سورية

عودة 150 مهجّراً من لبنان وإجلاء 626 نازحاً من إدلب

| وكالات

عاد نحو 150 مهجراً سورياً إلى ديارهم من لبنان عبر منفذي جديدة يابوس والدبوسية على الحدود السورية اللبنانية، في وقت تم فيه إجلاء 626 مدنياً من منطقة «خفض التصعيد» في إدلب.
وجاء في نشرة معلومات المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «عاد 144 لاجئاً (43 امرأة و73 طفلاً) من لبنان إلى سورية خلال اليوم الماضي عبر منفذي جديدة يابوس والدبوسية».
وأشارت النشرة إلى إجلاء 626 نازحاً من منطقة «خفض التصعيد» في إدلب.
بالإضافة إلى ذلك قامت وحدات المهندسين السوريين بنزع الألغام من مساحة 3.2 هكتارات وخمسة مبان وكيلو متر واحد من الطرق في محافظة حمص، بحسب النشرة.
تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت، في 18 تموز الماضي، عن إنشاء مركز خاص في سورية لاستقبال وإيواء اللاجئين، لتسهيل عودة السوريين إلى وطنهم، مؤكدة أن المعلومات بشأن مبادرة روسيا لحل مشكلة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم تنقل عبر القنوات الدبلوماسية إلى مكاتب الأمم المتحدة المتخصصة، بالإضافة إلى السفارات الروسية التي يوجد بها حالياً أكبر عدد من اللاجئين السوريين، في 36 دولة.
وتشير البيانات المعممة، إلى أنه هناك نحو 7.1 ملايين لاجئ سوري مسجل في أراضي 45 دولة، وأعرب 1.7 مليون منهم على الأقل عن رغبتهم بالعودة إلى الوطن، وأغلبهم من لبنان، بحسب «سبوتنيك».
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس أنه تم إحراز تقدم جاد بشأن إيجاد حل للأزمة في سورية من خلال التعاون مع الشركاء.
ونقلت «سبوتنيك» عن بوتين قوله خلال لقائه وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في موسكو: إنه «بفضل مشاركة الدول المهتمة ولاسيما إيران وتعاوننا مع الأمم المتحدة ومع الدول الأوروبية والولايات المتحدة تمكنا من إحراز تقدم جاد في حل الأزمة في سورية».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال لقائه جاويش أوغلو في وقت سابق مواصلة بذل الجهود لإنجاح التسوية السياسية للأزمة في سورية والقضاء على الإرهاب بشكل كامل وإحلال السلام والاستقرار فيها.
من جانبه، صرح الرئيس اللبناني، ميشال عون، بأن بلاده تعتمد سياسة النأي بالنفس في النزاعات العربية ولذلك لا يمكنها الانحياز لأي «دولة شقيقة» ضد مصلحة أخرى.
وقال عون، أول من أمس خلال لقائه وفداً من أفراد الجالية اللبنانية في دول الخليج عادوا إلى لبنان «لتمضية» عطلة الصيف مع عائلاتهم، حسبما نقله مكتبه الإعلامي، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «أعرف دقة الوضع الذي تعانونه نتيجة للتناقضات القائمة بين الدول العربية، إلا أننا في لبنان نعتمد سياسة النأي بالنفس، فلا ننحاز في أي صراع إلى أي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى، لكوننا جميعاً نشكل دولاً شقيقة». وتابع عون: «ليس لنا أن ننصر شقيقاً على آخر، فجميعهم أشقاء لنا، والدولة اللبنانية تنأى بنفسها عن هذه الصراعات، إلا أن النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا التي لا تضر بأي من الدول العربية».
وأضاف الرئيس اللبناني متسائلاً: «فإذا ما عاد اللاجئون إلى سورية فهل من متضرر؟ وكذلك إذا ما قمنا بتمرير منتجاتنا اللبنانية عبر معبر نصيب فمن يتأذى بذلك؟ على العكس، فمنتجاتنا تذهب إلى الدول العربية. وهذا من مصلحتنا، ونحن نعمل على تحقيقها من دون أن نؤذي أحداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن