سورية

«نصيب» جاهز لاستقبال السوريين العائدين من الأردن

| وكالات

أنجزت الجهات المعنية في محافظة درعا جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي استعداداً لاستقبال دفعة من العائلات السورية المهجرة العائدة من الأردن تمهيداً لنقلها إلى قراها وبلداتها التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكرت وكالة «سانا»، أن المحافظة قامت بإحضار عيادتين متنقلتين و3 سيارات إسعاف لتقديم الخدمات الصحية للمهجرين فور وصولهم إلى المركز، إضافة إلى تجهيز مستلزمات الغذاء وإحضار عدد من الحافلات لنقل المهجرين من المركز الحدودي إلى منازلهم.
وتشهد قرى وبلدات ريف درعا المحررة من الإرهاب عودة متسارعة للحياة الطبيعية بالتوازي مع عودة الأهالي المهجرين من منازلهم من المناطق الآمنة، حيث يجري في القرى والبلدات نشاطاً مكثفاً للجهات الخدمية لتأهيل وإصلاح القطاعات المختلفة المتضررة ناهيك عن تقديم المساعدات الغذائية ومستلزمات الإقامة لهم.
ونتيجة لحالة الأمن والاستقرار التي فرضها الجيش في معظم الجغرافيا السورية التي ابتليت بالإرهاب شهدت العديد من المناطق عودة أهلها المهجرين وآخرها أمس حيث عادت دفعة جديدة من السوريين المهجرين من لبنان إلى منازلهم في قريتي بيت جن ومزرعة بيت جن بريف دمشق عبر مركز جديدة يابوس الحدودي.
ويجري الحديث مؤخراً عن خطة روسية لإعادة اللاجئين السوريين، بمن فيهم اللاجئون المقيمون في الأردن، وسط مشاورات بين موسكو وعمّان من أجل ترتيبات العودة الطوعية. ويعيش في الأردن ما يزيد على 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، معظمهم فروا من إرهاب التنظيمات الإرهابية في محافظة درعا، فيما تشير الأرقام الأردنية إلى أن عددهم فاق المليون لاجئ.
وكان وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين في الخارج، أكد أن عودة المهجرين السوريين إلى الوطن تشكل أولوية بالنسبة للحكومة وأن الأبواب مفتوحة أمام جميع أبناء سورية للعودة الآمنة.
وأوضح مخلوف خلال مؤتمر صحفي لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية بمبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة أول من أمس، أن الأولوية والجهد ينصبان على إعادة السوريين من الخارج، والحكومة تعمل على تبسيط إجراءات عودتهم بأسرع وقت ممكن وتأهيل أماكن السكن عبر برامج من شأنها إيجاد فرص عمل وتحسين سبل العيش.
وبيّن، أنه مع اتساع رقعة الأمان وتعافي الوطن وتحرير معظم المناطق من الإرهاب تعمل مؤسسات ووزارات الدولة على إعادة تأهيل المناطق والخدمات والمؤسسات، مشيراً إلى أنه بفضل هذه الجهود عاد أكثر من ثلاثة ملايين مهجر داخلي إلى منازلهم بعد تحرير مناطقهم من الإرهاب في حلب وريفها وريف الرقة ودير الزور وريف دمشق وحمص واللاذقية.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أكد مخلوف أنه بإمكان السوريين الموجودين في الخارج العودة بكل أمان وأن «ما ينطبق على السوريين الموجودين داخل الوطن ينطبق على من هم خارجه والجميع تحت سقف القانون وكرامتهم محفوظة»، مشيراً إلى أننا نشهد يومياً عودة للسوريين عبر المعابر الحدودية بشكل إفرادي وأحياناً جماعي كما حصل في القلمون مع العائدين من لبنان مؤخراً.
من جهته أوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عضو الهيئة، أن السوريين الذين غادروا الوطن خلال الأزمة أجبروا على الخروج منه بسبب الإرهاب الذي أصاب مناطقهم، مضيفاً: إن الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية أثرت سلباً على حياة السوريين، ومؤكداً أن أي مساعدات تقدم لسورية يجب أن تكون غير مشروطة.
ودعا المقداد السوريين للعودة إلى وطنهم، مؤكداً أن الحكومة السورية ستسهل عودتهم بكل السبل مع الأمم المتحدة التي تصر كما نحن نصر على أن تكون العودة طوعية وتحفظ الكرامة للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن