سورية

نظام أردوغان يسهل «الفيزا» للسوريين لتعويض خسائر ليرته و«الائتلاف» متورط في تزوير الشهادات … 1.7 مليون لاجئ سوري يرغبون في العودة من تسعة بلدان

| الوطن – وكالات

وسط تأكيدات روسية عن ازدياد أعداد اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم، ومع استمرار عودة دفعات جديدة منهم عبر المعابر اللبنانية، يبدو أن نظام أردوغان وفي إطار بحثه عن مخارج لإيقاف التدهور المستمر لعملته، بدأ بالبحث عن مخارج منها منح السوريين تأشيرة الدخول (الفيزا) إلى أراضيه، كأحد الخيارات المطروحة، في الوقت الذي بدأت تتفاعل فيه قضية الشهادات المزورة من قبل طلاب لاجئين سوريين في الجامعات التركية، على خلفية فصل جامعة «غازي عينتاب» لمجموعة من الطلبة السوريين.
المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين في سورية، أكد أن أكثر من 1.7 مليون سوري عبّروا عن رغبتهم بالعودة إلى وطنهم من تسعة بلدان في العالم، ومعظمهم من لبنان وتركيا وألمانيا.
وجاء في نشرة صدرت عن المركز، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «حسب تقديراتنا فإن الرغبة في العودة إلى الوطن عبر عنها مليون و712 ألفاً و234 سورياً، من 9 بلدان في العالم، منهم 889031 شخصاً من لبنان، و297342 من تركيا، و174897 من ألمانيا، و149268 من الأردن، و101233 شخصاً من العراق، و99834 من مصر، و412 من الدنمارك، و149 من البرازيل، و68 من النمسا». النشرة لفتت إلى أن السلطات التركية أعلنت استعدادها لمساعدة السوريين في العودة من أراضيها إلى سورية، قائلة «أعلنت السلطات التركية نيتها ضمان عودة 250 ألف لاجئ سوري إلى الوطن، وفي إطار هذه المبادرة يتخذ شمال سورية مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى خلق ظروف ملائمة لمعيشة العائدين».
على صعيد مواز، وخلافاً للبيان الروسي، رجح مراقبون للشأن الاقتصادي التركي، أن تقدم أنقرة على اتخاذ المزيد من إجراءات تسهيل منح السوريين تأشيرة الدخول (الفيزا) إلى أراضيها، وذلك لتعويض جزء من خسائر الليرة التركية.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد أشار المراقبون إلى تسجيل مؤشرات تدلل على تغيير الخارجية التركية لبعض الشروط الصارمة التي فرضتها على السوريين منذ كانون الثاني لعام 2016، بعد اتفاق وقعته أنقرة مع الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
ومن جملة هذه المؤشرات، بحسب المصادر المعارضة، الحركة النشطة للمكاتب الخارجية التي تعتمدها السفارات التركية في البلدان العربية والأوروبية، لإصدار الفيزا التركية.
يأتي ذلك في الوقت الذي عادت فيه قضية تزوير الشهادات الجامعية من قبل طلاب لاجئين في الجامعات التركية لترخي بظلالها الثقيلة من جديد، بعد أن فصلت جامعة «غازي عينتاب» منذ أسابيع مجموعة من الطلاب السوريين الذين تقدموا لمفاضلة «البكالوريوس» في اختصاصات عدة، بعد اكتشافها بأنهم تقدموا بأوراق ثبوتية مزورة.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، دأبت بعض مكاتب السمسرة في عدد من المدن التركية على إصدار شهادات مزورة، وتحول الأمر إلى مجال تكسب وارتزاق من قبل بعض ضعاف النفوس من السوريين والأتراك على حد سواء حيث تتوزع في العديد من المدن التركية وبخاصة في المناطق الحدودية، وفي الداخل السوري مكاتب متخصصة بالتزوير وتقليد الوثائق قدر الإمكان.
وبحسب المصادر، فإن الحكومة التركية أحست بالخطر من هذه المكاتب بعد أن طورت عملها، وبدأت بصناعة وثائق أكثر خطورة وأهمية فبدأت بحملات مداهمة واعتقال، وكشفت عن شبكات ومافيات، طالت حتى بعض الفاسدين من «الائتلاف» المعارض.
وبحسب المصادر، فإن عملية التزوير هذه كانت من أهم الأسباب التي دعت بعض الدول إلى التنسيق مع الوزارات السورية فيما يخص المستندات والثبوتيات، بعد أن اكتشفت هذه الدول بأن أغلب مؤسسات «المعارضة» لا يمكن الوثوق بوثائقها خشية من التقليد والتزوير فرفضت الاعتراف بها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن