الخبر الرئيسي

استهداف «النصرة» يتواصل.. وأنقرة «تطمئن» ميليشياتها وتتحدث عن إجراءات لوقف معركة إدلب! … الجيش يضيّق الخناق على «داعش».. مع تواصل المحاولات لحل قضية مختطفات السويداء

| الوطن – وكالات

شدد الجيش السوري الخناق على «داعش» في بادية السويداء، وركز ضرباته الصاروخية على الكيلومترات الأخيرة المتبقية للتنظيم الإرهابي، لإجباره على الاستسلام وتسليم المختطفات لديه، على حين واصلت وحدات أخرى عملياتها ضد «النصرة» في ريف حماة، محرزةً المزيد من الإنجازات على طريق تحرير الأرض من الإرهاب.
مصادر إعلامية قالت: إن المعارك بين قوات الجيش ومسلحي «داعش»، تواصلت بوتيرة عنيفة على محاور في منطقة تلول الصفا الواقعة في بادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، بالترافق مع مواصلة تحليق الطائرات الحربية في سماء المنطقة، وتنفيذها ضربات جوية مكثفة على محاور القتال ومواقع التنظيم في المنطقة، بالإضافة لعمليات قصف صاروخي متواصل من قبل قوات الجيش لتلك المواقع.
يأتي ذلك، مع ورود معلومات، حسبما نقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصادر وصفتها بـ«المتقاطعة»، عن سعي التنظيم لمحاولة فك الحصار من خارج منطقة تلول الصفا، عبر التحضر لتنفيذ هجمات على المنطقة الواقعة على الحدود الإدارية لريف دمشق مع محافظة السويداء، تزامناً مع سعي قوات الجيش إجبار التنظيم على الاستسلام بعد إطباق الحصار عليه في المنطقة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت المصادر أن الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي داعش تواصلت، في محيط تلول الصفا، وسط استهدافات متواصلة ومتبادلة على محاور القتال، حيث تمكنت قوات الجيش من إطباق الحصار بشكل أكبر على التنظيم في المنطقة، مشيرة إلى أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل المزيد من الدواعش، حيث ارتفع عدد قتلى التنظيم الذين قتلوا نتيجة المعارك الدائرة منذ الـ25 من الشهر الماضي، إلى 99 قتيلاً.
وتترافق تلك التطورات بحسب المصادر مع محاولات التوصل لاتفاق، لحل قضية المختطفين والمختطفات من محافظة السويداء، والبالغ عددهم أكثر من 30 أغلبيتهم من النساء والأطفال، وذلك عبر إجبار التنظيم على الاستسلام والرضوخ لشروط المفاوضات بتسليم المختطفين.
تزامنت هذه المعطيات مع تطورات ميدانية متغيرة لمصلحة الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، حيث استهدفت وحدات الجيش بصليات مكثفة من المدفعية الثقيلة تحركات لـ«النصرة» وميليشيا ما يسمى «جيش العزة» المتحالف معها، وذلك في أراضي مدينة مورك الزراعية، وفي بلدتي أبو عبيدة ومعركبة بريف حماة الشمالي.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«لوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، دكت في محيط بلدة تل الصخر تحركات لمجموعات إرهابية بالأسلحة الرشاشة، وأردت العديد من أفرادها وجرحت آخرين ودمرت لهم أسلحتهم، كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في محيط بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
من جانبها لفتت مصادر إعلامية معارضة، إلى أن الجيش استهدف «النصرة»، في بلدة مورك، وقرى حصرايا وأبو رعيدة الشرقية والصخر وفي محيط كفرزيتا الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، إضافة إلى استهداف معاقل الإرهابيين في قريتي الخوين وأم الخلاخيل بالريف الجنوبي لإدلب، وأحد محاور جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.
وذكرت المصادر السابقة أن القوات التركية المتمركزة في نقطة المراقبة، في منطقة الصرمان، في القطاع الشرقي من ريف إدلب، دعت إلى اجتماع في منطقة جرجناز، بعد لقاء أجرته في منطقة جسر الشغور مع ممثلين عن المنطقة، وأبلغتهم بأنها ستتخذ إجراءات لوقف عملية الجيش السوري على إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن