رياضة

لبنى معلا عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام: ما تحقق في الآونة الأخيرة في الرياضة السورية إنجاز كبير

| راما علاوي

هي الآن في موقع قيادي وسبق لها أن دربت وأنتجت، إضافة لإنجازات كثيرة في دنيا السباحة، حيث كانت من أفضل البطلات السباحات في الرياضة السورية، ومع ذلك بقيت أيضاً في ساحة العلم متفوقة.. «الوطن» تلتقي بالقائدة الرياضية السباحة والبطلة والمدربة الناجحة المهندسة لبنى معلا.. حيث من خلال هذا اللقاء نطل على واقع الرياضة الأنثوية.

متى دخلت عالم الرياضة؟
بدأت بالسباحة القصيرة بسن الخامسة، وتدرجت في الفئات العمرية والتي بدأت ببطولات الجمهورية ومن ثم البطولات العربية وبعدها الدولية والعالمية، وفي سن الثامنة عشرة تحولت إلى ممارسة السباحة الطويلة.
عائلتي جميعها اهتمت برياضة السباحة، حيث مارس والدي هذه الرياضة وهذا ما جعلها الرياضة المفضلة لي ولإخوتي وكذلك لأولاد عمها الأبطال( فراس، همام، مصعب، غيداء، ردينة) حيث شكلوا معاً فريقاً متميزاً بالسباحة الطويلة.

ما المناصب الإدارية التي تسلمتها؟
عملت في وزارة السياحة_قسم العلاقات الدولية لعام 1999- 2014.
ثم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، رئيس مكتب العلاقات العامة.
وعضو اللجنة الأولمبية السورية ونائب رئيس الاتحاد العربي السوري للسباحة لعام 2001- 2014.
بعدها تسلمت مدير المركز الوطني للسباحة منذ العام 2014.
ومدير مسبح تشرين الأولمبي(2012 – 2015).

هل خضعت لدورات تدريبية لتصبحي مدربة؟
حصلت على شهادة تدريب في السباحة من الدرجة الأولى وحكم دولي وحكم آسيوي.
كذلك شهادة إسعاف أولي وإنقاذ ونلت شهادة معلم منقذ دولي وشهادة تدريب صادرة عن الاتحاد الدولي fina، بعدها خضعت لدورة أولمبية في الأكاديمية الدولية في اليونان وحصلت عليه شهادة تدريس أساسية لمستخدمي نظام إدارة المسابقات والألعاب في الأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا GMS، وشهادة تدريب من الدرجة الثالثة في لعبة كرة الماء وشهادة في تدريب في لعبة Alpuce. / البوتشي /
وشهادة مشاركة في الألعاب السابعة للأولمبياد الإقليمي عام 2010م كمسؤولة عن التصنيف في المسابقات في لعبة السباحة.

ما إنجازاتك في السباحة؟
حصلت على المراكز الأولى في سباق النيل الدولي (1996- 2000) وسباق الإسكندرية الدولي عام 1997م وأيضاً سباق بور سعيد لأعوام (1997- 1998) وسباق شرم الشيخ (1998- 1999).
وشاركت بسلسلة كأس العالم بالأرجنتين وفزت بالمركز الثالث بسباق (بارنا) لمسافة 88 كم 1997، والمركز الأول بسباق (ماردل بلاتا) لمسافة 34كم عام 1997، والمركز الثاني بسباق (روزاريو) لمسافة56كم عام 1997 وفي عام 1998 شاركت في السلسلة السابقة نفسها وأحرزت المركز الثاني بسباق (روزاريو).
والمركز الثاني بسباق (ماردل بلاتا) وعلى أثر هذه المشاركات حققت المركز الخامس عالمياً نتيجة التنقيط في هذه السباقات.
والمركز الثاني في سباق اليونان الدولي لمسافة 35كم عام 1999.
والمركز الثاني في سباق هولندا الدولي لمسافة 16كم عام 1999.
والمركز الأول في سباق جبلة- اللاذقية الدولي لأعوام (1988_ 1999_ 2000).
والمركز الرابع ببطولة العالم فرنسا لمسافة 25كم مع الفريق المشارك معها (فراس ومصعب معلا).
والمركز الثاني في سباق (ايفيان- لوزان) بسويسرا عام 1999.
والمركز الأول في سباق الإسماعيلية الدولي لأعوام: (1997- 1998- 1999).
والمركز الثاني في سباق (هلودة) للزعانف بمصر عام 2000 لمسافة 10كم.

ما رأيك بالسباحة الأنثوية؟ وأين موقعنا؟
هي لا تلبي الطموح قياساً للمستوى العربي وخاصة في مصر وتونس والمغرب والجزائر.
أما فيما يخص السباحة الطويلة فتاريخها كبير ومشرق وناصع وتحققت فيها نتائج مبهرة بالسيدات والرجال، أما الآن فلا يمكن اعتبارها بخير ما دامت تعتمد على سباح واحد ولا توجد أي سباحة..

الألعاب الرياضة النسائية كيف ترينها؟
الرياضة النسائية في عدد من الألعاب لها خصوصية فهي مشرقة في لعبة ومتوجة في أخرى ومازالت تبحث عن نفسها في ألعاب بسن مبكرة في معظم الأحيان، لكن هذا لا يمنع من أن رياضتنا تضم بطلات توجنّ ومواهب واعدة على الطريق إذا توافرت بها الإمكانات اللازمة تدريباً وتحضيراً ومعسكرات..

ما المعوقات؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
أرى أن المعوقات في الرياضة الأنثوية كثيرة ومتعددة الجوانب لخصوصية الفتيات في بلادنا ولضعف العمل في الأندية ومن ثم يكون الكم قليلاً وكذلك النوع.
ويمكن التغلب على ذلك من خلال المدارس التعليمية الصيفية ووجود كشافين مختصين واستقطاب الواعدات ثم رعايتهن بالشكل اللائق الذي يضمن الاستمرارية وارتفاع المستوى وذلك في كل الألعاب..

ماذا عن انانا؟
أرى في ابنتي انانا صورتي حين كنت في عمرها فهي جدية للغاية بالتمرين وطموحها كبير وإمكانياتها كبيرة وتملك إصراراً على تحطيم أرقام سورية في كل فئة تصل إليها، وأرى فيها الآن امتدادي في عالم الرياضة وخاصة السباحة القصيرة..

متفوقة ومتألقة
ختمت لبنى معلا حديثها لـ«الوطن» في كلمة أخيرة فقالت: إن ما تحقق من إنجازات في المرحلة الصعبة التي عاشها وطننا على الصعيد الرياضي تعتبر إنجازاً بكل المقاييس، ويسجل للرياضة السورية بمختلف مؤسساتها، إذ حافظت على كيانها ووقارها وقدمت نفسها في العديد من المشاركات بشكل لائق أثار إعجاب الدول التي تحيرت في أمرها، إذ كيف لهذا البلد الذي يواجه حرباً كونية أن تكون لديه هذه الرياضة المتفوقة المتألقة..

ملاحظة
تم إجراء اللقاء قبل سفر عضو المكتب التنفيذي لبنى معلا إلى أندونيسيا ولكن بسبب الأعياد تأخر النشر وربما بعض النتائج قد لاتكون متوافقة مع بعض التصريحات لذا اقتضى التنويه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن