الأولى

«نصيب» جاهز لاستقبال مهجري الأردن.. و«خفض التصعيد» على صفيح التسوية … لافروف: للجيش السوري الحق في استعادة أراضيه

| الوطن- وكالات

على خط سياسي مواز للترتيبات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري على تخوم إدلب، حطّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أنقرة، لتذكيرها بوجوب المساعدة على اجتثاث إرهابيي الشمال، واستعادة الدولة السورية لحدودها، في رسالة روسية واضحة المعالم بأن القرار السوري لا رجعة عنه، ومناطق «خفض التصعيد» لن تمنع الدولة السورية من تطبيق القانون الدولي، الذي سيعيد إليها أراضيها وأبناءها المهجرين.
لافروف وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، أكد أن المهمة الأساسية الآن بعد تحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية من الإرهاب هي القضاء على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يسيطر على معظم محافظة إدلب.
وأضاف: إن اتفاق «خفض التصعيد» حول إدلب لا ينطبق على المجموعات الإرهابية، وللجيش العربي السوري الحق في القضاء على الإرهاب، مضيفاً: «موسكو وأنقرة تناقشان التنفيذ الكامل لاتفاقيات «خفض التصعيد» في سورية، بما في ذلك إدلب»، معرباً عن أمله في حل المسألة المتعلقة بها من خلال التعاون.
وقال: «بالنسبة لسورية، نناقش اليوم عبر قنوات مختلفة مهام التغلب على مقاومة الجماعات الإرهابية الأخيرة، ومهمة العودة إلى الحياة السلمية للمعارضة المسلحة التي ترفض الأساليب الإرهابية، ومناقشة تنفيذ الاتفاقيات حول مناطق «خفض التصعيد».
لافروف الذي زار أنقرة قبيل عقد قمة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سورية، شدد على أن الجيش العربي السوري له كامل الحق في قمع مظاهر الإرهاب، فهو يوجد على أرضه ويحارب لأجل استقلال بلاده، وبما يتوافق مع قرار 2254، وأضاف: «نحن من جهتنا نؤيد الجيش على هذه الإجراءات بالتوافق مع القانون الدولي».
في المقابل، حذّر جاويش أوغلو، مما سماه «قصف إدلب بذريعة وجود إرهابيين»، معتبراً أن القيام بذلك يعني ارتكاب «مجزرة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية.
إلى ذلك وعلى صعيد الترتيبات المستمرة لإعادة المهجرين السوريين، قال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين: إن وزارة الدفاع الروسية «تتعاون بنشاط مع سلطات الدول المجاورة لسورية بشأن عودة اللاجئين إلى بلادهم».
من جهته بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية طلال أرسلان «عودة اللاجئين السوريين»، وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه «تم بحث قضية تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك ضمان عودة اللاجئين السوريين الموجودين على أراضي لبنان».
يأتي ذلك في وقت أنجزت فيه الجهات المعنية في محافظة درعا جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي، استعداداً لاستقبال دفعة من العائلات السورية المهجرة العائدة من الأردن، تمهيداً لنقلها إلى قراها وبلداتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن