سورية

قبيل انطلاق «فجر إدلب».. وعلى وقع تهديدات أميركية وزير الدفاع الإيراني يصل إلى دمشق اليوم

| موفق محمد

يصل وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إلى دمشق اليوم في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد.
وقال مصدر دبلوماسي أجنبي لـ«الوطن» : إن وزير الدفاع الإيراني سيصل صباح الأحد إلى دمشق يرافقه وفد عسكري من كبار ضباط القوات الإيرانية في زيارة رسمية تستمر يومين.
وأوضح المصدر، أن برنامج زيارة وزير الدفاع الإيراني يشمل لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين وسيتوج بلقاء مع الرئيس الأسد.
تأتي زيارة حاتمي إلى دمشق قبيل انطلاق العملية العسكرية المرتقبة في محافظة إدلب ضد التنظيمات الإرهابية واستمرار التحشيدات القتالية للجيش العربي السوري نحو إدلب، وتأتي الزيارة أيضاً على وقع تهديدات أميركية بضربة عسكرية لسورية وتحرك مشبوه لقطع بحرية أميركية تحمل صواريخ التوماهوك.
وذكر المصدر الدبلوماسي أن إيران تدعم أي قرار من القيادة السورية يؤدي إلى تطهير البلاد من الإرهاب.
وعشية وصوله إلى دمشق، أكد وزير الدفاع الإيراني «أن الاستكبار العالمي وعلى رأسه أميركا والكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة قاموا بتجميع الإرهابيين من شتى نقاط العالم وجهزوهم بأحدث المعدات العسكرية واللوجستية، بحيث أن إحدى دول المنطقة قالت إنها أنفقت 137 مليار دولار لدعم الإرهابيين في سورية»، مضيفاً: «بتصوري فإن الرقم أكثر بكثير من المعلن ومن نتائجه قتل أكثر من 400 ألف وتشريد 5 ملايين مواطن سوري وإن هذه الأرقام تبين عمق المؤامرة».
وتابع حاتمي: «إن هدفهم الآخر يتعلق بإيران والدول الإقليمية، فهم ضمن المخطط قاموا بإنشاء مجموعة باسم داعش في المناطق التي تسيطر عليها وهدفها تشكيل حكومة العراق والشام وتمتد إلى إيران وإذا نجحوا في هذا الهدف، فإن عدم الاستقرار سيكون الطابع الغالب لدول المنطقة وكانت إيران ستتأثر بعدم الاستقرار هذا»، مضيفاً: إن كان قد حصل ذلك فإن قضية الكيان الصهيوني ستكون القضية الثانية أو الثالثة في اهتمامات دول المنطقة».
ولفت حاتمي إلى أنه «من هذا المنطلق فإن عدم الاستقرار الأمني في المنطقة قضية مهمة بالنسبة للكيان الصهيوني ويسعى لتأجيجه فنشاهد أنه يساعد الإرهابيين ويمدهم بالسلاح وحتى يقوم باستقبال جرحاهم في مستشفياته وتقديم جميع أنواع المساعدة لهم».
وختم وزير الدفاع الإيراني حديثه بالقول: «نرى أن هؤلاء الإرهابيين من الدواعش والمجموعات الأخرى لم يطلقوا رصاصة واحدة باتجاه الكيان الصهيوني في الوقت الذي قتلوا عشرات الآلاف من المسلمين في سورية والعراق».
يشار إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي كان يقدم دعماً للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «جبهة النصرة» الإرهابي في الجنوب السوري، قبل تحريره مؤخراً على يد الجيش العربي السوري، من خلال معالجة جرحى التنظيم الذين يصابون في المعارك مع قوات الجيش في مشافيه، فضلاً عن تقديمه السلاح له وحتى الأغذية.
في الأثناء، شدد عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة معركة الجنوبية أمس، بحسب قناة «المنار»، على «أن كيان الاحتلال الإسرائيلي وأميركا والنظام السعودي لا يريدون أية معادلة تعزز قوة وحضور لبنان ومقاومته، ومن هنا جاءت أزمة تشكيل الحكومة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، وباتت تهدد جميع مصالح اللبنانيين، والاستقرار السياسي والاجتماعي والمالي»، متسائلاً: «هل هناك استهداف سياسي للعهد، وهل هناك من يزرع العقد على طريق العهد بهدف إضعافه ومحاصرته».
وأكد قاووق «أن العلاقات اللبنانية السورية والاتفاق على استئناف العلاقة بين سورية ولبنان، لم تكن أبداً العقبة أمام تشكيل الحكومة، وأن البعض افتعل هذه المشكلة من أجل الهروب من الاعتراف بالعجز والفشل، وبحقيقة هوية المعطلين والمعرقلين».
وشدد على «أن حزب اللـه هو في موقع داعم لجهود رئيس الجمهورية الذي يشكل ضمانة حقيقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه دائماً في الموقع الذي يساعد على تذليل العقبات وفك العقد، لأن في ذلك مصلحة لجميع اللبنانيين».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن