سورية

روباك أكد بقاء «التحالف» في سورية فترة أطول! … أميركا تواصل توسيع احتلالها ونفوذها في شمال سورية

| وكالات

فيما واصل الاحتلال الأميركي بتوسيع نفوذه في شمال سورية، من خلال تسلل جديد لوفد سياسي أميركي إلى مدينة الشدادي جنوب الحسكة، شرعت قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن مؤخراً ببناء موقع عسكري جديد قرب مدينة هجين ليرتفع إلى 5 عدد المواقع العسكرية الأجنبية شرق دير الزور.
ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، فقد قام وفد سياسي أميركي برئاسة مبعوث وزارة الخارجية الأميركية، ويليام روباك بزيارة إلى مدينة الشدادي جنوب الحسكة بشمالي سورية.
ونقلت الوكالة عن مصادر من داخل الاجتماع أن الجانبين ركزا على مناقشة عدد من الأمور الخدمية للمنطقة تمهيداً لعودة الحياة إليها بعد دحر مرتزقة داعش منها، وفق وكالة «هاوار» الكردية للأنباء.
وذكر روباك خلال مؤتمر صحفي عقده في الشدادي، في أعقاب اجتماع مع ما يسمى «مجلس الشدادي» أنهم «باقون في سورية فترة أطول حتى التأكد من الهزيمة النهائية لداعش، وانسحاب القوات الإيرانية وحلفائهم أيضاً»، ودام اجتماع روباك مع «المجلس المحلي» قرابة ساعة ناقش فيه الطرفان أهم التطورات التي شهدتها المنطقة.
وقال روباك: «لقاءانا مع مجلس الشدادي كان مثمراً جداً، ناقشنا التحديات والمشاكل التي تواجهها المنطقة، كما تناولنا المشاكل الرئيسية مثل الصحة والتعليم والكهرباء وغيرها من المشاكل التي يواجهها المواطنون، نحن هدفنا مساعدة أهالي هذه المنطقة في الحياة اليومية وتقديم المساعدة الإنسانية حتى إعادة الاستقرار الأمني وعودة الحياة الطبيعية للمواطنين وهذا جزء من الأهداف لهزم تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف: «نحن نتحضر لبقاء فترة أطول في سورية مثلما بيّن الرئيس دونالد ترامب بصورة واضحة حتى نتأكد من هزيمة نهائية لتنظيم داعش، وسنبقى مركزين على عملية انسحاب القوات الإيرانية وحلفائهم أيضاً».
بدورها «ثمنت» الرئيسة المشتركة لما يسمى «مجلس مقاطعة الحسكة»، سمر العبد اللـه، على تعاون «التحالف» في المنطقة، وعبرت عن ترحيبها بأي مبادرة لمحاربة الإرهاب وإزالة آثاره، إلى جانب مساعدة أهالي المنطقة في تجاوز المحنة التي عانوها طوال السنوات المنصرمة من الأزمة، وفق «هاوار».
بعدها توجه روباك ووفد التحالف برفقة ممثلين عن «مجلس» الشدادي، إلى بلدة الدشيشة 30 كم جنوب شرق الناحية، وتجولوا في سوقها الرئيسي الذي تدمر بشكل شبه كامل بفعل المعارك التي شهدتها البلدة.
على خط موازٍ، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن نشطاء معارضين: أن قوات «التحالف الدولي» شرعت منذ 3 أيام ببناء موقع جديد في بادية مدينة هجين بريف دير الزور على بعد 4 كم عن أطراف المدينة من جهة حي الإصلاح، مشيراً إلى نقل غرفة العمليات التي كانت في القاعدة العسكرية ببلدة البحرة إلى الموقع الجديد.
وذكر النشطاء أن «القوات الأجنبية (في إطار التحالف) نقلت 4 بطاريات مدفعية كبيرة إلى الموقع»، الذي يعتبر الثالث بعد الموقع العسكري قرب قرية الباغوز تحتاني وفي البادية قرب معبر العلواني هذا عدا عن قاعدتي البحرة والعمر.
وأشار النشطاء إلى وصول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات العسكرية ومواد البناء وقطع التبديل إلى قاعدة الباغوز والمواقع الأخرى خلال الأسابيع الأخيرة عبر الحدود العراقية تحت ذريعة عمليات الاستعداد لمعركة هجين الجيب الأخير لتنظيم داعش على ضفاف الفرات الشرقية.
وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية عن وجود خطة أميركية تهدف إلى عزل مناطق شرق الفرات بشكل كامل، تتضمن فرض حظر جوي وبري في المنطقة، بذريعة منع عودة تنظيم داعش إلى مواقعه من جديد، فيما اعتبر مراقبون الأمر انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية والقانون الدولي.
وبناء الموقع العسكري الجديد قرب مدينة هجين يرتفع إلى 5 عدد المواقع العسكرية لقوات الاحتلال الأجنبية في شرق دير الزور.
من جهة ثانية، استهدف الجيش التركي عدداً من مسلحي «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية بريف الرقة الشمالي، بالأسلحة الثقيلة، وفق مصادر إعلامية.
في الأثناء، اعتقلت «قسد» 8 أشخاص شرق مدينة الرقة، على خلفية مقتل أحد مسلحيها، فيما تم إلقاء القبض على 6 عراقيين تابعين لتنظيم داعش في منطقة الـ47 جنوب مدينة الحسكة.
ونقلت وكالات معارضة عن مصدر من «قسد»، أن «العنصر عزمي محمود وجد مقتولاً قرب قرية الجايف وعليه آثار ثلاث طلقات نارية في الرأس والصدر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن