عتال: لم نستورد أقطاناً طوال فترة الأزمة

| الوطن

أكد المدير العام للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان زاهر عتال أن سورية طوال فترة الأزمة لم تستورد أي كمية من الأقطان المحلوجة.
وبحسب بيان صحفي للمؤسسة -تلقت «الوطن» نسخة منه- أكد العتال تأمين كامل حاجة القطاع الخاص من الأقطان المحلوجة بتوريدها من المحافظات الشرقية عبر المؤسسة، مشيرا إلى أن الأقطان المحلوجة تأثرت جودتها نتيجة عدم إمكانية رقابة الأقطان في محافظات المنطقة الشرقية وخروج مساحات واسعة من الزراعة هناك، ولا سيما أنها تعتبر الأساس في إنتاج وزراعة القطن، إضافة إلى تراجع زراعتها في محافظة حماة وحلب حالياً لعدم توافر المياه اللازمة للزراعة ونقص اليد العاملة، لهذا انخفض المردود الإنتاجي في المحافظتين من مئة ألف طن قبل الأزمة إلى 500 طن حالياً.
وكشف مدير المؤسسة عن إنتاج 10500 طن من القطن المحلوج الموسم الماضي، سوق منها 6800 طن تم توريدها لشركات الغزل في القطاع العام بينما بقي لدى مستودعات المحالج 3800 طن مخزنة لمصلحة شركات القطاع العام، مشيرا إلى أنه سيتم استلام الأقطان للموسم القادم 2019 في بداية شهر أيلول القادم ومن المتوقع زيادة كمية الإنتاج إلى 150 ألف طن من القطن المحبوب، ما يدل على بدء تعافي هذه الزراعة بعد تحرير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وعودة الفلاحين إلى حقولهم والبدء في زراعتها، إضافة إلى الدعم الحكومي المقدم لهذه الزراعة.
وحول إجراءات تشجيع المزارعين على زراعة القطن ذكر عتال أن اللجنة الاقتصادية سعّرت الكيلوغرام الواحد من القطن المحبوب بمبلغ 350 ليرة، واتخذت قرارا في نهاية شهر تموز الماضي بمنح المصرف الزراعي التعاوني قرضا قدره 47 مليار ليرة لتمويل شراء الأقطان من المزارعين وتسديد قيمتها بالسرعة الممكنة، مبيناً استلام 9556 طناً من محافظة دير الزور خلال الموسم الماضي لأول مرة منذ سبع سنوات.
وأشار مدير عام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان إلى إن محالج عدة تم تأهيلها مثل محلج دير الزور وصالتين في محلج تشرين، إضافة إلى التأهيل الإنشائي لمحالج اللواء والوحدة والشرق والفرات وستكون منجزة خلال الشهر القادم وبالتوازي تم البدء بالتأهيل الفني والتقني للمحالج.