عربي ودولي

أنقرة تأسف لأن واشنطن تفضل قضية القس على علاقتها معها … تركيا تحذر أميركا بالبحث عن حلفاء جدد

في وقت حذر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان من أن الخطوات الأميركية الأحادية الجانب ضد أنقرة يمكن أن تدفع بلاده للبحث عن أصدقاء وحلفاء جدد، جدّد دعوته الموجهة للأتراك لبيع الدولارات واليورو لدعم العملة الوطنية التي تشهد حالياً انهياراً سريعاً بسبب تدهور العلاقات التركية الأميركية.
وفي خطاب ألقاه أمس أمام أنصاره بمدينة أونيه الواقعة شمال شرقي تركيا، عبر أردوغان عن أسفه من أن الولايات المتحدة فضلت قسها أندرو برانسون، المحتجز منذ عام 2016 في تركيا بتهمة «التورط بالإرهاب»، على أنقرة التي هي حليفها الإستراتيجي في حلف الناتو.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طالب في وقت سابق بإطلاق سراح القس الأميركي، الأمر الذي يعد مصيره أكبر خلاف بين واشنطن وأنقرة حالياً.
كما حذر أردوغان من أن الخطوات الأميركية الأحادية الجانب ضد أنقرة يمكن أن تدفع بلاده للبحث عن أصدقاء وحلفاء جدد لها.
وكتب أردوغان في مقالة نشرت في صحيفة «New York Times»: «في الوقت الذي ينتشر فيه الشر بجميع أنحاء العالم، لن تؤدي خطوات الولايات المتحدة أحادية الجانب ضد تركيا، وهي حليفنا منذ عقود طويلة، إلا إلى تقويض مصالح وأمن الولايات المتحدة. وقبل فوات الأوان يجب على واشنطن التخلي عن تصوراتها الخاطئة بأن العلاقات بيننا قد تكون غير متماثلة، وأن هناك بدائل عنها. وسيدفعنا عجزنا عن ردع هذه النزعة إلى عدم الاحترام واتخاذ خطوات أحادية الجانب للبحث عن أصدقاء وحلفاء جدد».
وازدادت العلاقات التركية الأميركية توتراً في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك بسبب قضية القس برانسون. وفرضت وزارة المالية الأميركية الأسبوع الماضي عقوبات مالية ضد وزير العدل التركي عبد الحميد غل، ووزير الداخلية التركي سليمان صويلو، متهمة إياهما بـ«الانتهاكات الجدية لحقوق الإنسان».
في هذه الأثناء استنكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على تركيا.
وذكر ظريف، في تغريدة نشرها أمس على حسابه في «تويتر»، أن نشوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إيجاد مشاكل اقتصادية لتركيا، حليف الولايات المتحدة ضمن الناتو، أمر مخجل.
وحذر عميد الدبلوماسية الإيرانية الرئيس الأميركي من أنه إذا لم تقلع الولايات المتحدة عن إدمانها على فرض العقوبات والغطرسة فإن العالم كله سيتوحد ضد واشنطن، بما يتجاوز الإدانات الشفهية والكلامية، لإجبارها على التخلي عن ذلك.
وشدد ظريف على دعم طهران لأنقرة، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية كانت وستظل تقف إلى جانب جيرانها.
وأعلن ترامب الجمعة عن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من تركيا بمقدار 20% و50% على التوالي، في الوقت الذي انهار فيه سعر صرف الليرة التركية مجدداً أمام الدولار، متراجعاً في يوم واحد بنسبة 19%.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن