الأولى

الجيش يوسع استهدافه لمسلحي غرب حلب وسلاح الجو يدمر مستودعات «النصرة» … عصابات «داعش» تباشر بسرقة آثار قلعة «سرمدا»

| حلب – الوطن

توازياً مع الاستعدادات لبدء معركة إدلب، وعلى خط ميداني مواز لما يجري في البادية وفي أرياف حماة واللاذقية، وسع الجيش السوري دائرة استهدافه لمواقع ومراكز قيادة المسلحين في ريف حلب الغربي، وأوقع خسائر كبيرة في صفوفهم رداً على القذائف التي أطلقوها على الأحياء الغربية الآمنة في المدينة، وتدخل سلاح الجو في الجيش مستهدفاً مستودعات ذخيرة عائدة لـ«جبهة النصرة» الإرهابية ودمرها بالكامل.
وفجر المسلحون أمس موجة جديدة من التصعيد مستخدمين القذائف الصاروخية المتفجرة لترويع المدنيين الآمنين في أحياء غرب حلب، واستهدفوا أحياء حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة سكنية بالحمدانية والزهراء والسوق المحلي بشارع النيل ليرد الجيش بالمدفعية وراجمات الصواريخ باستهداف منصات إطلاق القذائف في ضهرة عبد ربع ومحيط جمعية الزهراء شمال غرب المدينة ومنطقة الراشدين 4 الواقعة على تخوم الجبهات الغربية موقعاً قتلى وجرحى كثراً في صفوفهم، بحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
ولم يكتف الجيش بضرب قواعد إطلاق قذائف وصواريخ المجموعات المسلحة، بل وسع محيط دائرة استهدافه لتطال بلدات خان العسل بالقرب من الراشدين 4، وحقق سلاح الجو في الجيش ضربات صائبة دمرت مستودعات ذخيرة تابعة لـ«النصرة» وميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» في محيط بلدات كفرناها وكفر حلب والجينة والصومعة والأتارب.
وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن» إن انفجارات ضخمة سمعت في قرى وبلدات ريفي حلب الشمالي والغربي، ناتجة عن تدمير مستودع أسلحة من سلاح الجو السوري في محيط بلدة أورم الكبرى في ريف المحافظة الشمالي، والتي سجلت تدخل الطيران الروسي الذي دمر مقرات لـ«النصرة» بداخلها وقتل أكثر من 29 مسلحاً وجرح عدداً كبيراً منهم.
على صعيد آخر وبعيداً عن التطورات الميدانية القائمة في ريف حلب الجنوبي، كشفت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن أن إرهابيي تنظيم داعش بدؤوا بالتنقيب عن الآثار في مدينة سرمدا شمالي إدلب، التي تعد من مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وقالت مصادر محلية في ريف إدلب لوكالة «سبوتنيك»: إن مسلحي تنظيم «داعش» باشروا التنقيب في قلعة سرمدا ومحيطها، مستخدمين آليات وحفارات صغيرة وبرفقتهم أشخاص ملثمون يعتقد أنهم مرشدون من أهالي المنطقة، مشيرة إلى أن التنظيمين الإرهابيين يتعاونان في مجال سرقة الآثار السورية وبيعها، حيث توفر «النصرة» الحماية لمسلحي «داعش» عند قيامهم بالتنقيب في مناطق سيطرتها، وتحصل بالمقابل على نسبة من الأرباح، وخاصة أن «داعش» يستقدم خبراء في التنقيب عن الآثار، واستطاع في الفترة الماضية إنشاء شبكة قرب الحدود التركية بمناطق سيطرته لعرض وبيع ما يسرقه من قطع أثرية وكنوز من ريف محافظة إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن