سورية

أردوغان يشكل ميليشيا من مرتزقته في الشمال لمواجهة الجيش السوري

| وكالات

كشف تقرير صحفي عن تشكيل نظام أردوغان ما يسمى «الجيش الوطني» في ريف حلب الشمالي، الذي يصل تعداد مسلحيه إلى نحو 35 ألفاً، وأبدى استعداده للاندماج مع ميليشيات تنظيم «الجيش الحر» في إدلب، في وقت تتواصل فيه حشود الجيش العربي السوري بالوصول إلى تخوم إدلب لتحريرها من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن ما يسمى نائب رئيس هيئة الأركان في التشكيل الجديد، العقيد الفار هيثم العفيسي، قوله: «أيدينا ممدودة لكل الناس»، وأضاف: إن «الجيش الوطني مستعد لأي سيناريو وجاهز لأي احتمال»، وذلك رداً على سؤال حول إمكانية مشاركتهم في المعارك إن بدأت في إدلب. وكانت آخر الاعتداءات التي شارك فيها التشكيل الجديد هي احتلال منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، والتي سيطر عليها بشكل كامل بدعم رئيسي من قوات الاحتلال التركية.
ويتلقى «الجيش الوطني» دعماً مالياً وعسكرياً من تركيا، والتي تدعم أيضاً ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» في إدلب، والتي تشكلت من اندماج خمس ميليشيات أبرزها «جبهة تحرير سورية» وميليشيات «الجيش الحر»، و«جيش الأحرار». يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش العربي السوري استقدام تعزيزات إلى محيط إدلب، في خطوة تؤكد قرب بدءه عملية عسكرية مرتقبة في المحافظة لتحريرها من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، بالترافق مع إلقاء الطيران المروحي مناشير فوق عدة مناطق طالبت الأهالي القاطنين فيها بضرورة الانخراط في المصالحة وتسوية أوضاعهم. وفي الإطار ذاته، قال العفيسي وفق وكالة «رويترز»: إن إنشاء هذه القوة لم يكن بالمهمة السهلة خلال السنة الأخيرة، وأضاف: «نحن ننتقل في تطوير الجيش من مرحلة إلى مرحلة. ونحن اليوم في بداية التنظيم، أمامنا صعوبات كثيرة ولكن نعمل على تجاوزها».
وفي مسعى لتحسين صورة التشكيل المسلح الجديد، أصدر نظام أردوغان أواخر الشهر الماضي تعليمات لقادة الميليشيا تقضي بمنع مسلحيها من «إطلاق النار العشوائي منعا باتا والالتزام بارتداء الزي العسكري والتعاون الكامل مع قيادة الشرطة العسكرية (التابعة للمسلحين)».
كما تم منع الميليشيات التي يتألف منها من إدارة سجون ومحاكم خاصة بها ومن «اعتقال أي مواطن إلا بموجب كتاب رسمي من القضاء وعن طريق الشرطة العسكرية حصراً». وقد تعرض التشكيل الجديد للهجوم إذ أصيب عدد من المسلحين التابعين له بجروح في الخامس من الشهر الجاري عندما تعرض حفل تخريج دفعة من المسلحين في مدينة الباب للقصف. ووفق «رويترز» فإن التشكيل الجديد، يتألف من نحو 35 ألف مسلح من بعض من أكبر الميليشيات المسلحة المتبقية في سورية.
وفي السابق، فشلت مساع عديدة لتوحيد الميليشيات المسلحة، إذ عرقلتها منافسات محلية وفي بعض الأحيان تعارض أهداف الدول الأجنبية التي كانت تدعم كثيرين من المسلحين في وقت من الأوقات في الحرب على سورية.
وكان جيش الاحتلال التركي توغل في شمال سورية في عدوانين الأول: في 2016 وأدى لاحتلاله المنطقة الواقعة بين إعزاز وجرابلس. والثاني: الذي احتل فيها منطقة عفرين في وقت سابق من العام الجاري. وبحسب العفيسي، فإن «كل ما يتم تقديمه حتى الآن من دعم لـ«الجيش الوطني» هو دعم تركي. لا توجد أي دولة أخرى شريك في هذا الأمر. فقط تركيا». وبيّن أن الدعم التركي يتمثل في «تقديم رواتب للمسلحين وفي الوقت نفسه إصلاحات وتقديم المساعدة والخبرات في جميع المجالات: المادي واللوجيستي والآليات والسلاح إذا اضطر الأمر». وقد أقامت تركيا أيضاً 12 موقعاً عسكرياً في محافظة إدلب والمناطق المجاورة لها جنوبي عفرين بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد» في منطقة إدلب.

نتنياهو: التظاهرات المناهضة لقانون القومية تهديد وجودي لـ«إسرائيل»
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إن التظاهرات التي شهدتها تل أبيب السبت ضد قانون القومية، هو دليل قاطع على أن إسرائيل تواجه تحدياً وجودياً. وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: لقد تلقينا السبت دليلاً قاطعاً على التحدي لوجود دولة إسرائيل، وضرورة قانون القومية.
وتابع: «شاهدنا أمس (السبت) إعلام منظمة التحرير الفلسطينية ترفع في قلب تل أبيب، سمعنا الهتافات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، الكثيرون من المتظاهرين يريدون إلغاء قانون العودة والنشيد الوطني، إنهم يريدون طي علمنا وإلغاء إسرائيل كدولة قومية خاصة بالشعب اليهودي. إنهم يريدون تحويلها، كما يقول المتحدثون باسمهم، إلى دولة إسرائيلية فلسطينية».
وأوضح أنه «لهذا السبب بالذات مررنا قانون القومية. نفتخر بدولتنا، نفتخر بعلمنا، نفتخر بنشيدنا الوطني. إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية، حقوق مواطنيها الفردية مرساة جيداً في قوانين أساسية وفي قوانين أخرى».
وفي حديثه عن الأوضاع في قطاع غزة وصف نتنياهو أن ما يحدث هو «معركة مع الإرهاب في قطاع غزة» حسب زعمه.
وأضاف: إن هذه المعركة فيها «تبادل ضربات وهي لن تنتهي بضربة واحدة»، مؤكداً أن مطلب إسرائيل واضح، «يجب أن يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار. لن نكتفي بأقل من ذلك».
وقال نتنياهو: إن الجيش الإسرائيلي دمر مئات الأهداف العسكرية التابعة لحركة «حماس»، مضيفاً: «لن أكشف هنا عن مخططاتنا العملياتية، إنها جاهزة».

روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن