الأولى

سعي تركي لإنقاذ الأدوات والمرتزقة وتلميحات بعمليات عسكرية جديدة شمالاً … مسلحو إدلب: «النصرة» ستتركنا لوحدنا في المعركة المرتقبة مع الجيش السوري

| إدلب- الوطن

قالت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر تشكيل يضم 11 ميليشيا مسلحة، إن مسلحي إدلب لا يثقون بـ«جبهة النصرة» التي يتوقعون أن تتخلى عنهم وتتركهم لمصيرهم في المعركة المرتقبة في مواجهة الجيش العربي السوري العازم على تطهير المحافظة.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن «النصرة» سبق وانسحبت خلال المعارك التي خاضتها مع بعض ميليشيات إدلب إلى المناطق الحدودية مع تركيا بعيداً عن محاور القتال المتوقعة، وأنها لم ترسل تعزيزات كبقية الميليشيات إلى خطوط تماس الجبهات التي ستشتعل عند بدء المعركة مع الجيش السوري، ما يفسر نيتها بعدم مساندة الميليشيات الأخرى وعدم خوض معارك ما لم تصل الاشتباكات إلى مناطق سيطرتها.
وأضافت المصادر: إن فرع تنظيم القاعدة في سورية إثر عدم الانضمام إلى «الوطنية للتحرير» كي لا يلتزم معها بالدفاع عن مواقعها على خطوط الاشتباك المفتوحة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريف حماة الشمالي الغربي.
وأوضحت أن «النصرة» ستترك حتى حلفاءها في ميليشيا «جيش العزة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» من دون مساندة حقيقية في ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي لأن ما يهمها هو الحفاظ على حياة «جهادييها» العرب والأجانب وتجنيبهم خوض معركة غير متكافئة من حيث العدة والعتاد حتى ولو زعم مسلحو باقي الميليشيات بأن لديهم 100 ألف مقاتل!
وكشفت المصادر أن ميليشيات إدلب لا تثق بعضها ببعض، فالكل متهمون بميلهم لقبول «تسويات» والدخول في «مصالحات» على غرار ما حدث في الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري، ولفتت إلى أن «مسلحي المصالحات» الذين قدموا إلى إدلب من باقي المحافظات منبوذون من الجميع ولا يعتمد عليهم في خوض أي معركة «لأن من هزم في المعارك أو انسحب من جبهات القتال على استعداد للهزيمة والانسحاب من أي معركة أخرى»، على حد قول أحد متزعمي ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية».
إلى ذلك وفي إعلان تركي بدا خارجاً عن سياق التطورات الميدانية المنتظرة، كشف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته عازمة على «تحرير» مناطق جديدة في سورية قريباً.
وقال أردوغان في كلمة له أمس: «الحكومة التركية قامت بتسريع جهودها العسكرية والدبلوماسية لتفادي وقوع كارثة في إدلب»، مدعياً أن قرابة ربع مليون سوري عادوا من تركيا إلى مناطق في سورية دخل إليها الجيش التركي «خلال عملياته العسكرية السابقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن