الصفحة الأخيرة

اكتشاف أصل كل الشرور

| وكالات

توصل علماء إلى أن الناس الأكثر ثراء أكثر عرضة للسرقة والكذب وخيانة شركائهم، وهم أكثر ميلاً لتجاهل احتياجات الفقراء.
وقال الدكتور، داشار كيلتنر، وهو عالم نفسي مشهور من جامعة كاليفورنيا: إن الانتماء إلى طبقة اجتماعية أعلى، يرتبط بزيادة السلوك غير الأخلاقي. كما أن التأثير السلبي للثروة والسلطة، هو في الواقع أحد أكثر قوانين السلوك البشري موثوقية.
وأضاف: بالنسبة للعلماء الذين يدرسون الثروة والسلطة، فإن هذا الأمر مزعج ولكنه غير مفاجئ.
وأمضى كيلتنر عقوداً في دراسة الثروة والقوة والامتياز، وشارك في تأليف الأبحاث الرائدة لتقييم الفرق في كيفية تعامل الأغنياء والفقراء، مع مختلف المواقف الاجتماعية.
كما أجرى 7 تجارب وجدت أن الأفراد من الطبقة العليا، كانوا أكثر عرضة لتجاوز القانون أثناء القيادة، أو الميل لاتخاذ القرارات غير الأخلاقية، أو سرقة فرص الآخرين، أو حتى الكذب في المفاوضات والغش للفوز.
وكشف البحث المنشور في PNAS، أن الميول غير الأخلاقية يتم تفسيرها جزئيا من خلال الاتجاه نحو الجشع.
وفي إحدى التجارب، تمركز العلماء في إحدى النقاط المرورية المزدحمة، وراقبوا حركة المرور بدقة متناهية. ووجدوا أن سائقي السيارات الباهظة كانوا أكثر ميلا، بأربعة أضعاف، لتجاهل القوانين مقارنة بأصحاب السيارات ذات الأسعار المعقولة.
ووجدت تجربة أخرى أن الأثرياء أكثر عرضة لأخذ الحلوى من الأطفال.
وبهذا الصدد، قال آدم جالينسكي، من كلية كولومبيا لإدارة الأعمال، إن الثروة في الأساس هي آلية لفرض القوة، والسلطة لها تأثير تحريري في الناس.
وأشار العلماء إلى ضرورة تأكيد صحة هذه النتائج، من خلال تكرارها عبر إجراء المزيد من التجارب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن