عربي ودولي

واشنطن لا تزال تحتجز أكثر من 550 طفلاً مهاجراً … مجلس الشيوخ الأميركي: لا دليل على تواطؤ ترامب مع روسيا

أقرّ رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد بير، بعدم وجود أي دليل على «تواطؤ» الرئيس دونالد ترامب مع روسيا. وفي حديث لوكالة «أسوشيتيد برس» قال بير الذي قاد خلال 19 شهراً تحقيقاً لإثبات التخابر المزعوم بين ترامب وموسكو، إن الأمر كان أكثر تعقيداً مما تصوّر في البداية، وأضاف: «لم نحصل حتى اليوم على أي دليل فعلي يثبت عملياً وجود أي اتفاق سري أو تواطؤ بين روسيا ودونالد ترامب».
واعتبر بير رغم ذلك، أن أسوأ شيء يمكن أن تقوم به لجنة التحقيق هو محاولة وقف التحري قبل أوانه، وأضاف: إن هناك عدة أشخاص يجب التحدث معهم «وراء أبواب مغلقة»، إضافة إلى العديد من الشهود الذين يجب أخذ إفاداتهم مجدداً. وفي سياق منفصل ما زالت السلطات الأميركية تحتجز أكثر من 550 طفلاً مهاجراً تسللوا مع أهاليهم، وذلك بعد 3 أسابيع على قرار قضائي يجبر الحكومة الفدرالية على لمّ شملهم مع ذويهم أو أولياء أمرهم. وأظهرت وثائق قضائية نشرت الجمعة، أن بين هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 565 طفلاً، والذين يتولّى رعايتهم مكتب إعادة إسكان اللاجئين التابع لوزارة الخدمات الاجتماعية، 24 طفلاً تبلغ أعمارهم 5 سنوات أو ما دون ذلك. وأوضح المكتب أن ذوي 366 من هؤلاء الأطفال غادروا الولايات المتحدة، ما يعني أن عملية لمّ شملهم باتت صعبة. وأضاف: إنه في الوقت الذي رفض فيه ذوي 154 طفلاً أن يتمّ لمّ شملهم مع أطفالهم، فإن السلطات لا تستطيع تسليم أكثر من 180 طفلاً إلى ذويهم كون هؤلاء يعتبرون مصدر خطر على أطفالهم.
وبدأت عمليات الفصل المثيرة للجدل في أيار الماضي عندما بدأت السلطات عملية اعتقال جماعي للمهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني وأخذ أطفالهم منهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال أو ملاجئ خاصة. وبين مطلع أيار ونهاية حزيران فصلت السلطات الأميركية أكثر من 2500 طفل عن أهاليهم الذين عبروا وإياهم الحدود بشكل غير شرعي، وذلك تطبيقاً لسياسة عدم التسامح مع الهجرة غير الشرعية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعارضه فيها جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، وحتى زوجته ميلانيا. وأجبر ترامب على التراجع عن قراره في نهاية حزيران بسبب المعارضة المتنامية والضجة الصاخبة التي أثيرت حول هذه المسألة.

(روسيا اليوم- نوفوستي- أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن