سورية

وصف السلاح ضد الإرهاب بـ«المثالي».. واعتبر عودة اللاجئين أهم مهام موسكو … شويغو: تحرير جنوب غرب سورية انتصار عظيم

| وكالات

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، أن تحرير أراضي منطقة «خفض التصعيد» في جنوب غرب سورية هو انتصار عظيم، وأكدت أن عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم هي أحد أهم المهام لروسيا، على حين أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين أن أكثر من 1.2 مليون نازح سوري عادوا إلى منازلهم منذ عام 2015.
وفي مقابلة مع قناة «روسيا 24»، وصف وزير الدفاع الروسي، الجنرال سيرغي شويغو، المعدات العسكرية التي تستخدمها بلاده في الحملة السورية الروسية ضد الإرهاب، بـ«المثالية»، معتبراً أنها تلبي متطلبات الحرب العصرية في الظروف الراهنة.
وقال شويغو، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «لا يسعني إلا أن أشير إلى أن صناعتنا العسكرية التي عملت وتعمل بشكل وثيق معنا، تسعى دائماً إلى تحسين وتطوير التكنولوجيا التي نستخدمها، وإزالة أوجه القصور، وأريد أن أؤكد أن الكثير من القصور قد تمت إزالته خلال الحملة (العسكرية السورية الروسية)، ويمكنني أن أقول إن تكنولوجياتنا العسكرية اليوم يمكن أن تحمل بثقة اسم تقنية كاملة ومثالية تلبي ظروف اليوم، وشروط خوض الصراع العسكري بكل تكامل وتميز».
ولاحظ شويغو على وجه الخصوص، تفوق أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع، وقال: «إنه لا يعرف تقنية دفاع جوي منافسة أو مثيلة يمكنها إسقاط وإفشال هجمات صواريخ كروز أكثر من تلك التي تقدر عليها أنظمتنا».
وتابع قائلاً: «إذا تحدثنا عن الطيران، فإن معظم كوادره، وأقول، ثلثا أفراد الطاقم والموظفون الفنيون، مروا بتجربة قتالية، تجربة قتالية رائعة، لدينا طيارين شبان صار في جعبتهم 100 طلعة قتالية أو أكثر، وهناك الكثير منهم». وأوضح شويغو، «لقد قاموا بالتناوب المقرر بحيث يمكن أن يشارك أكبر عدد من الطيارين في هذه العملية، في العملية ضد الإرهاب الدولي، لكن هذا ينطبق أيضاً على الفروع الأخرى للقوات المسلحة».
واعتبر شويغو، أن تحرير أراضي منطقة «خفض التصعيد» في جنوب غرب سورية أصبح نتيجة «مهمة وجدية جداً»، واعتبر أن «تحرير المنطقة الجنوبية الغربية لخفض التصعيد هو نتيجة عمل هائل للدبلوماسيين، بمن فيهم من ضباط الجيش»، وقال: «هذا نتيجة العمل مع زملائنا من إسرائيل والأردن، وبالطبع من الولايات المتحدة أيضاً، ولن أخفي هذا، لأنه إن لم يكن انتصاراً نوعياً ذا معنى كبير، فإنه بالطبع نتيجة مهمة جداً وجادة جداً».
وأضاف: إن هذا تطلب عملاً دقيقاً للغاية ومهنياً للغاية لكل من سلاحي الطيران والمدفعية، لأن المنطقة تشكل عقدة حدودية، حيث حدود إسرائيل (حدود الجولان السوري المحتل) والأردن، فلا يمكن أن يكون هناك خطأ، لذلك فإن تحرير هذه المنطقة شكل انتصاراً عظيماً ونجاحاً جاداً يسمح لنا بأن نقول، إننا تمكنا من إعادة الحياة السلمية لمنطقة أخرى، مهمة جداً، وبدأت الأمور فيها بالتعافي».
وتمكن الجيش العربي السوري مؤخراً بمساندة من الحلفاء من تحرير جنوب غرب سورية من التنظيمات الإرهابية بعد عملية عسكرية شنها في 19 حزيران الماضي. وأشار شويغو إلى أن العمل المتعلق بعودة اللاجئين هو أحد أهم المهام لروسيا، وعلى وجه الخصوص، لفت إلى أن «أكثر من 300 ألف سوري قد عادوا بالفعل إلى المناطق المحيطة بدمشق، إلى الغوطة الشرقية، مخيم اليرموك.. ويمكنكم أن تتخيلوا كم كان هذا صعباً حتى قبل عام».
وبدأت عملية سلاح الجو الروسي في سورية ضد التنظيمات الإرهابية في 30 أيلول 2015، بطلب من الحكومة السورية، وفي 11 أيلول 2017.
في غضون ذلك، أفاد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين في نشرة صدرت عنه أمس ونقلها موقع «روسيا اليوم»، أن أكثر من 1.2 مليون نازح سوري عادوا إلى منازلهم منذ عام 2015.
وجاء في النشرة: «إجمالياً عاد مليون و216 ألف و796 نازحاً سورياً (ومنهم أكثر من 364 ألف امرأة وأكثر من 620 ألف طفل) إلى منازلهم منذ الـ30 من أيلول عام 2015.
وأضافت: إن 64 لاجئاً (ومنهم 18 امرأة و34 طفلاً) عادوا إلى سورية من لبنان عبر معبري جديدة يابوس والدبوسية في الساعات الـ24 الأخيرة (السبت)، مذكرة أن أكثر من 1.7 مليون سوري تقريباً عبّروا عن رغبتهم بالعودة إلى الوطن من الدول الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن