ثقافة وفن

لتكن برامجنا جريئة ومسؤولة!

| يكتبها: «عين»

نعم التلفزيون مسؤول..
لأن المسؤولين يخافون منه!
راكمت ظروف الحرب الكثير من المخالفات في الشؤون الخدمية العامة، وانتشرت مظاهر سيئة في أنحاء كثيرة من بلادنا، وذلك بسبب انشغال الجهات المسؤولة بتبعات الحرب على سورية أو ضعف الإمكانات أو ربما بسبب الحصار ومصاعب تأمين الاحتياجات التي تساعد على تجاوز المصاعب.
بعض المظاهر برزت وتكاثرت على السطح، ولكن ليس بسبب الحرب، وإنما فقط نتيجة التقصير والإهمال، وهنا تقع المسؤولية علينا نحن المعنيين بالشغل عليها، ومثل هذه المظاهر موجودة في كل مكان ويمكن أن يحكي عنها كل مواطن، والغريب أن وسائل الإعلام وأهمها التلفزيون تتردد في تسليط الضوء عليها.
ورغم أن برنامج (من الآخر) التلفزيوني، تناول الموضوع الذي سأحكي عنه، وكان فيه ثلاثة مسؤولين يتحدثون عن مأساة نهر بردى وقد تحوّل إلى مجرى لمياه المجاري، وكأن مدينة دمشق من دون شبكة صرف صحي، رغم ذلك لم نلحظ أن أياً منهم اعترف بتحمل مسؤولية التقصير.
وفي اعتقادنا أن أكثر الإجابات كانت غير مقنعة، وتم دفع الأمور من جديد إلى فترة قادمة، ومن ثم يفترض بالتلفزيون ملاحقة مصير هذه الحالة، ولا يتم ذلك إلا من خلال صلاحية وشفافية وجرأة تعطى لبرامج الخدمات وشكاوى المواطن حيث تصبح قادرة على أداء دورها بمسؤولية وكشف تقصير الجهات العامة وخاصة تلك التي يعشش فيها الفساد.
والقاعدة تقول: إن المسؤول المقصر يخاف من الإعلام، والظهور أمام الشاشة كمقصر في عمله، اللهم إلا إذا كان هذا المسؤول كذاك الذي قال للصحفي ذات مرة، وهو يهدده بالتلفزيون:
إيدك وما تعطيك، ونحنا جاهزين وعنا كرافات حلوة!
ولو..
أين التلفزيون الذي ينبغي أن يملك هيبة يمكنها أن تضع المعنيين أمام مسؤولياتهم من دون خوف، وتجعل الكثير من المسؤولين يعدون للعشرة قبل أن يظهر تقصيرهم على الشاشة؟
التلفزيون ينبغي ألا يغض الطرف عن أي خطأ، وأن يتابعه حتى تنتظم أموره!

حوار ع الواقف!
على هامش موضوع الترويج للكتب الجيدة، وفي معرض الكتاب سأل مراسل سما رئيس اتحاد الناشرين: هل ترشدنا إلى أي مكان يتجه إليه المواطن ليختار كتاباً جيداً، فرد قائلاً: أنا ليس لدي مكان محدد، عليك أن تطلع على كل الكتب حتى ولو لم تقتنها. عليك أن تبحث في كل دور النشر!

سؤال يتعلق بالشاشة
ظهرت المذيعتان ليال فلحوط ورنيم الباشا وقد تغير لون شعر كل منهما إلى اللون الأشقر، ومن الطبيعي أن نسأل: هل يتم ذلك من خلال دراسة أم بطريقة عفوية لأن من حق المذيعات علينا ألا يظهرن إلا بشكل صحيح يساعد على نجاحهن!

قيل وقال، والحبل ع الجرار
• هناك أسماء ترد في شارات البرامج رغم أنها تركت العمل منذ زمن أو أنها في إجازة طويلة أو ربما خارج سورية.
• تحديد موعد إطلاق الدورات البرامجية واللوك الجديد للشاشة لم يعد يعني التحفز بالنسبة للمخرجين والمعدين والسبب كثرة التأجيل!
• لماذا تهز مذيعة الريبورتاج رأسها كلما نطق الضيف بجملة من جمله المتعلقة بالجواب، فهل توافقه على كل ما يقول؟
• إعلان (الليرة بتحكي) للترويج عن خطوط مسبقة الدفع يبدو وكأنه استخفاف بالعملة السورية.

باليد
• إلى الفنان أيمن زيدان: نقترح أن تنتشر ظاهرة توقيع الفنان لكتابه، فربما يساعد ذلك على انتشار الكتب بين الناس..
• إلى مسؤول التنسيق في التلفزيون: هل هناك ضرورة لإعادة برنامج صباح الخير ليلاً، وهل تظنون أنه نجح في النهار لتعيدوه في الليل؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن