سورية

لافروف في أنقرة وبوتين إلى برلين لبحث الأزمة السورية

| وكالات

بينما يبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تركيا، عقد قمة رباعية بين زعماء روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا بشأن الوضع في سورية، أعلنت برلين أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ستستقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت المقبل، في مقر حكومتها لبحث الأمر ذاته.
ونقلت وكالة «سبوتنيك»، عن الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت، قوله في مؤتمر صحفي: «ستستقبل المستشارة يوم 18 آب، في الساعة 18:00 (19:00 بتوقيت موسكو)، الرئيس الروسي بوتين، في مقر الحكومة في ميزيبرغ، والمواضيع الرئيسية للقاء ستكون المسائل الملحة في السياسة الخارجية».
وفي رد على سؤال، حول موضوعات اللقاء قال سيبرت: لا يمكن أن نقول على وجه اليقين ما سيتم مناقشته في اجتماع على هذا المستوى، أستطيع أن أفترض أنه ستطرح قضايا العلاقات الثنائية، الحرب في سورية والتسوية في شرق أوكرانيا، وكذلك التعاون في مجال الطاقة».
واستؤنفت الاتصالات على أعلى مستوى بين روسيا وألمانيا منذ أشهر، في حين شهدت العلاقات فتورا منذ 2014 وبدء الأزمة في أوكرانيا.
وفي 18 أيار الماضي قامت ميركل بزيارة عمل إلى روسيا، حيث استقبلها بوتين، وناقشا خلال لقائهما العلاقات الثنائية وقضايا الطاقة، ولاسيما مشروع «التيار الشمالي 2».
وتضطلع ألمانيا بدور ثانوي في «التحالف الدولي» بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع أطراف رئيسيين في المنطقة كتركيا أو أكراد العراق، كما تستقبل برلين مئات آلاف اللاجئين السوريين.
وأول من أمس، أجرى بوتين، ونظيره الإيراني حسن روحاني، اجتماعاً ثنائياً على هامش قمة دول حوض بحر قزوين، بحثا خلاله الملف السوري.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بوتين قوله حينها: «نتعاون بشكل كبير، بخصوص تسوية أزمات حادة جدا، بما في ذلك الأزمة السورية»، وأضاف: «هناك اتصالات مع شركائنا حول هذه المسألة المعقدة».
على خط مواز، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وفق وكالة «سبوتنيك»: إنه «من المقرر في المستقبل القريب عقد قمة رباعية بشأن سورية بين زعماء روسيا وفرنسا وتركيا وألمانيا».
وأضافت: إن «وزير الخارجية، سيرغي لافروف، سيزور أنقرة يومي 13-14 آب، ويلتقي مع نظيره التركي ( مولود جاويش اوغلو) لبحث الاجتماع الرباعي».
وسيشارك لافروف في اجتماع سفراء وممثلي تركيا الدائمين لدى المنظمات الدولية، وسيناقش مع نظيره التركي، الوضع في سورية وتنمية الروابط الاقتصادية. يذكر أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أعلن سابقًا أن إسطنبول، ستستضيف قمة رباعية مشتركة بين زعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، يوم 7 أيلول المقبل؛ لبحث الأزمة السورية وأزمات المنطقة.
وعقدت الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى الأمم المتحدة الشهر الماضي اجتماعاً في مدينة سوتشي الروسية، وسط ترحيب الدول الضامنة باستعداد الدولة السورية والمعارضة لتبادل محدود للمحتجزين فيما بينهم.
وبدأ اللقاء على شكل اجتماع رباعي بين الدول الضامنة والأمم المتحدة، ثم اجتماع ثلاثي ضم الدول الضامنة.
وقال المبعوث الروسي إلى الاجتماع ألكسندر لافرنتييف الذي تلا البيان الختامي حينها: إن «الدول الضامنة رحبت بالاتفاق الذي جرى بعد الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الخاصة بالمعتقلين»، مؤكداً التزام تركيا وإيران وروسيا بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سورية.
وحسبما أورده البيان، فإن «الأطراف الضامنة ناقشت الوضع الحالي على الأرض، وقامت بتقييم التطورات الأخيرة، ووافقت على مواصلة التنسيق الثلاثي في ضوء اتفاقياتها»، معربة عن عزمها على «الوقوف ضد جداول الأعمال الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سورية وسلامة أراضيها، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة».
في الأثناء، بحث وزير الخارجية الروسي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قضية تسوية الأزمة السورية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أنه «تم بحث آفاق زيادة فاعلية عمل الأمم المتحدة، بما في ذلك ما يخص تفادي النزاعات وحفظ السلام».
وأضاف البيان: «جرى تبادل الآراء حول مسائل جدول أعمال الأمم المتحدة مع التركيز على قضية التسوية السورية».
وأجمع الجانبان بحسب البيان على أن التقدم بتسوية الأزمات له علاقة مباشرة باستعداد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لبذل جهود جماعية على أساس القانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن