سورية

الجيش يخنق الدواعش في «تلول الصفا»

| الوطن- وكالات

وسط إصرار على إنهاء تنظيم داعش الإرهابي في باديتي السويداء وريف دمشق ضيق الجيش العربي السوري، أمس، الخناق أكثر فأكثر على مسلحي التنظيم وبات يحاصرهم بمساحة صغيرة، بعد سيطرته على عدد من القرى والتلال هناك.
وقالت وكالة «سانا»: إن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة حققت اليوم تقدماً جديداً في بادية السويداء ضد تنظيم داعش، مضيقة الخناق على إرهابيي التنظيم المتحصنين في تلول الصفا في إطار عملياتها المستمرة لتحرير ريف المحافظة الشرقي من الإرهاب.
وذكرت، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة حققت تقدماً على المحور الشمالي الشرقي في عمق بادية السويداء وحررت خلال عملياتها مرقب قبيان وحوية غصين والكسيرة وتل أبو غانم شمال تلول الصفا وشمالها الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش.
وبينت، أن التقدم الجديد أسفر عن تدمير نقاط محصنة وبؤر للإرهابيين على حين تستمر الوحدات المقاتلة في ملاحقة فلول الإرهابيين الفارين تحت ضربات المدفعية والرمايات النارية المناسبة لطبيعة المنطقة الوعرة.
وأوضحت، أن إحكام الطوق على ما تبقى من فلول التنظيم التكفيري المتحصنة في المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة والمعقدة وقطع طرق إمدادهم ودك مقراتهم وتحصيناتهم بالأسلحة المناسبة تسرّع في اندحارهم وتزيد من خسائرهم في الوقت الذي تواصل فيه وحدات الهندسة تمشيط وتطهير المناطق المحررة والمغاور وتفكيك العبوات الناسفة والألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون.
وكانت وحدات من الجيش والقوات الرديفة أحكمت سيطرتها أول من أمس على الحدود الإدارية لريف السويداء الشرقي بشكل كامل.
بدورها تحدثت مصادر إعلامية متابعة لمجريات معركة بادية السويداء، أن وحدات الجيش العاملة على محور قبر الشيخ حسين بريف السويداء قضت بكمين محكم على مجموعة إرهابية تابعة للتنظيم وأسرت أحد الإرهابيين، على حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن أكثر من 30 مسلحاً من داعش قتلوا بنيران الجيش في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، خلال الـ8 أيام الماضية. في الأثناء، واصلت قوات الجيش تمشيط المناطق التي سيطرت عليها في ريف محافظة السويداء، بحثاً عن خلايا نائمة للتنظيم أو مسلحين متوارين في المنطقة. وفي وقت سابق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش تمكنت من تحقيق تقدم إستراتيجي، تمثل باستكمال سيطرتها على ما تبقى من باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، وذلك في أعقاب هجوم عنيف من قوات الجيش والقوات الرديفة، تمكنت على إثره في المرحلة الأولى من السيطرة على تلال في المنطقة ومرتفعات، الأمر الذي وسع عملية رصدها لمناطق أوسع من البادية السورية، كما استعانت بعمليات قصف مركزة على بادية السويداء ومواقع التنظيم فيها، ما مكنها من تحقيق المزيد من التقدم والسيطرة بشكل متسارع على المزيد من المناطق، لتصل إلى السيطرة على محافظة السويداء بشكل كامل.
وأول من أمس، قال عضو «لجنة التفاوض» بخصوص المختطفات من أهالي السويداء لدى التنظيم، نجيب أبو فخر، وفق وكالات معارضة: إن مفاوضاتهم مع تنظيم داعش حول مختطفات السويداء «مهددة بالانهيار». وأوضح أبو فخر، أن المفاوضات «مهددة بالانهيار» إن لم يلتزم تنظيم داعش بتسليم جميع المختطفات «دفعة واحدة»، إذ يريد الأخير تسليمهن على دفعات «فتجزئة العرض تؤدي لتجزئة التلبية» دون أن يحدد ما الذي يطلبه التنظيم.
وتابع: «إن قبلوا بالشرط، لدينا أمل أن يتم الأمر(إطلاق سراحهن) في أقل من 48 ساعة، وإلا سيكون الوضع مزرياً».
ولفت إلى أن التنظيم بدأ يطلب خمسين مليون دولار أميركي بعد تداول دخول الروس في المفاوضات، مؤكداً «نحن رفضنا ذلك بالطبع».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن