سورية

أكد أن علاقات دمشق وطهران استراتيجية ومتينة…ولايتي: أي حل يطرح بشأن أزمة سورية يجب أن يتم بالتشاور مع حكومتها

أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي، أن علاقات سورية وإيران إستراتيجية ومتينة وقوية، مشدداً على أن أي حل يطرح بشأن الأزمة في سورية يجب أن يتم بالتشاور مع الحكومة السورية، وأن أي حل لا يكون برضا الشعب السوري أو يأتي من الخارج مرفوض.
وقال ولايتي خلال لقائه وزير الإعلام عمران الزعبي في طهران: «ربما لم يكن أحد يتصور في بداية الأزمة أن تتمكن سورية وشعبها من المقاومة والصمود أمام هذا العدوان الإرهابي الشامل الذي يمكن اعتباره حرباً عالمية مفروضة على الشعب السوري»، مشيراً إلى أن الهدف الأول من هذا العدوان لم يكن يستهدف سورية فقط بل خط المقاومة الذي يواجه مخططات أميركا والكيان الصهيوني إلا أنهم أخفقوا وفشلوا في تحقيق أهدافهم.
وأضاف ولايتي: «إن أعداء سورية يقولون اليوم إن الخيار العسكري لا يفيد مع سورية»، مشيراً إلى الخطوة التي اتخذها مجلس الأمن الإثنين، وقال: «ليس معروفاً إن كانت هذه الخطوة جيدة لسورية ولكن الجميع اقتنعوا بأن الخيار العسكري لا يجدي نفعاً بل الحل السياسي هو الذي يوصل إلى نتيجة»، مؤكداً أن أي حل لا يكون برضا الشعب السوري أو يأتي من الخارج مرفوض وهو ما أكده قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي الإثنين.
بدوره أكد الزعبي، أن العلاقات السورية الإيرانية ليست علاقات تحالف بين دولتين إذ إن العلاقات الدولية والمصالح السياسية تحتوي على تغييرات، ولكن العلاقات السورية الإيرانية علاقات أشقاء وعلاقات أخوية ولا يستطيع أحد أن يفصم علاقات الأشقاء عن بعضهم البعض.
وأوضح أن المؤسسة الإعلامية في سورية والإعلام الإيراني يعملون معاً لتعزيز هذه العلاقات وترسيخها وتطويرها باستمرار، وليطلع الجميع على أهمية هذه العلاقات وإستراتيجيتها. حضر اللقاء السفير السوري في طهران عدنان محمود والوفد المرافق لوزير الإعلام.
وفي تصريح للصحفيين بعد اللقاء أكد ولايتي، أنه ليس بإمكان أي دولة أو شخص أن يأخذ القرار بالنيابة عن الشعب السوري، وهو فقط من يجب أن يقرر مستقبله بنفسه، مشيراً إلى أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتم فرض أي رأي أو حل من الخارج على الشعب السوري.
وقال: «إن أي حل يطرح بشأن الأزمة في سورية يجب أن يتم بالتشاور مع الحكومة السورية»، مشدداً على أن سورية ستخرج منتصرة بفضل تضحيات شعبها وجيشها وصمود قيادتها خلال السنوات الخمس الماضية.
من جهته لفت الزعبي إلى أن اللقاء كان مثمراً حيث جدد ولايتي موقف القيادة والشعب في إيران الداعم لسورية في مواجهة ما تتعرض له من عدوان إرهابي.
وقال: «إن دور الدعم الإيراني لسورية كان كبيراً في صمودها وقدرتها على مواجهة العدوان ونحن نقدر عالياً هذا الدعم الذي كان له أثر كبير على المستوى السياسي والاقتصادي».
وجاء لقاء الزعبي في إطار مشاركة وفد سورية في فعاليات اجتماع الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في دورتها الثامنة تحت عنوان «نبي الرحمة.. رسالة الإعلام المقاوم».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن