عربي ودولي

التزم بالعقوبات الأميركية وأوقف استيراد السيارات الإيرانية … العراق: لن تُعلن تحالفات سياسية قبل التصديق على نتائج الانتخابات

أكد مصدر سياسي عراقي لـRT، أنه لن يتم الإعلان عن أي تحالف سياسي في البرلمان قبل تصديق المحكمة الاتحادية العراقية على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 18 أيار الماضي.
وقال المصدر: «إن ما يجري الآن من مفاوضات ولقاءات بين الأحزاب السياسية، لا يعدو كونه تفاهماً وجس نبض وتبادلاً للآراء بين الكتل الفائزة، ولن يكون هناك أي إعلان عن قيام تحالفات في البرلمان قبل تصديق المحكمة الاتحادية العراقية على نتائج الانتخابات.
وأضاف: «رغم نضوج بعض التفاهمات، لكنها لم تصل حتى الآن إلى أي مستوى من اتخاذ القرارات النهائية بخصوص التحالفات، خاصة لدى الأحزاب الشيعية».
يشار إلى أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أصدرت على موقعها الإلكتروني في وقت مبكر من يوم الجمعة، نتائج الفرز اليدوي الذي أمر به البرلمان في حزيران، بعدما ألقت مزاعم واسعة عن مخالفات، بظلالها على سلامة العملية الانتخابية. واحتفظت قائمة «سائرون» بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر بصدارة الترتيب في الانتخابات العراقية التي جرت في أيار الماضي، ليلعب بذلك دوراً محورياً في تشكيل الحكومة المقبلة للبلاد.
من جهة ثانية قررت السلطات العراقية إيقاف استيراد السيارات الإيرانية، موضحة أن أسواقها ستتأثر بشكل كبير كونها تعتمد في استيراد البضائع على طهران وبكين.
وذكرت وكالة «فرانس برس» نقلاً عن مسؤول عراقي، قوله: إن بلاده «تمتثل للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، واتخذت قراراً بوقف استيراد السيارات الإيرانية».
وتحدث المسؤول العراقي عن «مطالبة الحكومة العراقية استثناء صناعة السيارات لتأمين استمرار المصنع الذي يوفر 5 آلاف فرصة عمل، والمتوقف حالياً بانتظار صدور قرار»، وأكد أن «هذا الأمر يعرّض جميع العاملين إلى فقدان وظائفهم».
ومن المرجح أن يفقد العراق، الذي يعاني ارتفاع معدلات البطالة، آلاف الوظائف لعاملين في مصانع تعتمد على مواد أولية لصناعة السيارات تابعة لمؤسسة حكومية تعرف بـ«الشركة العامة لصناعة السيارات».
وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران خلال عام 2017 نحو 7.6 مليارات دولار، بينها 77 مليون دولار فقط هي قيمة صادرات بغداد إلى طهران، وفقاً لمصدر رسمي في وزارة التجارة العراقية. وتُعد إيران البلد الثاني بعد تركيا من حيث حجم التبادلات التجارية مع العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الثلاثاء: إنه مضطر للالتزام بالعقوبات الأميركية على الرغم من عدم «تعاطفه» معها، قائلاً: إن «بلاده عانت من 12 عاماً من الحظر الدولي».
وفي سياق آخر قتل خمسة عراقيين من عائلة واحدة فجر أمس جراء هجوم لإرهابي تنظيم داعش على منزلهم في إحدى قرى بيجي في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، حيث قام الإرهابيون بقتل شابين رمياً بالرصاص داخل المنزل على حين اقتادوا ثلاثة فتية وقاموا بقتلهم قرب سور المنزل الخارجي وفروا إلى جهة مجهولة.
وتشهد العديد من مدن محافظة صلاح الدين شمالي العراق أعمالاً إرهابية وتفجيرات وهجمات مسلحة بين الحين والأخر ينفذها فلول إرهابيي التنظيم في وقت تواصل فيه القوات العراقية المشتركة عملياتها الأمنية للقضاء على هذه البؤر الإرهابية بعد إعلان تحرير الأراضي العراقية من رجس الإرهاب في أواخر العام الماضي.
إلى ذلك كشفت صحيفة فوكس الألمانية أن الشرطة الجنائية الفدرالية الألمانية نفذت عملية سرية قبل عدة أشهر نقلت خلالها إرهابيتين ألمانيتين من أحد السجون العراقية دون التنسيق مع السلطات العراقية.
وقالت الصحيفة: «إن الشرطة الألمانية نفذت عملية سرية قامت خلالها بنقل إرهابيتين ألمانيتين جواً من أحد السجون العراقية إلى مطار فرانكفورت في نيسان الماضي»، مشيرة إلى أن الشرطة قدمت معلومات كاذبة للجانب العراقي أثناء طلبات الحصول على تأشيرة من أجل إخفاء خطتهم الفعلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية أدت إلى مأزق دبلوماسي مع السلطات العراقية لأنها جرت دون علمها وهو ما اعتبرته تجاوزاً لها.
وتكشف تقارير صحفية دعم بعض الدول الأوروبية للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق على حين تشهد تلك الدول حالة استنفار أمني خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية عدة مثل باريس وبروكسل وبرلين ونيس وغيرها.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن