شؤون محلية

أزمة البنزين في حمص مستمرة والتلاعب سبب الاختناقات … رمضان لـ«الوطن»: تزويد المحطات بكمية 504 آلاف لتر يومياً

| حمص- نبال إبراهيم

تتواصل أزمة مادة البنزين ليومها السادس على التوالي في مختلف أنحاء محافظة حمص وريفها وجميع محطات الوقود التي تتواجد فيها المادة تشهد حتى تاريخه اختناقات وازدحامات مرورية واضحة، وتلاعب تجار الأزمة والسماسرة وراءها ويسعون لإطالة عمرها.
عدد من أصحاب السيارات الخاصة الذين تواجدوا في إحدى محطات الوقود بالمحافظة أكدوا لـ«الوطن» أن هناك من يقف وراء هذه الأزمة بالمحافظة من تجار ومسؤولين بهدف احتكار المادة وبيعها بسعر زائد في السوق الحرة أو تهريبها عبر الحدود السورية باتجاه الأراضي اللبنانية، مشيرين إلى أنهم شاهدوا دخول عدة سيارات إلى محطة الوقود على مرأى من عيون الدوريات وجميع من ينتظر دوره وقيامهم بتعبئتها أكثر من مرة بعد أن تذهب وتعود للتعبئة مرة ثانية وهكذا.
من جانبه بيّن مدير فرع محروقات حمص يونس رمضان لـ«الوطن» أنه لا يوجد نقص في مادة البنزين في المحافظة وما يحصل هو نتيجة لعملية التلاعب بالمادة من قبل بعض تجار الأزمة، لافتاً إلى أن محافظة حمص تحصل حالياً على مخصصات 21 طلباً أي بما يعادل 504 آلاف لتر بنزين يومياً لمعالجة الاختناقات الحاصلة على محطات الوقود، مع العلم أن هذه الكمية كافية لتعبئة 12600 سيارة بكمية 40 لتراً لكل واحدة يومياً وعلى الرغم من ذلك ما زالت ظاهرة الاختناقات على بعض محطات الوقود موجودة، مع أن حصة حمص سابقاً من مخصصات البنزين كانت 18 طلباً وكانت تكفي وتغطي كامل احتياجات المحافظة (مدينة وريفاً).
بدوره أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص محمود صليبي لـ«الوطن» أن ما يتردد عن وجود أزمة في مادة البنزين غير صحيح وأن وضع محطات الوقود جيد وهذه الأزمة مفتعلة، مبيناً أن مخصصات حمص من المادة هي 20 طلباً يومياً وهي أفضل من الأشهر السابقة التي كانت فيها المخصصات 18 طلباً يومياً وأن حالات الازدحام التي تشهدها المحطات ضمن الحد المقبول والمحطة الوحيدة التي تشهد ازدحاماً كبيراً هي محطة الشعلة الحكومية نظراً لتوافر البنزين فيها بشكل مستمر، لافتا إلى أن لجنة المحروقات المركزية اتخذت قراراً بتزويد كل سيارة بثلاثين ليتراً من البنزين من هذه المحطة لضمان حصول جميع المواطنين على المادة، وأن المديرية قامت بتوزيع مراقبيها على جميع المحطات التي تصل إليها المادة بالإضافة لتكثيف دوريات المديرية، كاشفاً أنه تم ضبط 6 حالات لسيارات يقوم أصحابها بالتزود بالوقود من عدة محطات ومن ثم يتم إفراغها للاتجار بها.
وأكد الصليبي ضرورة أن تقوم الأجهزة المختصة بتشديد المراقبة وملاحقة المهربين الذين يقومون بتهريب المحروقات وخصوصاً عند المناطق الحدودية، كذلك تجار السوق السوداء الذين يقومون باحتكار كميات كبيرة من المحروقات وبيعها للمواطنين على الطرقات بأسعار مرتفعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن