تفاصيل شريط خسارتنا أمام إيران ولبنان صغيرة حيال الشكل المتواضع الذي ظهر عليه أفراد المنتخب، فالخسارة واردة أمام منتخبات تتفوق علينا، لكن هذا لا يعني أن نستسلم لها وأمامها، ولو لعبنا وخسرنا لكان أهون بكثير.
لا أعتقد أننا خسرنا أمام لبنان وإيران بهذا الفارق الكبير طوال لقاءاتنا.
لابد بداية أن نعترف أن التطور لن يلامس من منتخباتنا الوطنية ونحن ما زلنا على هذه الدرجة من التحضير البدائي، فيجب الإسراع في وضع إستراتيجية بعيدة المدى، ومن ثم توفير الأجواء المثالية والمناخات الملائمة لكل مفاصل، وتأمين كل ما يلزمها من مباريات قوية، ومعسكرات توازي حجم البطولات التي نشارك فيها، وإلا فستبقى منتخباتنا في تراجع مستمر إلى أن تصل لحد الهاوية.
وكان منتخبنا تعرض لخسارة قاسية أمام نظيره الإيراني(103-31) بعد مباراة كانت أشبه بحصة تدريبية للمنتخب الإيراني،فحل في المركز الثالث بعد خسارتين أمام لبنان(96-48) على حين تمكن من الفوز على الأردن(64-56) وعلى المنتخب العراقي (75-24).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن