الأولى

أنقرة: ما يجري حرب اقتصادية وستدفع واشنطن الثمن! … الأزمة تتصاعد والليرة التركية تتدهور

| وكالات

هدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، واشنطن بلجوء بلاده للتعامل بالعملات الوطنية في التجارة مع روسيا وإيران والصين ودول أخرى، رداً على فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على أنقرة.
وأشار أردوغان، في كلمة ألقاها أمس أثناء اجتماع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى أن الأزمة التي نشبت بين الدولتين ليست مسألة الدولار أو اليورو أو الذهب بل حرب اقتصادية ضد تركيا.
ووصف الرئيس التركي الإجراءات العقابية الأميركية بأنها محاولة جديدة لأسر تركيا، عن طريق الاقتصاد هذه المرة، بعد إخفاق محاولة الانقلاب، وهدد الولايات المتحدة قائلاً: «الذين يخوضون مواجهة مع تركيا في سبيل حسابات صغيرة، سيدفعون ثمن ذلك».
أردوغان كشف بأن واشنطن أمهلت أنقرة حتى الساعة السادسة من مساء السبت، لتسليم القس الأميركي المحتجز لديها أندرو برانسون بتهمة التجسس والإرهاب، وهذه هي القضية التي أصبحت مصدر التوتر الرئيسي في العلاقات بين الدولتين.
تصريحات أردوغان جاءت رداً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من تركيا بمقدار 20 بالمئة و50 بالمئة على التوالي، ما سبب انهيار سعر صرف الليرة التركية مجدداً أمام الدولار، متراجعة في يوم واحد بنسبة 19 بالمئة.
تصريحات أردوغان وتهديداته لواشنطن لاقت تأييداً إيرانياً، حيث استنكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على تركيا، وذكر ظريف، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، أن نشوة الرئيس الأميركي ترامب في خلق مشاكل اقتصادية لتركيا، أمر مخجل، محذراً من أنه إذا لم تقلع الولايات المتحدة عن إدمانها على فرض العقوبات والغطرسة، فإن العالم كله سيتوحد ضدها.
وشدد ظريف على دعم طهران لأنقرة، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية كانت وستظل تقف إلى جانب جيرانها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن