باسيل إلى موسكو لبحث الملف.. والأردن يدرس المقترحات الروسية … خميس: خطوات تشريعية كبيرة لتسهيل عودة المهجرين

| الوطن – وكالات

لا تزال إعادة المهجرين السوريين تأخذ حيزاً من الاهتمامين المحلي والدولي، وعلى حين كان هذا الملف الحاضر الأبرز في اللقاء الروسي الألماني أول من أمس، شكل التحرك الحكومي باتجاه معبر جديدة يابوس رسالة سورية مهمة، سواء للراغبين بالعودة أم الساعين إلى عرقلتها.
رئيس مجلس الوزراء عماد خميس قال: إن الحكومة تتواصل مع الدول الصديقة لتسهيل عودة المهجرين في الخارج، وإن هناك خطوات كبيرة لتأمين تسهيلات عودتهم.
وقام رئيس مجلس الوزراء أمس بزيارة إلى المعبر الحدودي مع لبنان، واطلع على إجراءات العمل فيه لجهة تسهيل عودة المواطنين السوريين المهجرين في الخارج وتبسيط الإجراءات في ظل التزايد الملحوظ بعدد العائدين.
ونقل بيان تلقت «الوطن» نسخة منه عن خميس قوله: «إن ما تشهده المعابر الحدودية ومطار دمشق الدولي من عودة لأبنائنا السوريين هي نتاج الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وتضحياته العظيمة على مدى ثماني سنوات وبسط الأمن والأمان على مساحة جغرافية الوطن»، مؤكداً أن الدولة السورية تحملت مسؤوليتها بشكل كبير تجاه من غادر سورية بفعل الإرهاب، ولافتاً إلى أن هناك خطوات كبيرة على صعيد الإجراءات التشريعية وتأمين التسهيلات بهدف عودتهم إلى وطنهم الأم.
على صعيد مواز أعلنت روسيا، أن الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحثا خلال اجتماعهما في برلين «الوضع في سورية بشكل مفصل»، وأنه أشار إلى أن ديناميكية عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، تتطور تدريجياً.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح للصحفيين، أن بوتين وميركل بحثا خلال اجتماعهما في برلين الوضع في سورية بشكل مفصل وسبل حل الأزمة فيها.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله: إن «الرئيس بوتين دعا العواصم الأوروبية لتقديم مساهماتهم في جعل هذه العملية لا رجعة فيها»، وأكد بيسكوف أن اجتماع الدول الأربع، تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، بشأن سورية، تم طرحه خلال محادثات بوتين وميركل، وأنه تم الاتفاق على مناقشة هذه المسألة على مستوى الخبراء.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيناقش مع نظيره اللبناني جبران باسيل، الوضع في الشرق الأوسط، (اليوم) الاثنين، في موسكو.
وجاء في البيان: «من المقرر أن تتم مناقشة القضايا الدولية والإقليمية الفعلية بالتفصيل، مع التركيز على تطور الوضع في الشرق الأوسط، وبشكل أساسي في لبنان وسورية وما حولهما، بما في ذلك العمل الشامل الجاري بمبادرة من روسيا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم».
يأتي ذلك، في وقت قالت فيه وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الأردنية جمانة غنيمات أمس: «إن بلادها تواصل النظر في المقترحات الروسية حول الموضوع، بما في ذلك إنشاء مركز لترتيب وتنظيم عودتهم، وعندما يتم الاتفاق سيعلن عنه».
على صعيد آخر وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المساعدة التي كانت واشنطن تقدمها لإعادة إعمار سورية بالهزيلة، وعلى حسابه في «تويتر» كتب ترامب: «الولايات المتحدة ستوقف هذه المدفوعات السنوية الهزيلة البالغة 230 مليون دولار لإعادة إعمار سورية، والسعودية ودول غنية أخرى في الشرق الأوسط ستبدأ الدفع بدلاً عن واشنطن».