سورية

كشف أن ضغوطاً مُورست على عمان للمشاركة بالعمليات العسكرية … برلماني أردني يدعو بلاده إلى إعادة العلاقات مع سورية

| وكالات

دعا النائب في البرلمان الأردني، نبيل هشام، إلى ضرورة الإسراع في إعادة العلاقات الأردنية السورية على مستوى الحكومتين، وأنه «لا يوجد أساس اليوم يمنع بلاده من فتح الحدود مع سورية»، كاشفاً أن بلاده مورست عليها ضغوط كبيرة للمشاركة في العمليات العسكرية في سورية.
وفي حوار مع وكالة «نوفوستي»، الروسية للأنباء، دعا هاشم إلى ضرورة الإسراع في إعادة العلاقات الأردنية السورية على مستوى الحكومات، موضحاً أن هذه الخطوة ستعود بالنفع على الدولتين.
وقال النائب الأردني: «لا يوجد أساس اليوم يمنع الأردن من السماح للاجئين السوريين بالعودة، وفتح الحدود مع سورية»، معتبراً ذلك «مسألتين رئيسيتين». وأوضح هشام، أن ضغوطاً كبيرة مُورست على الأردن للمشاركة في العمليات العسكرية في سورية، إلا أن الأردن اكتفى بحماية حدوده فقط، وحافظ على علاقاته مع دمشق.
وقال: «إن العلاقات بين الأردن وسورية منقطعة جزئياً اليوم، ولا يوجد تنسيق وتفاعل يومي على مستوى الحكومات»، مشيراً إلى أن مسألة عودة اللاجئين يتم بحثها عن طريق وسطاء روس.
وأضاف: إن العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وسورية لم تقطع على جميع المستويات، مشيراً إلى أن الأردن يثق بروسيا ولهذا السبب تفضل عمّان أن تبحث كل المسائل المتعلقة باللاجئين مع الوسطاء الروس.
يذكر أنه ما إن استعاد الجيش العربي السوري مؤخراً المعابر الحدودية مع الأردن من يد الإرهابيين، حتى بدأت الأخيرة بتغيير وجهة نظرها حول الأزمة السورية، ودعت إلى إعادة فتح المعابر المحررة من هؤلاء الإرهابيين أمام شاحنات نقل البضائع، خاصة معبر نصيب الذي تم تحريره مطلع حزيران الماضي، بعد أن كانت تستغل الأزمة قبل ذلك، في سبيل تقديم الدعم المادي واللوجستي للمسلحين خاصة في الجنوب السوري.
وبالأمس، نقلت قناة «العالم» عن بعض المسؤولين في الأردن اعتقادهم، أن الوقت قد أصبح مناسباً الآن للتفكير في العودة بالعلاقات إلى مستويات ما قبل الحرب ضد الحكومة السورية.
وأضافت القناة: إن هذا التقلّب كان سببه تغيّر الظروف الميدانية والسياسية لمصلحة الحكومة السورية وحلفائها، وأن هناك ثلاثة أسباب أخرى دفعت الأردن لفتح قنوات جديدة للتواصل مع الحكومة السورية وهي «أزمة اللاجئين، ومناطق خفض التصعيد، وخطر تقسيم سورية على الأمن القومي الأردني».
وكانت الأردن، أعلنت الإثنين الماضي أنها جاهزة لفتح الحدود مع سورية في حال جاهزية الجانب السوري وأمان طريق الدخول للأراضي السورية.
وقال أمين عام وزارة النقل الأردنية أنمار الخصاونة: إن الوزارة تقصّت مدى جاهزية الأردن لفتح معبر نصيب – جابر الحدودي مع سورية.
وأضاف: «في حال جاهزية الجانب السوري وأمان طريق الدخول للأراضي السورية، فسيعلن الأردن جاهزيته لفتح الحدود مع سورية».
وأشار المسؤول الأردني إلى وجود نحو 21 ألف شاحنة في الأردن ضمن قطاع الشحن، ثلثها يكفي لسد حاجات الأردن، فيما الباقية مستعدة للدخول إلى سورية لاستئناف نقل البضائع وانسياب حركة النقل بين البلدين ودول المنطقة وأوروبا.
وقال الخصاونة: إن اللجنة الفنية الأردنية الخاصة بموضوع فتح الحدود مع الجانب السوري جاهزة لعقد لقاءات من الجانب السوري وننتظر الرد لبحث موضوع إعادة فتح الحدود.
وأضاف: «وفي حال جاهزية الجانب السوري من الناحية الأمنية، فسيتم يوم الأربعاء المقبل (الماضي) عقد أول هذه الاجتماعات على أن تتبعها اجتماعات أخرى، وذلك لبحث الأمور المتعلقة باستئناف حركة النقل بأشكالها كافة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن