رياضة

البطولة العربية للأندية

| محمود قرقورا

يوم الإثنين الماضي كنت ضيف برنامج ميدان الرياضة على قناة الميادين وتمحور الحديث حول البطولة العربية للأندية وهل ستسرق الأضواء من مسابقتي دوري أبطال آسيا ودوري أبطال إفريقيا؟ هل تجمع العرب أم تفرقهم؟ وهل المال حافز كاف للمشاركة في البطولة والتعامل معها على محمل الجد؟
حول النقطة الأولى أجبت بأنه من المبكر جداً الحديث عن منافسة دوري أبطال إفريقيا ودوري أبطال آسيا، فالتأجيل أصاب البطولة العربية من الخطوة الأولى في مباراة الوداد وأهلي طرابلس، كما أن مباراة وفاق سطيف والعين الإماراتي أنجزت في خمسة أيام، بينما تحتاج مباراة الصفاقسي ونفط الوسط إلى خمسين يوماً بين الذهاب والإياب، وهذا التفاوت في الأجندة دليل واضح لميلان الكفة للبطولتين القاريتين، ومعلوم أن الفائز بدوري أبطال أفريقيا ودوري أبطال آسيا عنده الحافز للمشاركة في مونديال الأندية ومواجهة بطل أوروبا وبطل القارة اللاتينية، ومثل هذه المواجهات تحتاج نهراً من الأموال وتتوفر بالمجان، بينما الفائز بالبطولة العربية لا يكافأ بلقاء نوعي مع ناد كبير.
حول جمع العرب أو تفريقهم أجبت بأن الجواب واضح وصريح لمن يعود بالذاكرة إلى يوم الثاني عشر من حزيران الفائت يوم عقد الفيفا كونغرس التصويت على اختيار الدولة المنظمة لمونديال 2026 وكيف أن معظم الدول العربية لم تعط صوتها للمغرب، وهذا دليل على أن الرياضة في الوطن العربي ليست شرطاً أن تكون مجمعة.
وتمنيت لو أن الاتحاد العربي حرص على إقامة بطولة مجمعة للأندية العربية أو المنتخبات في الأعوام الفردية بالتناوب مع شرط المشاركة بمنتخبات الصف الأول على غرار بطولة كأس فلسطين وكأس القنيطرة خلال سبعينيات القرن المنصرم عندما كانت هذه البطولات حديث الشارع الرياضي العربي من المحيط إلى الخليج.
وحول المال وإغراءاته وخاصة أن الفائز سينال ستة ملايين دولار أجبت بأن المال شرط ضروري لإقامة البطولات ولكنه ليس كافياً، واستشهدت بأن مسابقة دوري أبطال أوروبا ينال الفائز بها أضعاف ما يناله الفائز بكأس العالم، ومع ذلك فإن حلم أي لاعب في الكرة الأرضية الفوز بكأس العالم بدليل أن ميسي وكريستيانو خرجا من الباب الخلفي للمونديال الأخير لأن هذه البطولة هي التي تنقص خزائنهما، والمال ربما يكون حافزاً لدعايات انتخابية وتسجيل مواقف مستقبلية وليس الهدف تطور الكرة العربية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن