سورية

الغرب سيوقف التمويل عن «شرطة» أردوغان خلال أشهر

| وكالات

أعربت ما تسمى«الشرطة الحرة» في شمال البلاد المدعومة من النظام التركي عن مخاوفها عقب أنباء عن نية الدول الغربية الداعمة لها، وقف تمويلها خلال الأشهر المقبلة.
وفي اتصال لشركة «أجاكس»، الكندية الوسيطة بين الدول المانحة (الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والدنمارك وهولندا وألمانيا)، مع «الشرطة الحرة» في شمال سورية، حيث تنشط هناك منذ عام 2012، جرى إبلاغ الأخيرة أن الدعم المقدم من هذه الدول سيتوقف خلال الأشهر المقبلة، بحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة.
وسيؤدي هذا الأمر إلى تراجع كبير في عمل أجهزة «الشرطة» الناشطة في مناطق مختلفة بين محافظتي حلب وإدلب تنشط فيها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
وزعمت المواقع، أن مراكز هذه «الشرطة» تحظى بقبول شعبي وتلعب دوراً كبيراً في ضبط أمن هذه المناطق، بالإضافة إلى خدمات أخرى تقدمها وفق ما تتطلبه الحاجة.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة فوضى عارمة وفلتاناً أمنياً واقتتالاً وحرب تصفيات بين تلك التنظيمات والميليشيات.
ووفق المواقع، فإن الدول الغربية تسعى إلى الحدّ من نشاط التنظيمات المتطرفة وتجفيف مصادر دعمها، حسب زعمها، وهو سعي يرى مراقبون أنه إعلامي واستعراضي فقط، إذ يُطبَّق نقيضه على الأرض مع توقف دعم ما تسمى المؤسسات المدنية، في حين يبقى دعم تلك التنظيمات قائماً بل في ازدياد، علماً أنها تسيطر على معابر دولية وأخرى محلية تجني منها مردودات هائلة، بالإضافة إلى الأتاوات التي تفرضها.
ونقلت المواقع عن قائد ما تسمى «شرطة حلب»، ومؤسس «الشرطة الحرة»، العميد الفار، أديب الشلاف، استغرابه توجه الدول الممولة إلى مثل هكذا قرارات في هذا التوقيت، متسائلاً عن جدوى إضعاف ما أسماها المؤسسات المعبرة عن «الثورة» المزعومة في سورية.
وقال: «لا ندري السبب الرئيسي لإيقاف الدعم، هم أخبرونا أن عملنا كشرطة حرة مميز، وأنّنا من أنجح المؤسسات التي جرى التعامل معها، أعتقد أن القرار سياسي بحت».
وأضاف: «نحاول التواصل مع الدول المانحة، ونأمل ألا يتوقف هذا الدعم المقدم، الذي سيؤدي انقطاعه إلى تراجع كبير في عمل جهاز الشرطة في المناطق المحررة (المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة)».
وتدعم الدول الغربية والولايات المتحدة منذ عام 2011 تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في سورية وتقدم لها دعماً مالياً وعسكرياً ولوجستياً لمحاربة الجيش العربي السوري بهدف تمرير مخططاتها في هذا البلد المتمثل بالسيطرة عليه وعلى ثرواته وسلب الدولة السورية قرارها السياسي، لكن الجيش تمكن مؤخراً من دحر تلك التنظيمات والميليشيات في اغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها، وإفشال هذا المخطط.
وتأتي خطوة إيقاف الدعم عن «الشرطة الحرة» هذه، في حين يستعد الجيش العربي السوري لبدء معركة إدلب الكبرى وإعادة المحافظة إلى سيطرة الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن