الأولى

تقدم باتجاه جسر الشغور.. ومسلحو بصر الحرير يعلنون «النفير العام»…الجيش يحصن مواقعه بجرود القلمون ويردع الإرهابيين عن جبل الأربعين

دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – الوطن

حصن الجيش العربي السوري مواقعه في جرود القلمون وسد المحاور التي قد يتسلل منها مسلحو جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، التي أعلنت تأسيس «جيش الفتح» بالقلمون، كما ردع المسلحين عن جبل الأربعين وقضى على أعداد منهم بريفي حماة الغربي والشمالي.
وشهدت العاصمة دمشق حالة اختناق مروري على عدة محاور وتفتيش دقيق من قبل حواجز الجيش التي بدأت بتوقيف من يرتدي البزة العسكرية دون مهمة تخوله بذلك، بعد يوم من الهجوم الإرهابي الذي استهدف حي ركن الدين وتنكر خلاله الإرهابيون بأزياء عسكرية مماثلة لما لدى الجيش السوري.
وفي القلمون شمال دمشق، حصن الجيش مواقعه في المنطقة وسد المحاور التي يحاول المسلحون التسلل منها، مستعملاً هذه التكتيكات التي أثبتت فعاليتها في مواقع أخرى، وسيستخدم الجيش تلك التكتيكات في مواقع جديدة بتموضع دقيق ونشر لمرابض المدفعية والصواريخ.
وأكد أحد القادة الميدانيين في لقاء مع «الوطن» أن معارك القلمون محصورة بالجرود، مشيراً إلى أن بلدات المنطقة تحت سيطرة الدولة السورية، حيث يفرض الجيش طوقاً محكماً حولها معززاً حالة الأمان لدى المدنيين.
ولرفع معنويات مسلحيها وتقليداً لما جرى في إدلب قبل نحو الشهر، أعلنت النصرة رسمياً عن اكتمال تأسيس «جيش الفتح» في منطقة القلمون، دون الإفصاح عن مكونات هذا الجيش، منوهةً فقط بأنه يتشكل من «المخلصين الصادقين من معظم الفصائل المتواجدة في القلمون».
وفي جنوب البلاد، دمر الجيش أوكاراً لإرهابيي النصرة وقضى على عدد منهم في محيط بصر الحرير، فيما سارعت ألوية «العمري» في حوران إلى إعلان النفير العام لجميع الألوية والكتائب المنضوية تحت قيادتها؛ للتوجه إلى منطقة اللجاة لصد محاولات تقدم قوات الجيش في محور بصر الحرير.
إلى شمال غرب البلاد، حيث دمر الجيش رتل آليات للتنظيمات المتطرفة قادماً من الأراضي التركية، وخاض اشتباكات ضارية مع الإرهابيين في مواقع متقدمة باتجاه مدينة جسر الشغور في ريف إدلب.
في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية من داخل مدينة أريحا أن الخسائر البشرية الكبيرة التي مني بها المسلحون، ومعظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، أثناء محاولتهم التسلل إلى نقاط الجيش في جبل الأربعين شكلت رادعاً لهم وأرغمتهم على الانسحاب إلى مواقع خلفية بخلاف ما تدعي وسائل إعلامهم الكاذبة.
إلى ذلك، بينت مصادر أهلية من أريحا لـ«الوطن» أن الوضع الإنساني فيها وفي القرى المجاورة التي تقع تحت سيطرة الجيش وتلك الواقعة على خط الإمداد حتى فريكة مروراً بسهل الغاب آخذ بالانفراج مع وصول قوافل إمداد غذائية محملة بالمواد المختلفة والمحروقات والطحين الذي بات متوافراً في أفران أريحا وتلك القرى.
وأشار مصدر خاص لـ«الوطن» أن المحافظة استطاعت تأمين رواتب الموظفين لتوزيعها عليهم في أريحا خلال الأيام القليلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن