سورية

«طائر الفينيق» لتعزيز مهارات التواصل بين جرحى الجيش

| وكالات

شكل مخيم «طائر الفينيق» الذي أقيم في دير كفر سيتا بطرطوس فسحة لعدد من جرحى الجيش العربي السوري لتعزيز مهارات التواصل فيما بينهم، وإقامة نشاطات ترفيهية وفنية، للخروج من روتين حياتهم اليومية.
وبحسب وكالة «سانا»، بدا الارتياح والرضا واضحاً على وجوه الجرحى ومنهم الضابط يعرب مصطفى الذي تعرض للإصابة منذ خمس سنوات ووجد في المخيم خطوة مهمة لتقديم الدعم النفسي للجرحى وذويهم، إضافة إلى أنه يقدم رسالة للعالم «أننا أقوياء ولن نورث أبناءنا وأحفادنا إلا العزة والكبرياء». أما الجريح إباء محمد، فاعتبر إقامة مخيم خاص بالجرحى، خطوة جيدة لخلق أجواء جديدة والتواصل بين الجرحى ليتحدث كل واحد منهم عن ذكرياته التي عاشها خلال سنوات الحرب على سورية مع رفاقه الأبطال. الجريح فريد علي الذي تدرب مع جمعية إحياء التراث على حرفة الخيزران وافتتح معرضه الأول في حزيران الماضي، بدوره وجد في المخيم فسحة للخروج من روتين حياته اليومية وليتعرف عن قرب على من شاركه مسيرة الدفاع عن الوطن.
من جهته أشار مسؤول مركز الرضا للتدريب والتطوير في طرطوس إلياس مقدسي إلى أنهم موجودون في المخيم لتقديم الدعم النفسي للجرحى وتدريبهم على مهارات التواصل وتعزيز الطاقة الإيجابية ليخرجوا من أجواء الروتين اليومي، لافتاً إلى تجاوب الجرحى وتفاعلهم مع كل ما قدم لهم خلال فترة المخيم.
من جانبهم، عبر عدد من مرافقي الجرحى عن شكرهم لإقامة المخيم لأثره الكبير في نفوس الجرحى وذويهم، آملين بأن تكون تضحيات هؤلاء الأبطال ورفاقهم في الجيش العربي السوري بوابة النصر على أعداء الوطن.
ويخوض الجيش العربي السوري حرباً ضد تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مدعومة من دول عربية وإقليمية وغربية، منذ عام 2011، حيث تمكن خلال سنوات هذه الحرب من تحقيق انتصارات كبيرة، تمثلت باستعادة أغلب الأراضي التي كان الإرهابيون يسيطرون عليها، وكل ذلك بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها جنود الجيش في سبيل القضاء على الإرهاب وإسقاط المخطط التآمري الذي يستهدف وحدة الأراضي السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن