فأر الحقل يغزو ألفي هكتار في اللاذقية.. و«الزراعة» تطلق حملة لمكافحته

| اللاذقية- عبير سمير محمود

أعلن مدير الزراعة في محافظة اللاذقية منذر خيربك إطلاق حملة مكافحة فأر الحقل وذبابة ثمار الزيتون، مبيناً أن الحملة تستهدف جميع المواقع المصابة في المحافظة.
وأوضح خيربك لـ«الوطن»، أنه في اللاذقية حوالي ألفي هكتار مصابة بفأر الحقل، وهي موزعة على مناطق المحافظة الأربع، لافتاً إلى وجود 16 سيارة محملة بمواد المكافحة المجانية في جميع المناطق المستهدفة بالحملة.
وأكد مدير الزراعة أن الحملة مجانية ولن تكلف الفلاح أي أعباء مادية، مشدداً على ضرورة تواصل جميع الفلاحين مع الوحدات الإرشادية للتعاون في الحملة.
وذكر خيربك أن المديرية خططت لحملة المكافحة من خلال عدة اجتماعات مركزية وعقد ألف ندوة إرشادية على مستوى المحافظة، مبيناً أن الهدف هو توعية الفلاح على أضرار فأر الحقل الجسيمة سواء على المحاصيل الزراعية أم الأشجار المثمرة.
وأكد مدير الزراعة على تجهيز جميع المقومات لإنجاح الحملة بدعم من محافظة اللاذقية ووزارة الزراعة التي وافقت مؤخراً على شراء 4 أطنان من القمح إضافة إلى 100 ليتر من الزيت لخلط المواد مع فوسفيت الزنك ومواد سمية أخرى لتوزيعها على الفلاحين بإشراف مهندسي الإرشاد الزراعي والوقاية.
وبيّن خيربك أنه في المرحلة الأولى من الحملة تم إطلاق ست عشرة آلية من المديرية مجهزة بستة آلاف عينة مغلفة بأكياس النايلون مكتوب عليها لصاقة تبين ماهية هذه المادة وسميتها، مضيفاً إن الحملة مستمرة لمدة أسبوع وقابلة للتجديد في حال استدعت الحاجة لذلك.
من جهته، أوضح رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة إياد محمد خطة الحملة، مبيناً أنه سيتم استهداف القرى الأشد إصابة، ثم القرى الأقل إصابة، بهدف التقليل من الخسائر الاقتصادية والبيئية لفأر الحقل وذبابة ثمار الزيتون على الفلاحين في المناطق المصابة بالمحافظة.
وأشار محمد إلى استمرار مديرية الزراعة بتقديم الخدمات من خلال تطبيق الإدارة المتكاملة لمكافحة فأر الحقل، عبر إقامة ندوات التوعية وصيانة الأعداء الحيوية الطبيعية وحملات المكافحة وتوزيع الطعوم الحقلية للوحدات الإرشادية، لافتاً إلى أن الحراثة العميقة للأرض الزراعية أحد أهم الحلول في عملية المكافحة، إضافة إلى تنظيف جوانب الطرق والمتابعة المستمرة لحملات المكافحة.
وبينت أرقام مديرية الزراعة أنه خلال العام الحالي تم استهداف 1760 هكتاراً بمكافحة فأر الحقل، مقابل استهداف 13.761 هكتار خلال العام الماضي، على حين كانت المساحة المستهدفة قبل نحو 5 سنوات لا تتجاوز 1819 هكتاراً.