شؤون محلية

نقود برونزية وأرضية للوحة فسيفسائية مكتشفات الأثرية في السويداء

| السويداء- عبير صيموعة

أشار رئيس دائرة آثار السويداء نشأت كيوان إلى أنه خلال متابعة البعثة الوطنية لأعمال التنقيب في معبد بعل شمين بموقع سيع الأثري الذي يعود لعام 31 قبل الميلاد ويعد أقدم معبد أثري في المحافظة، تم اكتشاف عدد من النقود القديمة البرونزية والتي تعود إلى العصر البيزنطي إضافة إلى اكتشاف غرفة أثرية منحوتة بشكل معماري متقن وبعض العناصر المعمارية الجميلة التي تدل على المعبد وتاريخه علما أن أعمال التنقيب لم تزل مستمرة.
مضيفاً: إنه وأثناء أعمال التنقيب في الكنيسة الكبرى في مدينة السويداء تبين للبعثة الوطنية وجود عدد من النقود القديمة البرونزية التي يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي وذلك في الكنيسة الكبرى، كما تم العثور على عدد من الكسر الفخارية وكسر لسراج فخاري تعود للقرنين 11 و12م عدا عن ذلك فقد تم اكتشاف أرضية تأسيسية للوحة فسيفساء في الكنيسة الكبرى بجانب المحراب الأيمن للكنيسة، كما عثرت البعثة على خرزة عمود وعدد من الأعمدة، وأن أعمال التنقيب مازالت مستمرة ضمن للكنيسة الكبرى، مشيراً إلى أن المكان الذي تعمل به البعثة الوطنية تم استخدامه منذ الفترة الكلاسيكية وحتى القرن التاسع عشر عدا عن ذلك فقد تابعت البعثة أعمالها أيضاً, والجدير ذكره أن أعمال التنقيب للعام الماضي في معبد بعل شمين أسفرت عن اكتشاف نفق مسقوف بحجارة الربد بارتفاع نحو مترين وبعرض متر واحد وبطول ثمانية أمتار باتجاه شرق غرب ويقع في الزاوية الشمالية الشرقية للمعبد، إضافة إلى الكشف عن أساس الجدار العرضاني الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب إلى جانب الجدار الشمالي للمعبد، إضافة إلى نحو 80 قطعة من النقود البرونزية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة مرّ بها المعبد من نبطية ورومانية وبيزنطية كما تم الكشف عن العديد من القطع النقدية وحلي برونزية تأخذ شكل التاج الأيوني غربي المدخل الرئيسي للمعبد.
بينما في مدينة السويداء فقد كانت أهم مكتشفات البعثة للعام الماضي إظهار أجزاء من الحي الروماني الضخم الذي يحيط بالمسرح الصغير (الأوديون) والذي يقع ضمن البلدة القديمة وإلى الغرب من الكنيسة الكبرى، إضافة إلى الكشف عن عدد من العناصر المعمارية التي هي عبارة عن محال ومستودعات تخزين ممتدة على نسق واحد من الجنوب إلى الشمال بمحاذاة الأوديون ويتقدمها رواق مبلط تظهر فيه بقايا البلاطات الحجرية للطريق ويتوضع فوقه مجموعة من خرزات الأعمدة الحجرية التي كانت تحمل سقفاً يتقدم البناء (رواق معمد) والتي لا تزال قواعدها حتى وقتنا الحالي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن