سورية

أكدوا أن هؤلاء ليسوا من أهالي القرى.. والمخول الوحيد بالبقاء هو الجيش السوري … أهالي البريقة وبئر عجم والقحطانية يرفضون بقاء أي مسلح في بلداتهم

| الوطن

شدد سوريون شراكسة على رفضهم «بقاء أي عنصر مسلح» تحت أي ذريعة إلا لقوات الجيش العربي السوري في قرى البريقة وبئر عجم والقحطانية في محافظة القنيطرة لأن هؤلاء المسلحين ليسوا من أهالي تلك القرى. ووزعت «الجمعية الخيرية الشركسية» في سورية، بياناً موحداً صادراً عن السوريين الشراكس بخصوص قرى البريقة بئر عجم والقحطانية في محافظة القنيطرة، تلقت «الوطن» نسخة منه، وجاء فيه: «نعلن بأننا لن نقبل بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف كان بقاء أي عنصر مسلح في القرى الثلاث إلا الجيش العربي السوري».
وشدد أهالي القرى الثلاث في البيان على أننا «لن نعود تحت أي مسمى كان إلى قرانا إلا بعد خروج جميع المسلحين الغرباء عن محافظة القنيطرة وعائلاتهم، ولن نقبل أي محاولة لبقاء أي مظهر مسلح تحت أي ذريعة إلا لقوات الجيش العربي السوري».
وتمنى الأهالي «على الأجهزة المعنية بإعادتنا إلى قرانا أسوة بباقي المناطق في سورية، علماً أن المسلحين ادعوا وأعلنوا اتفاقهم مع الأصدقاء الروس على بقائهم كشرطة محلية لحماية المنطقة»، مشددين على أن «هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً من قبلنا ولم يحصل في أي منطقة من سورية بعد إجراء المصالحات تحت إشراف الدولة والأصدقاء الروس».
ونوه الأهالي بهذا الصدد «بأن المسلحين الموجودين في قرانا ليسوا من محافظة القنيطرة أساساً»، مشيرين إلى أن «الواقعة التي حدثت في جامع البريقة بعد صلاة الجمعة بتاريخ 10 آب الجاري هي محاولة لفبركة حقيقة رفض الأهالي للوجود المسلح في القرية، وقد تم أخذ صور ونشرها من دون علم الأهالي ليتسنى لهم فبركة هذا الحدث عن طريق أطراف خارجية معارضة ولذا نرجو من جميع الأهالي أخذ العلم بما جرى».
وذيل البيان باسمي رئيس مجلس الإدارة رضوان بردوقه وأمين السر هيثم باكير.
وتم أواخر الشهر الماضي إنهاء ملف الوجود الإرهابي في القنيطرة بموجب اتفاق جرى برعاية روسية، تضمن تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بذلك وخروج الرافضين إلى شمال البلاد وذلك بعد سنوات من الإرهاب عاث بها المسلحون في الريف الجنوبي للمحافظة.
ونشرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعنى بمحافظة القنيطرة مقتطفات من حديث صحفي لأمين فرع حزب البعث وقائد قوات «فوج الجولان» في القنيطرة خالد أباظة، تحدث فيه عن نقاشات ومفاوضات مستمرة بين اللجنة المعنية باتفاق القنيطرة وميليشيات «ألوية العز» و«ألوية الفرقان» المتنفذة في بلدتي البريقة وبئر عجم وصاحبة القرار المتعلق بالبلدتين، مشيراً إلى أن عدد المسلحين فيهما يقدر ما بين 600-800 مسلح وبعدد إجمالي مع عائلاتهم يتراوح بين 2500-2800 شخص.
وأوضح أنه يوجد حالياً في بريقة وبئر العجم مسلحون ينحدرون من قرى الغوطة الغربية لدمشق، ويشكل مسلحو كناكر مع قائدهم محمد ماجد الخطيب الملقب بـ«كلينتون» الأغلبية العظمى من المسلحين.
وأوضح أباظة، أن الجهات المختصة وفي خطوة مهمة لتسهيل إقفال ملف البلدتين، قامت بتنظيم عودة أهالي حمريت وسبسبة والدناجي والسلطانة والهبارية من البريقة وبئر العجم إلى بلداتهم، مع رفض مسلحي كناكر هذه الخطوة وإصرارهم على البقاء في البلدتين تحت مسميات مختلفة «شرطة محلية ولجان» الأمر الذي لاقى رفضاً قاطعاً من لجنة التفاوض.
ولفت إلى أن عمليات نهب وعقود بيع غير شرعية نظمتها المجموعات المسلحة أثناء سيطرتها بحق ممتلكات الأهالي في البريقة وبئر العجم، مع التنويه أن كل مواطن سيتفقد ممتلكاته وعقاراته كاملة وسيعود كل مواطن إلى منزله.
وأشار أباظة إلى أنه تم فتح الطريق أمام أهالي ريف القنيطرة الشمالي بإشراف قوات الجيش، ليعودوا إلى منازلهم بعد خمس سنوات من سيطرة الميليشيات المسلحة وإنجاز الجزء الأكبر من عملية تفكيك العبوات والألغام على الطرق الرئيسية والفرعية من قبل وحدات الهندسة.
واشتكى الأهالي عبر صفحاتهم على فيسبوك من عمليات سرقة ونهب تتم لمنازلهم وصلت إلى الأبواب والنوافذ وخزانات الوقود من المسلحين وعائلاتهم ممن سوي وضعهم وما زالوا في القرية طالبين من الدولة التدخل ومحذرين من انفجار الوضع وخصوصاً أن المسلحين الرافضين للعودة إلى قراهم في الغوطة الغربية ما زالوا يحملون أسلحتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن