سورية

رفع العلم الوطني في إنخل.. وخامس دفعات رافضي التسوية تخرج خلال يومين … تقدم واسع للجيش في بادية السويداء بعمق 60 كيلومتراً

| الوطن – وكالات

على مساحات شاسعة في عمق بادية السويداء، بسط الجيش العربي السوري سيطرته، وتابع ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي التي باتت محصورة في الكيلومترات الأخيرة والقريبة من تواجد اليد الداعمة الأساسية للتنظيم في قاعدة «التنف» التي أنشأتها قوات الاحتلال الأميركية.
«الإعلام الحربي المركزي»، قال: إن الجيش واصل عملياته على محاور بادية السويداء وبسط سيطرته على « رسوم الطثموني – خربة الأمباشي – تلال الهيبرية – رسوم مروش – سوح النعامة – ضهرة راشد – زريبية – خربة الشهرية – وادي الرمليان – وادي شجرة – زملة ناصر – النهيان – تل الضبع – تل الضبيعية – قبر الشيخ حسين» بعد مواجهات مع داعش. مصادر إعلامية بدورها، أكدت أن الجيش بدأ عملية القضاء على مسلحي داعش في السلسلة الشمالية الشرقية للسويداء، وبهدف الوصول نحو سلسلة تلال الصفا، حيث انطلقت الوحدات المشاركة من ثلاثة محاور وسط تمهيد مدفعي مكثف. المصادر، أكدت أن الجيش، تقدم على جبهة يبلغ طولها 38 كم، حيث وصلت قواته أمس إلى عمق 60 كيلومتراً في بعض محاور الهجوم.
وكالة «سانا» من جهتها، لفتت إلى أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، نفذت عمليات جديدة لتطهير عمق بادية السويداء من تنظيم داعش الإرهابي ووصلت الحدود الإدارية مع محافظة ريف دمشق على بعض محاور عملياتها.
ولفتت الوكالة إلى أن العمليات أسفرت عن تحرير سد الزلف والقلعة القديمة وتلول القنطرة وسوح النعامة وأرض الكراع، وواصلت وحدات الجيش تقدمها مدعومة بالقوات الرديفة باتجاه تلول الصفا وتل علم والهبيرية وبئر الشيخ حسين، بالتوازي مع قصف تحركات ومقرات وتحصينات داعش بمختلف الوسائط النارية وتكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
على خط موازٍ، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن التقدم الذي أحرزته القوات السورية، مكنته من دفع التنظيم، نحو مناطق قريبة من قاعدة التنف الأميركية حيث مناطق سيطرة التحالف الدولي والميليشيات المدعومة غربياً وأميركياً، إذ إنه ومع سيطرة الجيش على المحافظة خلال الأيام المقبلة، سيعود تواجد التنظيم ليتركز في بادية ريف دمشق، على مقربة من منطقة تواجد التحالف والمليشيات المدعومة منه في التنف.
وأشار المرصد إلى أن عملية التفاوض التي تجري بين وجهاء من أهالي السويداء وبين التنظيم وردت فيها معلومات عن أن التنظيم يشترط نقل عناصره إلى بادية حمص، مقابل الإفراج عن المختطفات، في إشارة إلى خشية التنظيم الإرهابي من الوقوع في الحصار الكامل.
مصادر إعلامية معارضة، كشفت عن التحضير لنقل دفعة جديدة من رافضي التسوية في درعا هي الخامسة من نوعها نحو الشمال السوري.
ووفق المصادر فإن دفعة جديدة من المفترض أن تخرج إلى محافظة إدلب خلال اليومين القادمين، حيث تجري الآن عمليات تسجيل أسماء الراغبين بالخروج، وسيتم تجميعهم في بلدة جاسم والانطلاق منها نحو الشمال السوري.
بالتوازي مع هذه المعطيات، تم أمس رفع علم الجمهورية العربية السورية وسط مدينة إنخل بريف درعا الشمالي تمهيداً لعودة مؤسسات الدولة إليها، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تأمينها حفاظاً على حياة المدنيين حسبما أوردت «سانا». وفي تصريح صحفي بارك محافظ درعا محمد خالد الهنوس لأهالي إنخل عودة الأمن والاستقرار بعد تعرض المدينة لأعمال عدوانية في السنوات الماضية على يد التنظيمات الإرهابية، ودعا الأهالي للمشاركة في إزالة آثار الحرب والعمل على إعادة بناء الفكر الذي تضرر بتداعيات الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن