عربي ودولي

لا وقود ولا بضائع تصل غزة مع دخول الحصار الشامل شهره الثاني … المدلل لــ«الوطن»: عصر عدم الرد على العدوان انتهى

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل لـــ«الوطن»، إن المقاومة الفلسطينية رسخت معادلة القصف بالقصف، وأن ما تم التوصل إليه مع الاحتلال مؤخراً بوساطة أطراف عدة من تثبيت للتهدئة هي ليست تهدئة جديدة، بل قاعدة رسختها المقاومة وهي أن الهدوء يقابل بالهدوء، ونحن في حالة حرب مع الاحتلال لذلك نتوقع منه في أي لحظة أن يخرق التهدئة، ونحن جاهزون مع كل قوى المقاومة لأي سيناريو جديد في غزة. وأكد المدلل أن زمن أن يبدأ كيان الاحتلال المعركة لوحده وينهيها لوحده انتهى، وزمن أن يقتل ويقصف من دون رد بات خلف ظهور رجال المقاومة، والمقاومة طورت إمكانياتها ولقنت العدو في العدوان الأخير دروساً مؤلمة، وستواصل الرد على هذا الاحتلال المجرم، وسيفكر ألف مرة قبل أن يدخل في مواجهة مسلحة مع المقاومة في قطاع غزة.
وشدد المدلل على ضرورة صياغة إستراتيجية مقاومة ضد الاحتلال، وتوحيد كل الطاقات الفلسطينية لمجابهة هذا المحتل المجرم. على صعيد متصل شيعت جماهير غفيرة أمس السبت، جثامين ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في مسيرات أول أمس الجمعة بنيران الاحتلال الإسرائيلي. وندد المشاركون في مراسم التشيع بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي استهدف حتى طواقم الإسعاف، ما أسفر عن استشهاد عبد اللـه القططي خلال تقديمه الإسعافات الأولية لجرحى مسيرات العودة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إنه استشهد منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار الماضي نحو 167 فلسطينياً وجرح 18 ألفا بجروح مختلفة واختناقاً بالغاز خلال تلك المسيرات، مشيرةً إلى أن هناك حالات من بين المصابين لا زالوا بحال الخطر، موضحة أن 3 مسعفين استشهدوا، على حين أصيب 370 مسعفاً خلال تقديمهم العلاج للمشاركين في مسيرات العودة. من جهة ثانية تسبب استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والذي دخل شهره الثاني على التوالي بأزمة إنسانية حادة، وباتت جميع محطات الوقود فارغة من المحروقات، كما بدت الأسواق شحيحة من البضائع، بعد قرار اتخذ من الاحتلال قبل شهر، بمنع دخول ألف صنف من البضائع لغزة والمحروقات من معبر كرم أبو سالم، وربط كيان الاحتلال استئناف فتح المعبر في حالة توقف مسيرات العودة والطائرات الورقية الحارقة وفق مزاعم الاحتلال.
وأهابت المؤسسات الإغاثية بضرورة التدخل لإنقاذ القطاعات الصحية والبيئة في غزة، والتي تعيش حالة انهيار بفعل الحصار الغاشم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن