عربي ودولي

ستواصل التعاون مع إيران.. والأخيرة تختبر صواريخ متطورة من صنعها … الصين: تقرير البنتاغون حول قوة جيشنا مجرد تكهنات مضللة

رفضت وزارة الدفاع الصينية تقرير وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون حول قوة الجيش الصيني العسكرية مؤكدة أن ما ورد فيه «مجرد تكهنات».
وقال الوزارة في بيان نقلته «رويترز»: إن «تقرير البنتاغون أساء تفسير نيّات الصين الإستراتيجية وضخم ما يسمى التهديد العسكري الصيني»، مشيرة إلى أنها قدمت احتجاجات قوية للجانب الأميركي بشأن المزاعم التي أوردها التقرير.
وشدد البيان على أن الصين تقوم بتنمية سلمية وتنتهج إستراتيجية وطنية دفاعية وأنها تسهم بشكل دائم في السلام العالمي وحامية للنظام العالمي، مبيناً أن «تعزيز الجيش الصيني يهدف إلى حماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها».
وادعى البنتاغون في تقرير له أن الجيش الصيني يتدرب لتوجيه ضربات للولايات المتحدة وحلفائها في وقت تزداد فيه حدة التوتر بين الجانبين على خلفية السياسات الاقتصادية والتجارية الفاشلة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي سياق آخر أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بلاده ستواصل التعاون مع إيران، لافتاً إلى أن الاتفاق النووي مع طهران يتوافق مع المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن وانغ قوله خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015 والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من نشاطها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الغربية عنها يتفق مع المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي».
وأضاف وانغ: «أشرنا بشكل صريح إلى اعتراضنا على الممارسات الخاطئة للعقوبات الأحادية وتطبيق المحاكم المحلية أحكامها على الأجانب في العلاقات الدولية».
وشددت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق من الشهر الجاري على أن علاقاتها مع طهران منفتحة وشفافة وتأتي ضمن إطار القانون الدولي وذلك على خلفية إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد في السابع من الشهر الجاري تجديد العقوبات الاقتصادية الأميركية أحادية الجانب المفروضة على إيران التي تم إلغاؤها في كانون الثاني 2016 عقب التوصل في تموز 2015 إلى الاتفاق النووي معها قبل أن يعلن ترامب انسحاب بلاده منه قبل ثلاثة أشهر، على حين أعلنت الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) تمسكها به مؤكدة التزام طهران بكل بنوده.
ومن جهة ثانية أعلنت البحرية الإيرانية عن تزويد إحدى سفنها الحربية وللمرة الأولى، بمنظومة دفاع صاروخي قصيرة المدى حديثة ومحلية الصنع.
وحملت المنظومة الجديدة اسم «كمند الإيرانية» وهي تشبه في هيكلها وقدراتها رشاش «فالانكس» الآلي الذي تصنعه شركة «رايثيون» الأميركية وتزود به السفن لتدمير الصواريخ المعادية.
وأكد قائد القوات البحرية الإيرانية الأميرال حسين خانزادي لوكالة «تسنيم» أن «الاختبارات الساحلية والبحرية التي أجريت على المنظومة الجديدة تمت بنجاح، قبل تركيبها على إحدى السفن الحربية على أن يتم تزويد سفينة ثانية بها قريباً».
وأوضح أن منظومات الدفاع القريب عموماً تطلق النار على أي هدف عند اقترابه لمسافة كيلو مترين، ويتراوح عدد الطلقات التي تطلقها هذه المنظومات بين 4000 و7000 في الدقيقة، مشيراً إلى أن «منظومة «كمند» إيرانية الصنع وتعمل بالكفاءة نفسه».
جدير بالذكر أن طهران تعمل على تطوير صناعة الأسلحة المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من العتاد العسكري، وذلك لعدم قدرتها على استيراد أي أسلحة نظراً للحظر والعقوبات الدولية عليها.

سانا- رويترز- شينخوا- روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن