سورية

«النجباء» هاجمت العبادي لالتزامه بعقوبات أميركا على طهران … حزب اللـه يستعيد جثمان أحد مقاتليه من الغوطة

| وكالات

تمكن حزب اللـه اللبناني من استعادة جثمان أحد مقاتليه الذين اختطفتهم التنظيمات الإرهابية قبل خمس سنوات في غوطة دمشق الشرقية، على حين أبدت حركة النجباء الإيرانية استياءها من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التزام بلاده بالقرار الأميركي بشأن إعادة فرض عقوبات جديد على إيران، وأشادت بالشعب العراقي الذي «قدم أرواح أبنائه للدفاع عن سورية وفلسطين».

وشيع حزب اللـه المقاتل ذو الفقار حسن عز الدين، أحد عناصره الذين استشهدوا خلال العمليات العسكرية التي خاضها الحزب إلى جانب الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية، قبل خمس سنوات.

ونقلت مواقع الكترونية عن قناة «المنار» التابعة للحزب قولها: إن الحزب تمكن السبت الماضي، من استعادة جثمان ذو الفقار بعد خمس سنوات على استشهاده في الغوطة، مشيرةً إلى أن التنظيمات الإرهابية اختطفته قبل أن «تقطع رأسه».
إلا أن قناة «lBCI» اللبنانية قالت في وقت سابق: «إن عز الدين استشهد خلال نقله إلى مشفى ميداني في المنطقة متأثراً بجراحه التي أصيب فيها ضمن المعارك الدائرة في المنطقة».

ونشرت صفحات مؤيدة للحزب مقطع فيديو يظهر فيه لحظة اختطاف المقاتل، الذي تعود أصوله إلى حي المساكن في قضاء مدينة صور اللبنانية. واستشهد ذو الفقار في 24 تشرين الثاني عام 2013، خلال هجوم شنته التنظيمات الإرهابية على قرية القاسمية في منطقة المرج شرقي الغوطة في ريف دمشق.

وفي لقاء تلفزيوني مع قناة «المنار» قالت والدة ذو الفقار، يولا عز الدين: «إن أبناءها الأربعة مقاتلون في صفوف حزب اللـه، أحدهم في لبنان والآخر في اليمن إلى جانب ذو الفقار الذي استشهد في سورية قبل خمسة أعوام.
وذو الفقار حسن عز الدين من مواليد مدينة صور، عام 1995، ودخل إلى سورية عام 2012 مع المؤازرات المرسلة من حزب اللـه للقتال إلى جانب الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين.

وبحسب المواقع، شارك ذو الفقار في معارك القصير في ريف حمص والغوطة الشرقية ضد الإرهابيين.

يذكر أن الجيش أعلن في 14 نيسان من العام الجاري إخراج جميع الإرهابيين من مدينة دوما آخر معاقلهم في الغوطة الشرقية، بعد عملية عسكرية شنها في 18 شباط الماضي لطرد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من الغوطة.
في غضون ذلك، أفاد مكتب الإعلام والعلاقات لــ«حركة النجباء» في إيران، بأن المتحدث الرسمي باسم الحركة هاشم الموسوي، وجه خطاباً شديد اللهجة إلى رئيس الوزراء حول تعاون العراق مع أميركا ضد إيران، بحسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية.

وخاطب الموسوي، العبادي متسائلاً: «نحن الشعب العراقي متى كنا جزءاً لا يتجزأ من مشروعات حصار الشعوب؟ متى كان أبناء العراق جزءاً من المحور الأميركي الإرهابي؟ هذا المحور الذي طالما كان يحاول التدخل في بلدان المنطقة ويعمل على تقسيمها ويظلم الشعوب ويسرق ثرواتها».

وتابع الموسوي: إن الشعب العراقي كان شعباً معطاءً، ليس بالمال فقط، وإنما قدم أرواح أبناءه للدفاع عن فلسطين وسورية.
وأردف قائلاً: «نحن لا نسمح بأن تصبح العراق ولاية من ولايات أميركا لا اليوم ولا في المستقبل ولا نسمح بتحميل الإدارة الأميركية على العراق».
واعتبر أن بلاده اليوم تدفع ضريبة الدفاع عن فلسطين والعراق وسورية وجميع الدول الإسلامية، متسائلاً: «هل إيران أرسلت لنا مفخخات وأحزمة ناسفة لكي نقف إلى جانب أعدائها؟
وختم المتحدث مخاطباً العبادي: «أين المستشار الذي كان يساعدك؟ هل جزاء الاحسان إلا الاحسان؟ ما جوابك للشعب الإيراني الذي وقف إلى جانبنا بكل ما يملك؟ ما جوابك لعائلات شهدائهم وعرق جبين مجاهديهم؟ يذكر، أن بعض وسائل الإعلام العراقية، أعلنت السبت عن لسان العبادي أن بغداد لم تتعاطف مع القرار الأميركي، إلا أنها ستلتزم به.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع الإثنين الماضي أمراً تنفيذياً من شأنه إعادة فرض حزمة من العقوبات على إيران، بعد مرور 3 أشهر على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن