رياضة

كرة الاتحاد على صفيح ساخن .. وقرارات يشوبها الغموض

| حلب – فارس نجيب آغا

أسبوع ساخن عاشته كرة الاتحاد بعد عملية تصفية وغربلة قام بها المدرب محمد شديد مع تناقضات كثيرة لم نفهم شيئاً منها تبدلت من خلالها الألوان والخيارات وجاءت على غير ما هو متوقع في عملية انتقاء تركت الكثير من الحيرة والاستغراب لدى عشاق الأحمر الذين أفرغوا غضبهم وطاقتهم عبر الفيسبوك من خلال موجة نقد لاذعة وجهت للمدرب تحديداً بعد استبعاده عدة أسماء دون أي توضيح حول ما أثير وطبعاً نحن هنا لسنا بصدد توجيه أي اتهام للمدرب لأنه صاحب الصلاحية المطلقة وهو من يختار لاعبيه حسب وجهة نظره الشخصية لكن إقصاء لاعبين محددين وترك آخرين لم يكن لهم أي حضور مع الكرة الاتحادية يشير إلى لغز محير لا نعلم مغزاه ونسأل اللـه تعالى أن يكون الكابتن محمد شديد مقتنعاً بما يفعل لأنه بالأخير هو من سيحاسب على كل شيء وهو سيسأل عن جميع ما أقدم عليه مع غمزات من هناك وهناك توحي بأن شيئاً ما يحدث داخل أروقة الفريق والدليل عدد اللاعبين الذين تم الاستغناء عن خدماتهم في ظروف ليست مثالية وترك لاعبين مغمورين لم يسمع أحد بهم ونتمنى للشديد رحلة موفقة لأن طريقه سيكون محفوفاً بالمخاطر والبداية بهذه الطريقة ستجر الكثير من التبعات والتناقضات التي سيرافقها مشاهد دراماتيكية ربما تحمل جدلاً واسعاً مع الأيام القادمة وهو ما عودتنا إياه كرة الاتحاد في مواسمها الأخيرة.

لغز محير
نبدأ من مسلسل اللاعب محمد ميدو الذي وقع مع الاتحاد وسرعان ما غادر نحو الأردن للتوقيع لمصلحة فريق السلط مع شكوى من النادي وصلت لاتحاد كرة القدم تفيد بأن المذكور قد خالف الأعراف وترك الفريق ليكون في الأردن علماً أنه موقع على وصل مالي يفيد بقبضه جزءاً من مقدم عقده، اتحاد كرة القدم من جانبه تجاوب مع النادي ولم يرسل البطاقة الدولية للاعب إلى الأردن الذي بدوره أعاد ما قبضه لنادي الاتحاد وبات الميدو حراً طليقاً لكن لعدم الاتفاق مع نادي السلط عاد به إلى حلب من جديد وسط مطالبة من المدرب محمد شديد بضرورة عودة الميدو للفريق وتجاوب مجلس الإدارة مع طلبه نزولا عند رغبته ليلتحق اللاعب وينتظم مع بقية زملائه وبعد يومين يخرج المدرب بقرار عدم حاجته للاعب ليتم الاعتذار منه وليطلب منه مغادرة النادي في موقف لا يحسد عليه وسط تخبط بالقرارات التي بدت ارتجالية وضعت مجلس الإدارة بموقف حرج وكان اللـه بعون رئيس النادي المهندس مفيد مزيك على ما ينتظره في ظل تخبط كبير يواجه كرة القدم، ولا أحد يدري من صاحب القرار الفعلي في موجة تعيدنا كما أسلفنا للسنوات الماضية والظاهر أن المدرب مرتبك ويعيش أياماً عصيبة في ظل ضغوطات يواجهها تؤثر بنسبة كبيرة على قراراته فهل هو مخير أو مسير؟

وضع معقد
عمر حميدي المدافع الذي حمل على عاتقه الفريق لسنوات طويلة خلت تم استبعاده هو الآخر بطريقة غير لائقة ومعيبة بحق نادي الاتحاد وهو من ضحى بسنوات عمره في ناديه وما هكذا يكون رد الوفاء، وإن سلمنا جدلاً أن اللاعب بات كبيراً في العمر كما يقال لكن من غير المعقول أن يعامل بهذه الطريقة، بكل الأحوال الحميدي في اليوم التالي لم يكذب خبراً وبصم للجار الحرية وسط تفاعل جماهيري كبير معه والمؤسف هو الآلية التي تدار فيها الأمور داخل البيت الأحمر، المدرب واصل مسلسل النزيف وقام باستبعاد حسن كرم الضامن مدافع منتخب الناشئين في كأس العالم بتشيلي والمعار لنادي النواعير الموسم الماضي مفضلاً عليه لاعباً صاعداً من فئة الشباب يدعى عبد الفتاح شيخة، حيث لم يكن له الأخير أي مشاركة تذكر خلال الموسم المنصرم في وضع معقد يزيدنا حيرة فيما يدور وكيف تتم عملية الانتقاء وما الأسس لتقييم اللاعب؟

تعاقدات ضخمة
عملية الانتدابات لم تنته كما وصلنا وهناك خطوط مفتوحة وصخب كبير لمجموعة من اللاعبين المنتظر إنهاء أمورهم وهم: محمد غباش العائد من نفط الوسط ومحمد دعاس من البحري العراقي مع بصيص أمل باسترجاع محمد فارس ووائل عيان واتفاق شبه نهائي مع المهاجم عبد اللطيف سلقيني ومفاوضات جارية مع المدافع شاهر شاهين الموجود في البحرين والمهاجم فادي بيكو في سلطنة عمان مع كتلة مالية ضخمة جداً رصدت لفريق كرة القدم تعزيزاً للفريق المشارك ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، طبعاً أشياء إيجابية تحدث حتى الآن وأخرى سلبية تضعنا في تساؤلات عما يدور بالخفاء وهل فعلاً المدرب هو صاحب القرار النهائي؟ وهل هو من يختار لاعبيه أن إن جميع التعاقدات تجري دون علمه؟ أخيراً وحتى كتابة هذه السطور بات على كشوف نادي الاتحاد وبشكل رسمي أحمد كلاسي وحسام الدين عمر وإبراهيم سواس ومحمد الأحمد ومهند الخياري وخالد قصاب وأحمد كلزي، حيث بصموا على موسم كروي واحد بحضور مندوب الاتحاد العربي السوري لكرة القدم الأستاذ سعد قرقناوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن