شؤون محلية

بوادر أزمة محروقات في القنيطرة … عضو في لجنة المحروقات: المحطات الخاصة متوقفة عن الاستجرار!

| القنيطرة- الوطن

لم تشهد القنيطرة طوال سنوات الأزمة التي عصفت بالبلاد أزمة محروقات بالمعنى الدقيق للكلمة مع وجود بعض الاختناقات على مادة المازوت خلال الشتاء لزوم التدفئة، واليوم المؤشرات الأولية تشير إلى بوادر أزمة رغم النفي من الجهات المعنية, ويؤكد أحد أبناء المحافظة أن محطة سادكوب وهي الوحيدة التي تعمل على أرض المحافظة ويوم الجمعة الماضية كانت مادة البنزين غير موجودة نهائياً في المحطة التي يقع عليها كاهل تأمين المحروقات بأنواعها المختلفة ما يدفع للتساؤل عن حقيقة إن كانت الجهة المعنية على اطلاع بنقص مادة المحروقات في القنيطرة.
سائق شاحنة أوضح أن مخصصاته من مادة المازوت قد تم تخفيضها بنسبة كبيرة ولا تكفي للقيام بسفرة واحدة وذلك بسبب نقص مادة المازوت في محطة سادكوب القنيطرة دون أن يجد جواباً شافياً لدى المسؤولين عن المحطة.
أحد أعضاء لجنة المحروقات في القنيطرة فضل عدم الإفصاح عن اسمه أكد أن المحطات الخاصة متوقفة عن استجرار المحروقات دون معرفة السبب ولا قرار أو لا نص بإلزامها باستجرار المواد النفطية حيث يتم تخصيها بالمادة ولكنها لا تقوم بذلك.
من جانبه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي زيتون أكد تقييم الحاجة التموينية وبيان الواقع الفعلي من حاجة المحافظة من مادة المحروقات (بنزين- مازوت) بعد الاطلاع على سير العمل في محطة سادكوب القنيطرة وتدقيق سجلات البيع، مشيراً إلى أنه لوحظ ازدياد كميات مادتي البنزين والمازوت التي يتم بيعها إلى السيارات العابرة ثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقاً وذلك بعد ازدياد عدد الأهالي الوافدين إلى المحافظة بعد تحرير قراها من المجموعات المسلحة، مشيراً إلى أنه يتم تزويد الآليات حالياً من مادة المازوت بعشرين لتراً فقط للسيارات الصغيرة وخمسين لتراً للسيارات الكبيرة.
ولفت زيتون إلى ازدياد احتياجات الجمعيات الفلاحية من مادة المازوت لكونه موسم تسويق المحاصيل الزراعية وازدياد حاجة الجمعيات بسبب زيادة مساحة الأراضي المزروعة في المحافظة وخاصة بعد عودة الأمن والأمان لكل أنحاء المحافظة بفضل سواعد الجيش العربي السوري وازدياد احتياجات الأفران من مادة المازوت وذلك بعد أن تمت زيادة المخصصات اليومية للإنتاج وزيادة عدد ساعات العمل (ليلاً ونهاراً) وازدياد حاجة سرافيس النقل الجماعي وآليات النقل وسيارات التكسي لكل من مادتي البنزين والمازوت.
يشار إلى أن وزارة النفط كانت قد أصدرت قراراً جمدت بموجبه فرع المحروقات فيها لأسباب لم تكن منطقية في حينها واليوم المطالب تتجدد من أبناء القنيطرة بإعادة تفعيل فرع المحروقات بعد تحرير قرى القنيطرة وبكوادر من مؤسسة المحروقات لأن الواقع الراهن في محافظة القنيطرة وعدم الوقوع في أزمات تبدو المحافظة في غنى عنها وخاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء البارد والقارس في محافظة طبيعتها المناخية تفرض التهيئة والتحضير الجيد لتأمين احتياجات أبنائها من مادة المحروقات وخاصة المازوت والغاز والبنزين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن